السياسة والمال وجهان لعملة واحدة / هاشم نايل المجالي

الاحباط ليس من قاموسنا ! / المهندس هاشم نايل المجالي – الأردن ...

هاشم نايل المجالي ( الأردن ) – الأربعاء 15/7/2020 م …




العلاقة بين السياسة والمال لا تنفك ابداً وكثيراً ما يتأثر الاقتصاد بالسياسة والعكس صحيح على اعتبار انهما وجهان لعملة واحدة .

وحيث ان الحكومات من اجل تنشيط الاقتصاد وتنويعه وتحقيق التنمية المستدامة وتطوير البنية التحتية ، تسعى لجذب الاستثمارات الخارجية كمحرك رئيسي لاعمالها وكملف على جدول اعمالها السياسية .

وبالتالي فان اي خلل مالي يكون عائقاً كبيراً يحول دون اي نمو اقتصادي ، واي مستمثر او صاحب رأس مال لا يتجرأ ان يقوم باي نوع من الاستثمارات اذا وجد ان الارضية العملية والبيئة الاستثمارية محفوفة بالمخاطر .

وهذه المخاطر متنوعة من صعوبات ومعوقات بالاجراءات والامتيازات والضرائب وغيرها ، ثانياً الفساد المالي من رشاوي وعمولات وتعقيدات وطول الاجراءات او عيوب قضائية وتباطؤ النزاهة والتباين في الاحكام كما يحدث بالعديد من الدول ، كذلك انحصار القرار في يد مجموعة مغلقة وضبابية صناعة القرار وطرق اتخاذه وبالتالي تكون المفاجآت كثيرة .

لذلك فان كل دولة تسلك منذ البداية طرق اصلاح واضحة المعالم دون استثناءات او اهداف او غايات خفية ، وطرق مكافحة الفساد منذ البداية وقبل ان ينمو ويخلق بيئة فاسدة في الطبقات المجتمعية المختلفة ، لان ذلك سيكون العائق الكبير في طريق تدمير الاقتصاد والغش المعيشي ، خاصة اذا كانت هناك ظواهر واضحة لمعالم الفساد بانواعه ، وهذا يربك الاوضاع السياسية خاصة اذا كان هناك خطأ في توقيت فتح الملفات ليخلق تنازعات وصدامات .

فرجل الدولة يحب ان يقدر مواضع قدمه ومتى يتخذ القرار ومصير قراراته قبل ان يقدم عليها ويبصر للمستقبل ولا ينحصر في لحظة واحدة ، والشورى تساعد على توقيت اتخاذ القرار وتقليب اوجه النظر ومراعاة الحال .

فالاصلاح غير مقتصر على زوايا ويلجم افواه المعترضين ولا يعطيهم الحجج ، لان ذلك يهرب المستثمرين ويجعل الكثير يحجب عن الاستثمار مهما كان حجمه ، لان عدم استقرار الوضع البيئي الاقتصادي ينعكس على المناخ السياسي والمجتمعي .

المهندس هاشم المجالي

[email protected]

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا