تقرير هام … السيد عبد الملك الحوثي في العيد السادس لثورة ال21 من سبتمبر: إذا كانت السعودية هي البقرة الحلوب للنظام الأمريكي، فالإمارات هي الماعز الحلوب أيضا

الأردن العربي – الإثنين 21/9/2020 م




إعداد: الشحات شتا
قال السيد عبدالملك  بدرالدين  الحوثي  في ذكري  ثورة ال21 من سبتمبر اذا كانت السعوديه  هي  البقره  الحلوب  للنظام الامريكي فان الامارات ايضا هي الماعز  الحلوب  .
1- السيد عبد الملك يؤكد إعتبار كل أشكال التعامل مع العدو الإسرائيلي خروجًا من صف الأمة وإلتحاقاً بركب الأعداء ، وخطأ استراتيجياً سياسياً وخسارةً فادحة لصالح عدو مستغل يحقر من يرتمي في أحضانه .واضاف  السيد  الحوثي  ان  هذه  الانظمه  اسسها  الاستعمار  ومن اسس اسرائيل  هو  الاستعمار  واضاف  ان  هذه  الانظمه  هم  اشقاء  لاسرائيل  وكانوا  مطبعين  من  قبل  لكن  التطبيع  خرج من السر  الي  العلن .
2- السيد الحوثي  يكشف  مطامع  الامريكيون  في  اليمن –
اكد السيد  عبدالملك بدرالدين الحوثي ان الأمريكيون وضعوا أنظارهم على هذا البلد، حاله حال بقية بلدان وشعوب أمتنا العربية و الإسلامية، من واقع وبدافع عدائي واستعماري، وطمع، وهناك دوافع كثيرة تدفعهم- وهي بالتأكيد غير مشروعة- للتركيز على اليمن، في مقدمتها: الموقع الاستراتيجي الجغرافي لهذا البلد، والثروة الوطنية الهائلة، التي لا زالت موجودةً في باطن الأرض وفي ظاهرها لم تستثمر بعد، ولم يستفد منها هذا الشعب بعد، وكذلك التركيز على الإنسان اليمني فيما يمثله من أهمية؛ لأنهم يعرفون أنَّ هذا الشعب إذا كان في وضعيةٍ متحررة، فهو شعبٌ يملك المؤهلات لأن يكون له دور إيجابي وكبير بحساب هويته الإيمانية، ودوره التاريخي على مستوى واقع الأمة ككل، وأن يكون عضواً في الأمة الإسلامية فاعلاً ومميزاً، وذا دورٍ مهم، فهم يحسبون كل هذه الحسابات، وهم استراتيجيون في نظرتهم وتركيزهم، فركزوا على هذا البلد ضمن البلدان التي ركَّزوا عليها بشكلٍ رئيسي في استهدافهم للأمة الإسلامية في كل بلدانها وفي كل شعوبها، وتدخَّلوا في شؤون هذا البلد، واستفادوا من السياسات الخاطئة التي اعتمدت عليها السلطة في تلك المراحل، والتي اتجهت نحو التناغم معهم، والتماهي معهم، والتواطؤ معهم، والاسترضاء لهم، في مقابل الحفاظ على المناصب والمصالح الشخصية والفئوية، وأيضاً بحسابات خاطئة، إن كان أحدٌ آنذاك يتصور أنه يعتمد الأسلوب الصحيح، والسياسة الصحيحة في التعامل مع هذا التهديد وهذا الخطر، فهو أيضاً كان خاطئاً في ذلك، فتدخَّلوا في شؤون هذا البلد، ومن بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر زادت تدخلاتهم بشكل كبير، صنفوا اليمن باعتباره من المناطق المستهدفة بالنسبة لهم تحت عنوان الإرهاب، وتحركوا