ملخص المؤتمر الصحفي للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو … وفيه يتهم الولايات المتحدة الأمريكية وكولومبيا بمحاولة إقحام المرتزقة في بلاده.

الأردن العربي – السبت 9 / أيار ( مايو ) / 2020 م …

* جاءنا من السفارة الفنزويلية في عمّان الترجمة العربية لما جاء في المؤتمر الصحفي للرئيس مادورو يوم الأربعاء 6 / ايار ( مايو ) / 2020 م …




قدّم رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية ، نيكولاس مادورو ، أدلة على مشاركة حكومتي الولايات المتحدة وكولومبيا في محاولة الإنقلاب الفاشلة ضد بلاده، وهي واقعة حدثت يوم الأحد الماضي الثالث من أيار على سواحل ولاية لاغوايرا.

وشجب مادورو خلال المؤتمر الصحفي الذي تم عقده يوم الاربعاء السادس من أيار مع وسائل الإعلام الوطنية والدولية، أن الرئيس دونالد ترامب أمر شخصياً بعملية التوغل البحرية الفاشلة من خلال وزارة الخارجية، والتي هي الهيئة المسؤولة عن توظيف شركة المرتزقة Silvercorp المملوكة للجندي الأمريكي السابق جوردن غودرو، والذي تحمل الأحد الماضي مسؤوليته عن غارة المرتزقة المحبطة.

وخلال المؤتمر الصحفي تم عرض مقطع فيديو يعترف فيه لوك دانمان، وهو أحد الامريكيين المحتجزين والذي تم القبض عليه الإثنين الماضي بعد فشل العملية قبالة سواحل ولاية اراغوا فقال : “الرئيس دونالد ترامب هو المسؤول الرئيسي عن هذا التوغل، وعن شركة  (Silvercorp) و عنهم (…)، أمر بعملية التوغل هذه كمحاولة لتصعيد التدخل في البلاد في حال سارت الأمور على ما يرام، وإذا سارت الأمور بشكل سيئ كما حدث، يغسل يده مثل بيلاطس”.

ويقول دانمان في الفيديو أن مهمته كانت تقتضي السيطرة على مطار سيمون بوليفار الدولي الواقع في مايكيتيا بولاية لاغويرا ، لإختطاف رئيس الدولة نيكولاس مادورو ونقله إلى الولايات المتحدة الأمريكية على متن طائرة، ومقابل ذلك كان سيحصل على دفعة تتراوح بين 50 و100 ألف دولار.

وكشف دينمان أيضًا أن غودرو ” كان يتلقى اوامر بشأن العملية من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب”، وكذلك إعترف بأنه كان على علم بالعقد الذي وقعه غودرو مع قادة اليمين الفنزويلية لمهاجمة البلاد. “رأيت العقد قبل شهر أو شهر ونصف تقريباً، وكان عليه توقيع غودور وخوان غوايدو ”.

وبعد إنتهاء بث الفيديو الذي أدلى فيه دانمان إفادته ، قال الرئيس الفنزويلي أن العملية السرية التي قامت بها وزارة الخارجية ضد فنزويلا، كانت تتمتع بالدعم المالي واللوجستي لمهرب المخدرات الكولومبي ، إلكين خافيير لوبيز توريس ، الملقب بدوبليه رويدا إثناء وجوده في إقليم غرناطة الجديدة.

وذكر أيضا أن الامريكيين دانمان وآيرن بيري اللذين تم احتجازهما اثناء إحباط محاولة الإنقلاب، سيحاكمان أمام محكمة مدنية في فنزويلا “.

 

 

 

طلب تسليم جوردان غودرو.

 

أعلن مادورو أنه سيتم تقديم طلب تسليم جوردن غودرو الذي اعترف بجرائمه، وذلك وفقا لإتفاقية التسليم الموقعه بين فنزويلا والولايات المتحدة الأمريكية. وأشار في خطابه أن غودرو دخل في مفاوضات مع وزارة الخارجية خلال العرض الذي أقاموه على حدود كوكوتا في 22 فبراير 2019 مع الحفلة الموسيقية “Venezuela Aid Live”

وأضاف بأن غودرو عمل بشكل مباشر ولعدة سنوات مع دونالد ترامب مقدماً له خدمات أمنية واستخباراتية بموجب عقد مع البيت الأبيض ووزارة الخارجية.

 

تقديم فنزويلا شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية.

