هزلت” وبان او بانت” من هزالها ” كلاها / كاظم نوري




كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 29/9/2020 م …

 يضرب هذا المثل على ” النعاج”او الخراف الهزيلة البنية وما اكثر النعاج والخراف الضعيفة  في ” دولة الفافون”.

 بالامس تناقلت وسائل الاعلام خبرا مصورا يظهر فيه وزير الخارجية الامريكية بومبيو وقد لف على خصره “بشتمال” كونه كان يساعد زوجته في غسل الصحون بالمنزل هكذا وردت صورة  الخبر وما ان انهى غسل الصحون تناول  هاتفه النقال وجمع ثلاثة رؤوس بمكالمة هاتفية واحدة او ما يسمونها ” الرئاسات الثلاث” في العراق ” رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان.

مادار في المكالمة الهاتفية غير معروف ولم يكشف عنه احد  باستثناء خبر تناولته وسائل الاعلام  مفاده ان الولايات المتحدة  ابلغت ”  الثلاثي”  من خلال عميد دبلوماسيتها بانها قد تغلق السفارة الامريكية في بغداد اذا استمر تعرضها للقصف ونقلها الى ” اربيل”  التي تعد اكثر ضمانا لانها وكر للاستخبارات الدولية  التي تعبث في امن العراق  وفي المقدمة ” الموساد”.

لن نشعر بالاسف طبعا  لانها ليست سفارة تضم دبلوماسيين بل هي وكر تجسس وقاعدة عسكرية في وسط بغداد تضم الالاف من عناصر ” سي اي ايه” وغيرهم وان وجودها في العاصمة يشكل خطرا كبيرا على  امن العراق وحياة  شعبه .

بعدها بيوم ربما تعرضت منطقة  الرضوانية القريبة من مطار بغداد الدولي  الى قذائف صاروخية قيل انها سقطت على منزل ما اسفر عن مقتل عدة اشخاص  واتخذ  الكاظمي الذي يصر في تصريحاته على ” هيبة الدولة” قرارا باعتقال افراد الوحدة العسكرية المسؤولة في المنطقة واتهمها بالتقصير في واجبها .

 لاندري كيف يفهمون ” هيبة الدولة”  عندما يجري الحديث عن  هذه الهيبة المغيبة منذ عام 2003  نبدا بمكالمة بومبيو الاخيرة  التي جمع بها الرئاسات الثلاث انه وزير الخارجية والعرف الدبلوماسي يقول كان من المفترض ان يكلم بومبيو  نظيره فؤاد حسين ولن يقفز الى اعلى لقد فعل ذلك  لانه يدرك اية ” دولة ” موجودة في العراق بامكان اي موظف في البيت الابيض ان يفتح الهاتف علي اي كان دون احترام او تقدير للمفاهيم والاعراف الدبلوماسية.

 الكاظمي  يتحدث  دوما عن ” هيبة الدولة” وعن الفساد  والفاسدين و محاربتهم  واليكم هذه الواقعة  ”   مواطن عراقي كان مسؤولا وبموقع مهم التف حوله ” الربع”  واخذوا يحوكون حوله القصص والروايات لالحاق الاذى به  مما اضطره الى ترك منصبه و احالة نفسه على التقاعد رغم صغر سنه واتى ” الحبربشية” بشخص اخر ليحل محله مقابل دفع ” المقسوم .

 هكذا تجري الامور في العراق المستباح.

  هذا الرجل يشعر بالمظلومية واراد  ان يوصل صوته الى الكاظمي باعتباره جاء  لمحاربة الفساد لكنه عجز جراء مايحيط بالكاظمي من مجموعة  تحمل مسميات مختلفة  ”  مستشارون  و خبراء ”  اعلاميون ” الى اخر هذه المسميات  لان الفساد والفاسدين يشكلون ” سلما ” درجا” حتى في  مكتب رئيس الحكومة  الذي صدع رؤوسنا بالحديث عن محاربة الفساد وكل الفاسدين منذ عام الغزو والاحتلال يعرفهم لانه كان يعمل في جهاز المخابرات وليس في ” سوق الشورجة” ولايحتاج الى دليل للتمييز بين الفاسد وغير الفاسد  وهناك ملفات كثيرة يمكن  الرجوع  اليها .

لاندري هل يشعر الكاظمي بذلك ام لا وهو رجل مخابرات ام انه لم  يشم رائحة الفساد والعفن   لان حاسة الشم لديه باتت عاجزة عن كشف ذلك .

 المواطن  يتردد ان يعطي اسمه الكامل ومهنته لانه يخشى  على حياته من العصابات المنفلتة.

 المرتشون في  دائرة  الكاظمي عبارة عن ” سلم ” درج” فكلما كثرت ” البايات” انعكس على  حجم المبلغ المالي الذي يجب ان يدفعه  حتى من يريد او يوصل مظلوميتة  الى رئيس الحكومة رئيس  المخابرات السابق .

هيبة الدولة مفقودة وقد تجسد ذلك في مكالمة  بومبيو الاخيرة لانه  يعلم ان لاهيبة لشيئ اسمه العراق ومن يحكمه فقد سبقه  الرئيس الامريكي  ترامب عندما جاء الى العراق خلسة وزار قاعدة عسكرية في غرب البلاد التقى خلالها بالعسكريين دون معرفة بغداد وتصرف وكانه  يزور ولاية امريكية

العراق فقد هيبته بوجود هؤلاء في الحكم وفقد امواله وثرواته  بوجودهم ونخشى ان يفقد كرامته لان من يحكم العراق اليوم  بلا كرامة ولانستثني احدا منذ الغزو والاحتلال وحتى الان جميعهم دون الحديث عن طائفة و قومية جميعهم ولن نستثني احدا ارتضوا بهذه الذلة والمهانة من قبل الاجنبي واهانوا العراق بمواقفهم المعيبة .

 


قد يعجبك ايضا