تغريدة للمفكرة الأردنية ديانا فاخوري بمناسبة الذكرى 72 للنكبة الفلسطينية … في الخامس عشر من أيار، وكل يوم، هل يسأل الواحد مِنّا، قبل النوم، نفسه: ماذا فعلتُ اليوم من اجل تحرير فلسطين؟

ديانا فاخوري* ( الأردن ) – السبت 16 / أيار ( مايو ) / 2020 م … 




* مفكرة وكاتبة وباحثة من الأردن …

في الخامس عشر من أيار، وكل يوم، هل يسأل الواحد مِنّا، قبل النوم، نفسه: ماذا فعلتُ اليوم من اجل تحرير فلسطين؟

 أكرر السؤال، اليوم، وأعاود التاكيد أن اسرائيل لم تولد بفعل جدلية التاريخ او التقاطع الجيوبولتيكي، بل بفعل صدفة النفط .. فماذا نحن فاعلون؟!

كيف للعرب أن يسعدوا – بل حتى كيف لهم أن يتوسدوا المخدات؟!

كيف للعرب أن يسعدوا وفلسطين تحت الاحتلال، وترامب يعلن “صفقة القرن” والقدس عاصمة لاسرائيل، والكنيست الصهيوني يصادق على قانون يؤكد تهويد القدس كاملة، ونتنياهو يجوب مدنسا “اوطاني” أنى وأين وكيفما شاء؟!

فهل يسأل الواحد منا،قبل النوم، نفسه: ماذا فعلت اليوم من اجل تحرير فلسطين؟

هنا لابد من مناشدة “يوسف الفلسطيني” أن يسامح اخوته، سائلين الله والقدس الا يؤاخذوننا بما فعل السفهاء منا!

 استريحوا، واتركوا الأمر لقوى المقاومة والتحرير اصحاب المشروع التحرري الوطني القومي والدولة الاشتراكية الديموقراطية .. ولا تسمحوا بتحويل مئوية سايكس بيكو ووعد بلفور الى محطة لمزيد من تشظية وتفكيك الحواضر العربية الاساسية (دمشق، بغداد، القاهرة)  و”كنتنة” الدول المستهدفة و”تطييف” الدساتير و”مذهبتها” بتوسل نعومة الخصخصة و”الصندقة” حيثما وحينما تخفق آليات التمزيق الداعشية والاسلام الصهيواعروبيكي مثلا! لن نساوم فالزمن لنا وفلسطين لنا – من النهر الى البحر ومن الناقورة الى ام الرشراش – والقدس عاصمتنا وهي القبلة والبوصلة .. اما التاريخ فيكتبه صناع الغد من قوى المقاومة والتحرير ورجال الله في الميدان .. ونحن امام احد خيارين لا ثالث لهما: فأما النصر واما النصر!

هنا القدس – السلام يمر بتحرير فلسطين .. كل فلسطين من النهر الى البحر، ومن الناقورة الى أم الرشراش!

الدائم هو الله، ودائمة هي فلسطين!

نصركم دائم .. الا أنكم أنتم المفلحون الغالبون ..

 
ديانا فاخوري
كاتبة عربية اردنية

قد يعجبك ايضا