أعلن مادورو بأن فنزويلا ستقدم أدلة على مشاركة حكومة الولايات المتحدة الأمريكية في التوغل المحبط، وتضيفها إلى الشكوى التي قدمتها الدولة في شباط من هذا العام أمام المحكمة الجنائية الدولية. وقال الرئيس “سنذهب إلى المحكمة الجنائية الدولية وسنذهب إلى مجلس الأمن الدولي، لقد وجهت تعليمات مباشرة إلى وزير الخارجية الفنزويلي خورخيه أريياسا وإلى السفير الفنزويلي لدى الأمم المتحدة صمويل مونكادا، لإعداد شكوى قوية أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأعضاء دول عدم الانحياز وجميع أعضاء وسفارات الأمم المتحدة، لإضافة القوة القانونية للحماية الدولية لفنزويلا”.

الجيش الكولومبي يحمي المرتزقة.

اتهم رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية الحكومة الكولومبية بقيادة إيفان دوكيه بالمشاركة أيضا، فروى بأن الجيش الكولومبي كان قد ألقى القبض على أحد القوارب وعلى متنه الإرهابيين في غوايرا بكولومبيا وكان سيتم اتهامهم بالتهريب، إلا أنه وفي غضون ساعة تلقوا مكالمة من قائد عسكري رفيع المستوى في بوغوتا يأمرهم بإطلاق سراحهم.

وتم الإعلان أن المرتزقة الذين حاولوا دخول فنزويلا قد تدربوا في ريوهاتشا كولومبيا، وعند إعلان فشل عملية توغل المرتزقة، طردت حكومة دوكيه الإرهابيين جوفينال سيكويا، هيرنان أليمان وألكسندر روسو من إقليم غرناطة الجديدة، وهذا الأخير كان له صلة بمحاولة الاغتيال التي تمت في العام 2018.

وقال الرئيس :”ليس هناك شك في مشاركة إيفان دوكيه، واضاف “اذا تم اجراء تحقيق مستقل في كولومبيا فإن كل الأدلة ستظهر بسرعة”.

وأكد إنه لم يحن الوقت لفتح سفارات وقنصليات في الوقت الحالي بين فنزويلا وكولومبيا.  “إيفان دوكيه هو الرئيس الأكثر فاشية في تاريخ كولومبيا”.

 

القبض على أربعة إرهابيين آخرين.

وتم التوضيح في المؤتمر الصحفي بأن يوم الأربعاء الماضي، ما بين الساعة 3 صباحًا والساعة 12:30 ظهراً، تم القبض على أربعة إرهابيين آخرين كانوا متورطين في التوغل الإجرامي، هذا بالإضافة إلى الستة عشر إرهابي والذين تم إعتقالهم من قبل قوات الأمن الفنزويلية و وأفراد من الشعب يومي الأحد والاثنين. ودفاعًا عن فنزويلا تم قتل روبرت كولينا يبارا، الملقب بإسم “بانتيرا” ، وهو أحد قادة عملية التوغل للمرتزقة، وقائد لمعسكر من الإرهابيين في كولومبيا.

تخطيط إدارة مكافحة المخدرات DEA لإطلاق النار في بيتاري.

وبث رئيس الدولة نيكولاس مادورو خلال مؤتمره الصحفي مقطع فيديو بإفادة خوسيه ألبرتو سوكورو هيرنانديز ، الملقب بيبيرو، مهرب المخدرات ووكيل إدارة مكافحة المخدرات (DEA) ،  اعترف فيه بأن هذه الوكالة الإمبريالية دفعت له لإطلاق النار في أحياء كاراكاس وميراندا، كستار من الدخان قبل التوغل الإرهابي، وقال: “كانت المهمة الأخرى التي فرضت عليّ من قبل أورلاندو لوفر، وكيل إدارة مكافحة المخدرات DEA ، هي خلق فوضى في مختلف المناطق الشعبية في كاراكاس، وأن أوظف تجار مخدرات تحت التهديد من قبل إدارة مكافحة المخدرات للتعاون في هذه العملية “.

وأوضح بيبيرو أنه قبل ذلك اتصل بريتشارد كامارانو الذي هو شريك وصديق لـبران ويليكسيس ، الذي يدير العصابات في بيتاري من أجل خلق مواجهة مزعومة بين العصابات دون وقوع إصابات.

وفي النهاية أوضح مادورو أن إدارة مكافحة المخدرات DEA  من خلال عصابات المخدرات في كولومبيا وفنزويلا ، كانت الجزء التشغيلي واللوجستي لعملية المؤامرة ، وأعلن أيضًا أن بيبيرو قد أعطى أسماء تجار مخدرات واسماء المتواطئون معه ، وقد تم أسر العديد منهم إلى الآن.

قد يعجبك ايضا