بنشاط كبير، وتدخلات واسعة، وازدادت وتيرة هذه التدخلات لتدفع بالسلطة آنذاك إلى الدخول في حرب أهلية لاستهداف الأحرار من أبناء هذا الشعب في عددٍ من المناطق، ثم اتجه الأمريكيون للتدخل في كل شؤون هذا البلد بشكل كبير، فتدخلوا في كل المجالات: على المستوى السياسي، على المستوى الاقتصادي، على المستوى الفكري والثقافي والتعليمي، وكان تدخلاتهم في الملف الاقتصادي أيضاً تدخلات خطيرة، وأصبح السفير الأمريكي آنذاك يتدخل على المستوى الرسمي في كل المؤسسات والوزرات، فهو يتدخل في القضاء، ويلتقي بالجانب القضائي، ويتدخل بفرض سياسات وإملاءات وتوجهات، يتدخل في المؤسسة العسكرية، ويلتقي بالضباط والقادة العسكريين، ويعمل على صياغة برنامج معين- بالتأكيد- ينسجم مع السياسات الأمريكية، ويحقق الأهداف الأمريكية، ثم على مستوى الأجهزة الأمنية، ثم على مستوى المجال السياسي مع السلطة والأحزاب… وهكذا فتح السفير الأمريكي آنذاك برنامجاً في كل مجالات وشؤون هذا الشعب، من النوافذ الرسمية في كل مؤسسات الدولة ووزاراتها، ثم أكثر من ذلك: اتجه إلى الاختراق للحالة الشعبية، وبدأ بتنسيق علاقات مباشرة مع بعض الشخصيات الاجتماعية، وبعض المشائخ، وبعض الوجاهات، وحاول أن يعزز له ارتباطات مع بعض المناطق، وأصبح يتجه أيضاً إلى وجهة أخرى: هي المجتمع المدني؛ ليتغلغل من هذه النافذة، وعلى العموم لم يبق السفير الأمريكي آنذاك في صنعاء نافذة من النوافذ التي يتسلل من خلالها للتدخل في كل شؤون هذا الشعب إلا وتسلل منها ودخل منها، ويكفي مراجعة للأرشيف الإعلامي آنذاك، على مستوى القنوات الفضائية بما فيها الرسمية، والصحف آنذاك بما فيها الرسمية، وسيجد الإنسان كل الشواهد الدامغة التي تثبت هذا الكلام الذي قلناه، فأصبح يتدخل في كل شؤون هذا البلد بما يخدم السياسات الأمريكية الاستعمارية العدائية، لم يكن تدخله إيجابياً، ولا لمصلحة الشعب اليمني، ولم تكن النتائج التي تنتج عن تدخلاته وإملاءاته، والسياسات التي يفرضها، والأنشطة التي ينفذها، لم تكن نتائج إيجابية، ولم يكن لها أي ثمرة طيبة أو إيجابية في واقع هذا الشعب، وكنا نرى- بكل وضوح- كيف يتدهور الوضع في كل المجالات: على المستوى الأخلاقي والقيمي والمبدئي والثقافي والفكري، وعلى المستوى الاقتصادي والسياسي والأمني والعسكري، وعلى مستوى بنية الدولة التي كان ينخر فيها كالسوس، وكانت تتخلخل أكثر فأكثر حتى أوشكت على الانهيار التام، وبنظرة وتأمل واضح فالمسار الذي كان يدفع به الأمريكي من خلال سفيره يدفعه به الوضع في البلد هو مسار يتجه بهذا البلد نحو الانهيار التام وأوشك، وصل إلى حافة الهاوية، لولا هذه الثورة الشعبية التي تداركت الأمور، وفرملت عند حافة الهاوية، وأعادت الاعتبار لهذا الشعب.
