لن نضل الطريق .. عشرون عام على الغياب / د. مي حميدوش

دام برس : دام برس | لن نضل الطريق .. عشرون عام على الغياب .. بقلم مي حميدوش



د. ميّ حميدوش ( سورية ) – السبت 13/6/2020 م …

عن الوطن رحلت وبلغت العلياء في جوار الرحمن والأنبياء والصديقين والشهداء فكنت المثل والرمز والقدوة وعلى خطاك ونهجك نسير معاهدين روحك أن نظل الأوفياء للمبادئ والقيم والمثل التي غرستها في عقولنا وضمائرنا ننهل منها ونستلهم منها القوة والعزيمة على تحقيق الأمل والوعد بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد القائد الذي جعل من سورية قوة ورقماً صعباً يحسب حسابه .‏

سورية اليوم تكتب التاريخ الحديث وعلى الرغم من كل التضحيات وحجم الخسارة الكبير إلا أن قدر السوريون أن يصنعوا النصر ويرسموا ملامح العالم الجديد.

منذ أن قاد القائد الخالد حافظ الأسد الجمهورية العربية السورية وعبر الحركة التصحيحية دخلت سورية إلى ملعب السياسة العالمية ومع مرور الوقت باتت سورية اللاعب الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط واستطاعت سورية وعبر حكمة وبعد رؤية الخالد حافظ الأسد إلى إقامة سلسلة من التحالفات المبنية على تبادل المصالح والند بالند تلك التحالفات أثبت التاريخ مصداقيتها وأهميتها وعلى سبيل المثال لا الحصر فالتحالف والتعاون السوري الإيراني أتى أكله اليوم كما يقال.

كلما ذكر القائد الخالد حافظ الأسد هناك سؤال يتبادر إلى ذهننا وفي ذهن كل باحث في التاريخ الإنساني فقد علمتنا الحياة أن ديمومة الوجود لا تقاس بعدد السنين التي يحياها القائد بل بقدر ما كرس وجسد من رؤى وواقع وآفاق، أضحت كلها مشروعاً لصاحب الرؤية التاريخية حافظ الأسد المختزل في مسار حياته وقيادته التاريخ العربي في أبهى تجلياته والمعبر عن روح هذا التاريخ وجوهره.

لقد استطاع القائد الخالد حافظ الأسد أن يجعل من الجمهورية العربية السورية قاعدة صلبة ومركز فاعل في قيادة العمل المقاوم و قد تجاوز عملياً إشكاليات المضمون والتماثل بين الأقطار العربية التي يمكن أن تعوق العمل المقاوم وذلك بأطر علمية ثورية واقعية لا تتوقف عند إخفاق بعض التجارب بل الدفع إلى مزيد من النضال لصنع وحدة ناجحة أو حتى تضامن وحدوي يعزز مكانة الأمة في عالم لا حياة فيه لغير التكتلات الكبرى حيث سمت شخصيته ومكانته في قلوب الملايين التي أنصتت إليه في سائر أرجاء الساحة العربية وكان مثار احترام عالمي أقره له حتى الخصوم ومعيناً  ثرياً لا ينضب من العمل القومي تستقي منه الأجيال دروساً لا تنتهي. ‏

اليوم أيها الخالد في ضمير كل مقاوم شريف تقف سورية ممانعة في وجه كل مشاريع التآمر الخارجي والجيش العقائدي يتصدى لحملات الغزو الخارجي ويحقق الانتصار تلو الآخر والشعب الحر الأبي بقي على العهد ويمضي قدما مع السيد الرئيس بشار الأسد في مسيرة التطوير والتحرير.

قد يعجبك ايضا