المفكر والباحث الأستاذ المحامي محمد أحمد الروسان يكتب: لماذا صارت الدولة الأردنية دولة شكّاءة؟.

 المحامي محمد احمد الروسان* ( الأردن ) السبت 31/8/2019 م …

*عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية …




لقد أصبحت دولتنا الاردنية دولة شكّاءة بفعل التيّار المتأمرك المتأسرل فيها، وصار وعينا وعي خداج مع التسليم أنّ خيانة الذات لوعيها، هو الاخطر على استمرار وديمومة الدولة، والخطر الماحق الساحق يتموضع في عولمة قوّة العمل الاردنية الشابة من خلال: العولمة العسكرية العدوانية، بعبارة أخرى مواجهة البطالة بالريع الحربي، والحل: على الملك أن يغيّر أدوات الحكم عبر تغيير النهج، وأقول وقولي بالعضل: انّ تكلفة الأستسلام أكبر من تكلفة الصمود، لأنّك باستسلامك ستكون انبطاحيّاً وتزحف حبواً على شفاهك نحو الآخر، وانجازات الصمود أكثر فائدة من التكاليف، وأن تكون حليفاً لأمريكا أكثر خطورة من أن تكون عدواً لها، والاستقلال السياسي يتطلب استقلالاً اقتصادياً، والمقاومة تتطلب اقتصاداً مقاوماً، وكل الأحداث تثبت صحة هذه المعادلة وتؤكد يوماً بعد يوم، أن الاستعمار ينطلق من الاقتصاد ويمر وينتهي به، ولا يمكن لك أن تفصل السياسة عن الأقتصاد، فالعلاقات بينهما حتمية ووجودية من حيث التشبيك في من يحفّز الآخر ليكون سبباً للحروب. والثوابت الطبيعية الجغرافية، هي التي تفرض استراتيجيات الدول المختلفة الفاعلة والمقرّرة ازاء أي منطقة، وتعمل الدواعي التاريخية على تحريكها لتلك الأستراتيجيات الخاصة، بالفاعلين من الدول أو حتّى الحركات والجماعات ذات الأذرع العسكرية، والتي تكون أقل من دولة وأكبر من حزب أو حركة أو جماعة. والجغرافيا أي جغرافيا، نعم قد تكون صمّاء لكنّ التاريخ هو لسانها، وصحيح أنّ التاريخ هو ظلّ الأنسان على الأرض، فانّ الجغرافيا الصمّاء هي ظل الأرض على الزمان، ولفهم جلّ المشهد الدولي وانعكاساته على المشاهد الأقليمية في أكثر من منطقة وأزيد من مكان وساحة وتفاعلات ذلك وتداعياته، لا بدّ من استدعاء الجغرافيا والتاريخ كلسان لها. وأخطر أنواع الوعي الوعي الخداج، وأخطر أنواع الخيانات خيانة الذات لوعيها، والأزمة في الأردن، أزمة مركبة، فهي من ناحية أزمة حكم ونخب تعاني من توهان صحراوي عميق ومتفاقم، وأزمة شعب بأصوله ومنابته المختلفة من ناحية أخرى، ومملكتنا الأردنية الهاشمية صارت مع كل أسف وحزن وحسرة، نموذج أممي حي، في كيف يكون التيه في صحراء الأستراتيجيا، بفعل طوارىء السياسة وطوارىء الأقتصاد وطوارىء علم الأجتماع السياسي، والطابور الخامس والطابور السادس الثقافي، وفي علم الأستراتيجيا هناك شيء اسمه المرونة الأستراتيجية، حيث يعني هذا العلم قدرة الدولة أي دولة على استشراف المستقبل، وادراك مغزى المعطيات والتطورات في البيئة الخارجية، واتخاذ سياسات للاستجابة لتلك التطورات والمعطيات والوقائع بما يخدم استراتيجيتها الشاملة. الدولة لدينا في الأردن تعاني من نقص حاد وعميق بشكل رأسي وأفقي في مهارات المرونة الأستراتيجية، ولم تدرك عمق مغزى ما يدور في بيئتها الخارجية، فادراكها كان ادراك ووعي خداج لا يتعدّى