3- السيد عبد الملك  يكشف  للعالم  كيف  كان  يدير السفير الامريكي  اليمن قبل ثورة ال21 سبتمبر-
كشف  السيد  للعالم  كيف  كان  يدير  السفير  الامريكي  اليمن  قبل  ثورة  ال21 سبتمبر واضاف:
السلطة آنذاك اتجهت اتجاهاً خاطئاً، وكثيرٌ من القوى السياسية اتجهت اتجاهاً خاطئاً نتيجةً للأطماع والمكاسب الشخصية والفئوية الضيقة المحسوبة بحساب المصلحة الشخصية أو المصلحة الحزبية، وأيضاً النظرة إلى أمريكا، والانبهار بأمريكا، والاستسلام أمام أمريكا، البعض كانوا يظنون أنه ليس بالإمكان الصمود في مواجهة الاستهداف الأمريكي، وأن الحل هو التماهي والتواطؤ مع الامريكي، والتناغم مع سياساته، أو التجند معه، وهو استغل هذا التوجه، وأولئك لم يكونوا يؤمنون بالشعب اليمني بقدر ما يمتلك من طاقات وقدرات وقيم ومبادئ تؤهله للصمود أمام هذا الاستهداف، والحفاظ على حريته واستقلاله وصون كرامته بالاعتماد على الله “سبحانه وتعالى”، وبالاستناد إلى تلك المبادئ والقيم والتاريخ المشرف، فغياب هذه النظرة إلى الشعب (النظرة الإيجابية والمبدئية والمهمة)، والدوافع التي أشرنا إليها من: خنوع لأمريكا وانبهار، وهزيمة نفسية، وأطماع ومكاسب حزبية، فئوية، شخصية…إلخ. ساهمت في أن ينجح السفير الأمريكي، والشواهد كثيرة، وكثيرٌ منها أيضاً يمكن أن يظهر في المستقبل أكثر فأكثر. اتجهوا بالبلد نحو الانهيار، حرصوا على أن ينزعوا من هذا البلد كل عناصر القوة، وكل المقومات على المستوى الاخلاقي والمبدئي والفكري والثقافي، تدخلوا في السياسة التعليمية تدخلاً خطيراً جدًّا، يقوض المبادئ الأساسية التي تجعل هذا الشعب متماسكاً وصامداً تجاه التدخل الخارجي، وحساساً تجاه المصادرة للحرية والاستقلال، وأصبحت السياسة التعليمية تدجينية، تدجِّن أبناء هذا الشعب، وأيضاً السياسة الإعلامية أصبحت تدجينية، إضافةً إلى تغذية كل عوامل الانقسام الداخلي، كانت هذه سياسة رئيسية، ركَّز عليها الأمريكيون وعملاؤهم والمتناغمون معهم، والمستجيبون لهم من أبناء هذا البلد من القوى السياسية والسلطة آنذاك، فبرزت إلى حدٍ كبير إثارة النعرات العنصرية والطائفية، والحساسيات المناطقية، وبعمل نشط وتعبوي بشكلٍ عجيب ولافت وغير طبيعي أبداً، وبالجملة كلما يمكن أن يمهد للسيطرة الأمريكية الكاملة والمباشرة وينزع عن هذا الشعب وهذا البلد كل عناصر القوة والتماسك كانوا يشتغلون عليه، والتفاصيل كثيرة تحت هذا العنوان، كثيرة جدًّا، وما من مجال من المجالات إلا واشتغلوا على هذه القاعدة، وبما يخدم هذا التوجه.
4- السيد  الحوثي يؤكد  ان  امريكا  واسرائيل  هم  مصدر  الشر  في  هذا  العالم –
واضاف ان الإسرائيلي والأمريكي ليسا مصدر سلام، مصدر السلام هو الله، وتوجيهاته وكتابه وهديه وتعليماته التي تبني منا أمةً قويةً تمتلك حضارةً قويةً، وتتمتع بالاستقلال الحقيقي، وتبني مسيرة حياتها على أساسٍ من هويتها وانتمائها هو الذي يحقق السلام، السلام بمفهومه الحقيقي، فنحن سنجاهد؛ لنحقق لأنفسنا السلام، نتصدى للعدوان؛ حتى نحصل على السلام، نقف بوجه قوى الشر والطغيان والإجرام لمنع شرها، والتصدي لطغيانها وإجرامها؛ لكي نحقق السلام، سنصنع ما نستطيع، ونعد ما نستطيع من القوة؛ لكي نحمي أنفسنا ونحمي أمتنا، ونحقق لأمتنا السلام، سننفذ توجيه الله “سبحانه وتعالى”: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}[الأنفال: من الآية60]، حتى نصل إلى المستوى الذي يمثل عامل ردعٍ فيحقق لنا السلام، المفهوم الحقيقي للسلام هو الذي يقدمه القرآن، وهذا ما يتباها به العدو في واقعه، هو لا يتحدث بمثل ما يتحدثون.
5- السيد الحوثي يطالب الشعب اليمني بالوعي والتماسك والثبات –
واضاف قائلا على كل هذه المرحلة منذ بداية العدوان وإلى اليوم صمودنا، ثباتنا كشعبٍ يمني، تماسكنا في مواجهة الحصار الخانق، والاستهداف الشامل هو نتاجٌ لهذه الثقافة الواعية، التي تعي جيداً أن القوة، أن الثبات، أن الصمود، أن التصدي للطغيان والشر والإجرام هو الذي يحقق للأمة الحرية، والكرامة، والاستقلال، والسلام، والأمن الحقيقي، صمودنا وتماسكنا هو نتاج لهذه الثقافة، لهذه القيم التي نتمتع بها كشعبٍ يمني، نتيجةً لإرثنا الإيماني الذي ورثناه عبر الأجيال، ونتربى عليه في كل جيل، وحجم الإنجاز يقاس بمستوى الصعوبات من جانب والظروف والمعاناة والتحديات، وأيضاً يقاس الإنجاز بمستوى حجم الواقع، فمن جهة نحن تحركنا من ظرف صعب، نتيجةً لكل مخلفات الماضي، وما وصل إليه واقعنا في البلد نتيجةً لهذا الماضي، ومن جهة حجم هذا العدوان كبير، تحالف العدوان بكل إمكاناتهم الهائلة يعتدون على بلدنا وعلى شعبنا وعلى أمتنا، فالصمود الفعال، الصمود القوي، الصمود في الموقف المتقدم الذي نصنّع فيه السلاح من الكلاشنكوف حتى الصاروخ، والذي نعمل فيه على الإنتاج الاقتصادي بشكلٍ مستمر، من خلال العناية بالقطاع الزراعي وغيره، والذي نسعى فيه- على الدوام- لتماسك جبهتنا الداخلية، يعتبر إنجازاً مهماً، وبالروح الثورية، وبالهوية الإيمانية، وبالانتماء اليماني الأصيل الذي هو ممتزجٌ بالإباء في فطرته وجبلَّته، هذا يعتبر إنجازاً مهماً إلى حد الآن، وما يمكن أن يترتب عليه هو الكثير إن شاء الله؛ لأنه- يا شعبنا العزيز ويا أمتنا الإسلامية- بدون استقلال, وبدون حريةٍ وتحررٍ كامل، لا يمكن أن تبني الأمة لنفسها حضارة، ولا يمكن أن تبني لها مستقبلاً، ولا أن تصنع لها مستقبلاً لصالح أجيالها اللاحقة والآتية، فالتحرر والاستقلال التام والخلاص كلياً من التبعية للأعداء، للارتباط بالطاغوت المتمثل بالأمريكي والإسرائيلي، هو عنوان رئيسي يجب أن تعمل عليه الأمة حتى يتحقق، وهدف استراتيجي، والنتائج مهمة جدًّا، صحيح أننا نقدم التضحيات الكبيرة، وأننا نعاني معاناة كبيرة، ولكنها معاناة لها ثمرة، لها نتيجة طيبة، والتحولات على المستوى العالمي باتت ملحوظة، دول كثيرة اتجهت نحو التحرر من الهيمنة الأمريكية، وبات هذا واضحاً على المستوى الاقتصادي، على المستوى السياسي، ولربما في المستقبل حتى على المستوى العسكري، لربما تأتي صراعات وحروب معينة ما بين الأمريكي وقوى أخرى في هذا العالم، دول معينة، شعوب معينة، فالتحولات على المستوى العالمي هي إيجابية، والصبر في سبيل أن نحقق هذا الهدف المقدس الذي ننطلق فيه من منطلق انتمائنا وهويتنا الإيمانية كعملٍ مقدس، وكهدفٍ مقدس، وكجهادٍ مقدس يستحق منا الصبر، ويستحق منا التضحية.
6- السيد الحوثي يقارن  بين  يمن  الصمود  ودول  التطبيع –
كان بالإمكان أن يكون هذا العناء وأشد منه في خدمة أمريكا، كما هو حال الآخرين، هم يبذلون المليارات، وهم يدخلون في مشاكل اقتصادية، لكن لمصلحة أمريكا وإسرائيل، هم يخسرون على المستوى البشري، ويقدمون الخسائر الكبيرة قتلى وجرحى، لكن في سبيل خدمة الأمريكي والإسرائيلي؛ أما نحن فما نقدمه في سبيل الله “سبحانه وتعالى”، ولما يحقق لنا الحرية والاستقلال والكرامة على أساسٍ من انتمائنا الإسلامي وهويتنا الإيمانية، فما من خسارة بالنسبة لنا؛ لأنه عناء على أساسٍ محقٍ، ولهدفٍ مشروع، ولمطالب محقة ومشروعة، ولأهداف عظيمة ومقدسة، ومحسوبٌ عند الله “سبحانه وتعالى” في الدنيا، ومحسوبٌ عند الله “سبحانه وتعالى” في الآخرة، يجب أن نصبر، وأن نواصل المشوار، وأن نثبت، وأن لا نتزحزح، وأن لا نتأثر بأي وسائل يعتمد عليها الأعداء بهدف التأثير على وعينا كشعوب، أو كسر إرادتنا كأمة، يجب أن نثبت.
وفي هذا اليوم التاريخي وهذه المناسبة العزيزة نؤكد على التالي:
ثباتنا كشعبٍ يمنيٍ من منطلق هويته الإيمانية ونهجه الثوري التحرري على موقفنا المبدئي الديني الأخلاقي في التمسك بقضايا أمتنا الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية بأركانها الثلاثة: شعباً ومقدساتٍ وأرضاً، ونعتبر هذا الموقف جزءاً من التزامنا الإيماني والأخلاقي، وعليه فإننا نعتبر كل أشكال التطبيع والتعاون مع العدو الإسرائيلي خيانةً للانتماء الإسلامي، وخروجاً عن صف الأمة، والتحاقاً بركب الأعداء، كما أنه بالمعيار السياسي خطأٌ استراتيجيٌ وخسارةٌ فادحة على كل المستويات لمصلحة عدوٍ مستغلٍ لا يقدر للمهرولين إليه ذلك، ولا يحسب لهم بارتمائهم إلى أحضانه أي قيمة، يعني: هو يحقِّرهم، هو يسيء إليهم، هو يستخف بهم، هو يسخر منهم، يعتبرهم مجرد محاربين، وبقرة حلوب… وأوصاف أخرى، كما أن ذلك من عوامل الإخلال بالأمن وزعزعة الاستقرار في البلاد العربية وعلى مستوى العالم الإسلامي، يعني: أنهم لا يحققون السلام، وليس للسلام أي وجود في سياساتهم ولا في توجهاتهم، هم يخرِّبون الأمن والاستقرار في المنطقة أكثر فأكثر.
نؤكد الثبات على مبدأ الأخوة الإسلامية، والتصدي لكل مساعي التفريق بين المسلمين، ومساعي حرف بوصلة العداء تحت العناوين الطائفية والسياسية والمناطقية والعرقية، التي باتت برنامجاً رئيسياً يعمل عليه المنافقون الموالون للطاغوت الأمريكي والإسرائيلي، كل شغلهم في هذا: التفريق بين المسلمين تحت كل تلك العناوين، وفي نفس الوقت ولاء للطاغوت الأمريكي والإسرائيلي، في الوقت الذي ينبغي فيه تعزيز كل أواصر الأخوة، والمحبة، والتعاون بين أبناء الأمة الإسلامية جمعاء، للتصدي للاستكبار الأمريكي، وتحقيق الاستقلال التام، ورعاية المصالح الحقيقية لكل شعوب وبلدان المسلمين، كما نؤكِّد على تضامننا مع كل المسلمين الذين يعانون من الظلم والاضطهاد في مختلف بقاع العالم.
