فلسطين … محمود عباس يواصل تنازلاته للصهاينة: مستعدون للذهاب إلى مفاوضات مع الإسرائيليين بمجرد وقف خطة “الضم”




أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، استعداده الذهاب إلى مفاوضات مع الإسرائيليين على أساس الشرعية الدولية، وتحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية، بمجرد وقف الاحتلال خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وثمن عباس خلال اتصال هاتفي مع جونسون، الليلة الماضية، موقف بريطانيا الداعم لتحقيق السلام على أساس الشرعية الدولية، والرافض لضم الأراضي الفلسطينية المخالف لقرارات الشرعية الدولية، ودعا بريطانيا لبذل جهود في هذا الإطار، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

وأطلع عباس رئيس وزراء بريطانيا على آخر المستجدات السياسية، خاصة فيما يتعلق بمخططات الضم الإسرائيلية المرفوضة فلسطينيا وعربيا ودوليا، وكذلك على الجهود الفلسطينية لمواجهة الموجة الثانية من جائحة فيروس كورونا التي تضرب الأراضي الفلسطينية، والعمل على السيطرة عليها، مثمنا جهود بريطانيا في مكافحة الوباء، وما تقدمه من مساعدات لفلسطين في هذا المجال.

بدوره، أكد رئيس وزراء بريطانيا موقف بلاده الداعم لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، والالتزام بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، ورفضه أي إجراءات تقوم بها إسرائيل لضم أراض فلسطينية باعتبارها تخالف قرارات الشرعية الدولية.

وشدد جونسون على أهمية إعادة إحياء عملية السلام، وأن بلاده ستواصل دعم السلام وعلى استعداد لبذل جهود في هذا الإطار، وتم الاتفاق بين جونسون وعباس على مواصلة الاتصالات والتنسيق خلال الفترة القادمة.

وكان جونسون، حث “إسرائيل” في مقال له في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الأربعاء الماضي على عدم المضي في ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، وقال إن ذلك سيكون غير قانوني و”مخالف” لمصالح البلاد.

وكان من المقرر أن تعلن حكومة الاحتلال، الأربعاء الماضي (1 تموز/يوليو)، بدء خطة الضم لمساحات واسعة من الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلن عنه سابقا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

لكن نتنياهو، لم يصدر أي قرار بهذا الشأن، لوجود “خلافات” داخل حكومته، وأخرى مع الإدارة الأمريكية حول توقيت وتفاصيل عملية “الضم”، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

ويشمل قرار الضم، أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن الذي يمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت، ما يمثل أكثر من 30 في المائة من مساحة الضفة، إلى الدولة العبرية.

ويتصاعد الرفض الفلسطيني الرسمي والشعبي، لمخطط الضم الإسرائيلي، بجانب تحذيرات دولية من أنه سيقضي على إمكانية حل الصراع وفق مبدأ الدولتين.

 

قد يعجبك ايضا