المعنى السطحي، فوجدت نفسها بلا حول ولا قوّة بشكل فجائي، فارتبكت وتباطأت، وانبطحت وتساوقت، وتماهت تماماً مع كل أسف وحصرة وحزن مرةً اخرى، مثل: المسحور له أو المحجوب له، فبات كالمأفون. نعم السياسة الأردنية ما زالت حبيسة الماضي التليد، وفضّلت أن تبقى قابعة بتموضع غريب في منطقة الراحة الآمنة، التي عملت على تخليقها وخلقها حول نفسها، بفعل التيار المتأمرك المتأسرل فيها، وذهبت كافة الأطراف على الدفع بها الى هوامش المشهد وحافّاته غير المؤثرة، حتّى أنها لم تعد تلعب بالهوامش الممنوحة لها من قبل اليانكي الأمريكي، وتمارس دبلوماسية الانتظار بفعل طوارىء السياسة والأقتصاد وعلم الأجتماع السياسي، تنتظر حل غيبي قد يلوح لها في الأفق السياسي المنسّد(نلحظ أنّ الملك وحيد، والجميع يمارس هواية المشاهدة نحوه بصورة تثير التقزّز منهم جميعاً، ولا يبادرون الى الوقوف لجانبه سوى بالكلام فقط والكلام ما يقلي بيضة). وصحيح الى حد ما تهدف واشنطن الى ترسيخ مواقفها العسكرية والسياسية والمخابراتية في المنطقة، عن طريق انتشار القوّات المسلحة لحلفائها في سورية، مع تقليصات محدودة ولكنها وهمية لعدد وعديد قوّاتها المسلحة في سورية والعراق، ونقل مسؤولية ونفقات الحرب على حلفائها، وتوريط أكثر عدد من الدول العربية والأسلامية في كواليس  جبهات الحرب الباردة مع ايران، الباردة حتّى اللحظة، دقق في الباردة لغايات الاستنزاف للجميع بالجميع، وفي خلق جبهات صغيرة في سورية ولكنها مترابطة  لغايات عولمة بعض الجيوب الجغرافية المتقيحة من ناحية، ومن أجل خفض عدد الخسائر بين الجنود الأمريكيين، مع امكانيات استبدالهم ببعض العرب المنبطح والشركات العسكرية الخاصة، وهناك معلومات تشير الى أنّ السعودية والأمارات تبحث عن مجاميع المرتزقة بعمق هذه المرة لشركات البلاك ووتر وأكاديمي. واشنطن رغم التصريحات الرسمية تسعى الى تقسيم سورية وانشاء دويلات مستقلة ككانتونات، من دمشق في المناطق الحيوية المهمة من وجهة النظر الأقتصادية، الأمر الذي يقود الى فدرالية سورية، وقتل مركزية الدولة لأضعاف المركز، وهذا يعني افشال اتفاقيات أستانة ومسارات جنيف القادمة ان حدث التفاهم الدولي على تقاسم الكعكة في المنطقة، لذلك قلنا دوماً معركة الشمال السوري والشمال الشرقي لسورية، معركة الجيوب الجغرافية المتقيحة ومعركة كانتونات تحدد معالم المنطقة. من جانب آخر،هل تخشى اسرائيل مواجهات مع الجيش العربي الأردني العقائدي(آخر قلاعنا كأردنيين ومعه جهاز مخابراتنا الوطني – مخابرات دولة لا مخابرات حكومات أو أفراد أو كارتلات اقتصادية أو حتّى مخابرات ملك، فقيام دولة فلسطينية مصلحة أردنية وفلسطينية صرفة، وهذا ما يؤكد عليه الجميع، لذلك ليس للملك في مواجهة الضغوط الاّ الشارع وتحريكه وتسمينه بتوسعة حركة احتجاجاته بالمعنى الرأسي والأفقي)، عند لحظة تنفيذ مفاصل وتفصيلات فنية لما تسمى بصفقة القرن والتي طبقت سياسياً بالكامل وبقي أن يعلن الأمريكي الوقح وجوقته الاوقح في الداخل الاردني(حزب واشنطن تل أبيب – اليانكي)عن الانتهاء من تطبيقها، وعبر دفع الكتلة الديمغرافية من الضفة الغربية المحتلة نحو الأردن، ان قامت عمان باغلاق الحدود مثلاً في وجه هذه الكتلة الديمغرافية، كونها ستظهر اسرائيل بأنّها ترتكب جريمة انسانية فريدة من نوعها، ويظهرها أمام العالم أنّها جزّار العصر؟ كل ذلك لصالح كيانية سياسية جديدة في الأردن بديمغرافيا وجغرافيا حديثة، برأس جديد ونظام جديد، مع العلم أنّ مصر أحياناً تفتح المعابر وأحياناً تغلقها مع قطاع غزّة وتحت بند وعنوان انساني، والمتوقع أنّه ستكون هناك هندسات لتسمين قطاع غزّة على حساب أراضي مصرية في شمال سناء لغايات الدولة الفلسطينية القادمة في شقها الغزّاوي؟ والمبادرة الأمريكية الجديدة عبارة عن خطر مباشر لأمن دول المنطقة التي تشارك في تنفيذها كأدوات ومعاول هدم لا بناء، فاستمرار المسألة السورية له تأثير سلبي واضح للوضع السياسي والأجتماعي والأنساني والأقتصادي في دول الشرق الأوسط، والوجود العسكري الأمريكي الدائم هدفه تأييد القوى السياسية الموالية لواشنطن، فالأردن ومصر مثلاً، مصدران للقوّة البشرية تخسران خسائر كبيرة، مما يقود الى زيادة انتقاد السلطات من قبل الشعوب، وزيادة في نشاطات المعارضة في المركز والأطراف لجلّ المحيط الجغرافي.  ويبدو أن القيادتين الأماراتية والسعودية معنيتان بأن تعيد القيادة الفلسطينية النظر في موقفها من التحرك الأمريكي، وما ذكر من طرح أمريكي وشيك للمبادرة المعروفة باسم “صفقة القرن” وهناك تباين بين موقف الرياض وأبو ظبي وبين الموقف الفلسطيني من هذه المبادرة. ويتوقع المصدر ممارسة مزيد من الضغوط على القيادة الفلسطينية، لحملها على مسايرة موقف دول محور الاعتدال أو الأعتلال العربي، التي على ما يبدو تعهدت لواشنطن بتمرير الصفقة المشبوهة في الساحة الفلسطينية. هذا وتدور اتصالات سرية بين الجانبين الفلسطيني والامريكي باطلاع اسرائيل، حول رزمة من “المبادرات” تقدمها تل أبيب وقرارات أمريكية لتشجيع الفلسطينيين على العودة الى طاولة المفاوضات. وكشف مصدر دبلوماسي، أن جاريد كوشنر وغرينبلات سيقومان بجولة في المنطقة من جديد بعد الانتخابات الاسرائلية المبكرة وأيّاً كانت نتيجتها لتفعيل مضامين هذه الرزمة من الصففقة، التي قد تقدم وتتخذ لاعادة الجانب الفلسطيني الى طاولة المفاوضات ومن بين ما تتضمنه هذه الرزمة منح القيادة الفلسطينية دورا في خطة اعادة اعمار قطاع غزة والتي باتت جاهزة متكاملة. وذكر المصدر أن ما يسمى بصفقة القرن واعلانها بحاجة الى وجود الفلسطينيين على الطاول، هذا ونلحظ تأييد عربي رسمي متزايد لموقف اسرائيل القاضي بتدشين مسار التفافي يتجاوز القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، وتتحدث تقارير عن أن صهر الرئيس الامريكي ومستشاره جاريد كوشنر ومبعوث أمريكا للمفاوضات في المنطقة جايسون غرينبلات خلال لقاءاتهما في عواصم عربية لم يستمعا الى موقف حازم يدعو للابقاء على اتصال مع القيادة الفلسطينية، بل أن قيادات عربية هاجمت بشدة القرار الفلسطيني بقطع الاتصالات مع واشنطن. واستنادا الى مصادر خاصة واسعة الاطلاع، هناك اتصالات وتحركات لاجبار الجانب الفلسطيني على العودة الى طاولة المفاوضات دون اشتراطات، مع التحفظ على قيادة الرئيس عباس التي تصفها قيادات عربية وأمريكية بأنها معرقلة لفرص تحقيق السلام . ويعتقد أنّه ثمة تحرك اماراتي سعودي مصري لعقد قمة ثلاثية وتوسيعها الى رباعية، ان وافقت عمان على حظورها، وأشك في أن تحظرها عمان، يدعى اليها الرئيس الفلسطيني، وصفتها المصادر بـ (لقاء الفرصة الأخيرة)، والهدف من هذه القمة هو توجيه المزيد من الضغوط على الرئيس محمود عباس. وترى المصادر أن كل طرف من الأطراف له مصلحة من وراء هذا الجهد والتحرك بغية دعم الخطة الامريكية، فالملك الأردني(ان حظر أشك في حظوره هذه القمة ان عقدت كونها ضد مصلحة بلاده)يسعى الى تمتين العلاقة مع دوائر الحكم في اسرائيل، وهو يدرك تماما أنه كلما كانت هذه العلاقات والقنوات بين الجانبين الاسرائيلي والأردني دافئة كلما كانت أوضاع الحكم مستقرة، وحافظت الاردن على مكانتها بالاشراف على الاماكن المقدسة في القدس. أما مصر فهي تبحث عن دور ما يعيد لها ولو جزء مما فقدته من دور محوري في المنطقة، وترغب في التأكيد على متانة علاقاتها مع الولايات المتحدة، وأما السعودية فالشراكة في هذا الجهد لتحقيق(السلام) يسمح لها بالاقتراب أكثر من اسرائيل ويمهد لخطوات مستقبلية على طريق تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض. وبالنسبة لرئيس الوزراء الاسرائيلي ان كان بنيامين نتنياهو أو غيره بعد الانتخابات المبكرة، فهو له مصلحة كبيرة في حال حصل تقدم في(مفاوضات)مع الفلسطينيين والوصول الى نوع من التفاهم بطابع اقتصادي، بما سيؤدي الى فتح صفحة علنية من العلاقات بين الدول العربية المعتدلة واسرائيل، مما سيمنح نتنياهو أو غيره ان سقط الاول نقاطا سياسية، وتعزيز مكانته، وما يتمناه من “سطور مشرقة” في تاريخ اسرائيل . وتفيد المصادر أن تل أبيب وعواصم أخرى تسعى لدى مقربين من الرئيس محمود عباس لاقناعه بمسايرة ما هو مطروح أمريكيا، ويحظى بدعم دول محور الاعتدال العربي أو الأعتلال العربي، والتخلي عن رفضه الشديد للمبادرة الأمريكية. فهناك أكثر من طرف خارجي: طرف دولي، وطرف اقليمي، وطرف بعض عربي يعاني من اسهال شديد بشكل مائي في العلاقات مع الكيان الصهيوني، يدفع الأردن الى الأنفجار، كون مرحلة الأردن المستقر الآمن انتهت بالنسبة للقوى الدولية والكيان الصهيوني وبعض القوى الاقليمية التي تعاني كما قلنا من اسهلالات شديدة، في العلاقات المعلنة وغير المعلنة مع الكيان الصهيوني. حيث من مصلحة الأطراف السابق ذكرها، بما فيها الكيان الصهيوني انفجار الوضع في الأردن، لأسقاط الدولة والتخلص من الالتزامات الدولية معها، وهي التي تلجم الطموح الصهيوني، وطموح السلفية الافنجيلية الأمريكية في القدس المحتلة، والضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزّة المحتل مع تفعيل مسارات تفريغ الضفة الغربية باتجاه الأردن. اذاً ثمة حالة أردنية لترتيب البيت الداخلي لأغراض اقليمية، حيث المحفّز لذلك مضامين وشروط صفقة القرن، ان لجهة التساوق والتماهي معها، أو لجهة مواجهتها وعقابيلها وتداعياتها، والملك بحاجة الى غطاءات سياسية لبعض القرارات قبل الدخول في كواليس استحقاقات اقليمية واقتصادية مع نهايات