نؤكد على استمرارية مشروعنا الثوري التحرري الذي نسعى فيه لتحقيق الأهداف المشروعة والآمال المحقة لشعبنا العزيز في التحرير الكامل والشامل لبلدنا، والاستقلال التام لقراره، ولبناء دولته على الأسس العادلة والمشروعة، المنسجمة مع هويته الإيمانية، والمرتكزة على الشراكة الوطنية، ومنع الاستبداد والتسلط والاستئثار بكل أشكاله وعناوينه الفردية والعنصرية والفئوية والمناطقية، كما نؤكد على مواصلة التصدي للعدوان الغاشم، الساعي لاحتلال بلدنا، والسيطرة على شعبنا، والمرتكب للجرائم الفظيعة اليومية، مع ما يمارسه من حصارٍ شاملٍ ظالم.
إنَّ التصدي لهذا العدوان بجدية ومصداقية وفي كل المجالات، هو مسؤولية إيمانية وإنسانية ووطنية على الجميع في هذا البلد، بحسب إمكاناتهم وقدراتهم، وبما يحقق التكامل والانسجام، وقوة الموقف في كل مجالٍ وميدان، وقد تجلى ولا يزال الأكثر مصداقيةً من أبناء هذا الشعب وعطاءً وتضحيةً وجدًّا وعملاً وفعلاً واهتماماً ووفاءً لأداء هذا الواجب.
وفي هذا السياق فإني أنصح المقصِّرين، والمفرَّطين، والمتربصين، وأصحاب الأولويات الهامشية الأخرى، والمعقدين، المنصرفين نحو أداءٍ سلبي لتبرير تفريطهم بهذا الواجب الكبير الأولى، أنصحهم بمراجعة واقعهم، وإعادة النظر في موقفهم، وأن يزنوه بميزان التقوى والأخلاق، فالجميع في موقع المسؤولية أمام الله “سبحانه وتعالى”، إضافةً إلى المسؤولية التاريخية، ووصمة العار الأبدي للمتخلفين عن أداء هذا الواجب المقدس.
 7 – السيد الحوثي  يشيد  بثبات  وصمود  الشعب  اليمني  علي  مدار خمسة  اعوام  ونصف  من  العدوان
واضاف  أشيد وأثني ببالغ الثناء والتقدير والإعزاز والتبجيل والإكبار لكل الأوفياء الصادقين من أحرار وحرائر شعبنا، الذين يبذلون الغالي والنفيس، ويقدمون التضحيات برحابة صدرٍ واعتزاز، ويعملون بكل جد، وبمسؤولية عالية، واهتمام كبير، وبإيمانٍ وتقوى وإنسانيةٍ وضميرٍ وأخلاق في التصدي للعدوان في كل المجالات، وللعمل على تعزيز كل عوامل الصمود، وأسأل الله أن يبارك فيهم، وأن يتقبل منهم، وأن يكتب أجرهم، فبجهودهم، وبتضحيتهم، وبعطائهم، وبصبرهم يحقق الله الأهداف الكبرى والعظيمة لهذا الشعب، وهي: الحرية، والكرامة، والاستقلال، والنهوض الحضاري، وبها يبقى لهذا الشعب إيمانه وحكمته وأخلاقه وقيمه، وبها ضمان الحاضر والمستقبل لهذا البلد.
كما أوجه النصح للمتورطين في الخيانة والمخدوعين بهم لمراجعة حساباتهم، فقد بات من الواضح أنَّ كل جهودهم وخسارتهم هي تصبُّ في تمكين الغزاة الأجانب من احتلال البلد والسيطرة على هذا الشعب، فما يقدمونه هو أكثر مما يحصلون عليه، وخسارتهم رهيبة وفادحة وشنيعة، فهم يخسرون في سبيل أن يمكنوا السعودي والإماراتي، ومن ورائهما الأمريكي والإسرائيلي، لاحتلال هذا البلد والسيطرة عليه، يقدمون في سبيل ذلك كل شيء، يخسرون إنسانيتهم، وشرفهم، وكرامتهم، ووطنيتهم، وإيمانهم، ومستقبلهم في الدنيا والآخرة، كما أنهم يصمون أنفسهم بوصمة العار والخيانة أمام كل الأجيال الآتية، كما فعل الذين من قبلهم مع الاستعمار البريطاني وغيره، ولم تشفع لهم العناوين الكاذبة، والتبريرات الزائفة. وفي هذا السياق فإني أشيد بكل الذين استفاقوا من غفلتهم وأدركوا الحقيقة بعد أن توالت الشواهد الدامغة على طبيعة أهداف ومخططات تحالف العدوان، سيما بعد احتلال سقطرى والمهرة، والسيطرة المباشرة من الأجنبي على المواقع والمنشآت الوطنية من مطارات، ومنافذ، وقواعد، وجزر…إلخ.
8- سيد جزيرة  العرب  يدعوا الشعب  اليمني الي النهوض باليمن –
واضاف قائلا -أدعو شعبنا العزيز (يمن الحرية والإباء والكرامة، يمن الإيمان والحكمة) إلى الاستمرار وباهتمام وعناية أكبر بالنهضة الزراعية التي هي عمودٌ فقري للاقتصاد الوطني، ودعامة أساسية للصمود والتماسك الاقتصادي، والعناية بكل ما يساهم في تقوية وتطوير هذا المجال، وتحسين الجودة الإنتاجية، بالتنسيق مع الجهات الرسمية المعنية، ومنها اللجنة الزراعية، إضافةً إلى المبادرات الذاتية والمجتمعية.
أدعو إلى العناية المستمرة في الحفاظ على السلم الاجتماعي، والحفاظ على وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية، والاستمرار بعناية أكبر بكل مساعي المصالحة الاجتماعية، وفي الأنشطة التوعوية والتعبوية، والتصدي للطابور الخامس من المنافقين والذين في قلوبهم مرض، والجواسيس الذين يعملون لصالح تحالف العدوان بنشر الشائعات، وإثارة الفتن، وتثبيط الناس عن التصدي للعدوان، والتشويش عليهم بالتضليل والدعاية الإعلامية، وبنشر الفساد والدعارة، والإتجار بالمخدرات، وكل أشكال التخريب والإفساد التي يعتمد عليها تحالف العدوان بهدف كسر إرادة الصمود وضرب الروح المعنوية التي تستند إلى المبادئ والقيم الإيمانية، كما أدعو إلى العناية القصوى بالتكافل الاجتماعي، والعمل الخيري والإغاثي والإنساني، والاهتمام المستمر بإخراج الزكاة ودفع الزكاة لما يساعد على تحقيق ذلك.
وختاماً أقول لتحالف العدوان: إننا كشعبٍ يمني بهويته الإيمانية، وباعتماده كلياً على الله “سبحانه وتعالى”، كما صمدنا لألفي يوم مضت بالرغم من حجم ومستوى العدوان والحصار، جاهزون ومستعدون ومقررون- بالاعتماد على الله “سبحانه وتعالى”، وبالتوكل عليه- للصمود والثبات بفاعليةٍ عالية، ومسارٍ- بإذن الله تعالى- تصاعديٍ ومتقدم لألفي يوم وألفي يوم وألفي يوم إلى نهاية التنفس.
وحسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.
نسأل الله “سبحانه وتعالى” أن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يشفي جرحانا، وأن يفرِّج عن أسرانا، وأن ينصرنا بنصره إنه سميع الدعاء.
والسَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
تقرير الشحات شتا

قد يعجبك ايضا