هذا العام، خاصة وبعد التقاء الملك مع خماسي الطهي لصفقة القرن أكثر من مرة، سواء في زياراته لواشنطن دي سي، أو في عاصمة ملكه السعيد عمّان والتي باتت تتحوّا ناراً وشنّارا: مايك بومبيو، وجون بولتون، وجاريد كوشنر، وغرينبلات وجينا هاسبل، انّ أكبر وأكثر الخاسرين من صفقة القرن هما: الآردن وفلسطين المحتلة. وصحيح أنّ الملك صنع لنفسه نخب، تصحّرت مع سنوات حكمه العشرين، وقد أبتليّ بها الملك لاحقاً، فصنعت هذه النخب فجوة كبيرة بينه وبين شعبه بأصوله ومنابته المختلفة، لذا على الملك أن يغيّر أدوات الحكم عبر تغيير النهج القائم، فحل الدولتين انتهى وأكل وشرب الدهر عليه، وحل مكانه البراغماتية الأقتصادية، حل اقتصادي وتحقيق المكاسب الأقتصادية فهي المحرك للعقل السايسي، مع تسويقات لمفهوم السلام الأقتصادي كمضمون لصفقة القرن، دون الدخول في تابوهات الحلول السياسية. ولا بدّ من الاشارة الى خطر ماحق ساحق وينمو فينا كدولة، بفعل حزب واشنطن تل أبيب في الداخل الاردني، حيث تقول معلومات هنا وهناك: أنّ حزب واشنطن تل أبيب في الاردن، يسعى الى عولمة قوّة العمل الاردنية الشابة، عولمة عسكرية عدوانية، عبر دعوة الشباب الاردني بطرق مختلفة لدخول الجيش الامريكي الذي لا يستريح بالمطلق، والقائم على اقتصاد الحرب، حيث تسعى كارتلات الحزب السابق ذكره في مفاصل الدولة الاردنية باعطاء وخلق دور جديد لقوى العمل الشّابة، للتخلص من القوّة الشابة المتعلمة والمثقفة والوطنية والقومية في جلّها، حيث ان بقيت بلا عمل، سوف تتحول الى مواقف جذرية لا تتحمّل بنية الدولة الاردنية جذريتها والدور الوظيفي المناط بها(أي للبنية الطبقية الحاكمة والتي تبقي على ثروات البلاد والعباد بلا استغلال)، وبالتالي لمواجهة البطالة في الاردن بالريع الحربي، عبر مثل هكذا دعوات مباشرة وغير مباشرة ان صدقت المعلومات، خاصةً وأنّ الجيش الامريكي حتّى اللحظة هو من المتطوعيين، فمن يقبل من الاردنيين أو غيرهم دخول ذلك الجيش هو متطوع، والدور المناط في هذه القوّة ان حصلت، هو القتال في العالم العربي وخاصةً في المشرق، وحين يكون المرء جنديّاً هو مطالب بأن يطيع ويقتل، ولا فرق أن يكون جندياً في القواعد الامريكية التي تتواجد على الارض الاردنية بصورة تنتهك سيادتنا ودستورنا. ان حدث وحصل ما ذكرته سابقاً فهذا يعني فريقاً جديداً من الارهابيين قد تم تجنيده وتحت عنوان اقتصادي، ولكن هذه المرة بالبزّة الامريكية العسكرية، بدلاً من الراية السوداء واللباس التقليدي لارهابيي الدين السياسي، ولنا في الاردنيين الذين ذهبوا الى الداخل السوري على مدار ثمانية أعوام وهم ألوف، نموذج حي تدرسه جيداً المخابرات الاردنية ومجتمع المخابرات ككل في الدولة الاردنية، ورهاننا على عقلانية ووطنية وعروبة مجتمع مخابراتنا في الدولة على ابطال سحر هذا الحزب غير المعلن، والمتواجد في مفاصل وتمفصلات الدولة.

عنوان قناتي على اليوتيوب حيث البث أسبوعياً عبرها:

https://www.youtube.com/channel/UCq_0WD18Y5SH-HZywLfAy-A

[email protected]

هاتف منزل

عمان : 5674111 –  5345541  

خلوي:0795615721 

 

    

قد يعجبك ايضا