من ريف حماة الشمالي إلى كل من دعم الإرهاب .. النصر قادم والمؤامرة سقطت / د. ميّ حميدوش

دام برس : دام برس | من ريف حماة الشمالي إلى كل من دعم الإرهاب .. النصر قادم والمؤامرة سقطت .. بقلم مي حميدوش
د. ميّ حميدوش ( سورية ) الأحد 25/8/2019 م …



قدر سوريا ومحور المقاومة أن تحارب الإرهاب العالمي كما كان قدرها أن تبقى وحيدة في مواجهة كيان الاحتلال الصهيوني وفي الدفاع عن القضية الفلسطينية ودعم حركات المقاومة.

إلا أن عزيمة الشعب السوري وحكمة القيادة السياسية متمثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد وبسالة الجيش العربي السوري ومصداقية الحلفاء كانت الكلمة الفصل حيث انتصر سورية ومعها محور المقاومة على أعتى هجمة إرهابية عرفها العالم.

نحن لا نبالغ بقولنا حيث أكدت مراكز الأبحاث والدراسات الاستراتيجية أن ما تم التخطيط له في سورية وتنفيذه من الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية كان كفيلاً أن يسقط دول عظمى.

قد لا تكون مجرد مصادفة أن يأتي إعلان تحرير ريف حماة الشمالي من الإرهاب في ذكرى تحرير القلمون فالانتصارات السورية امتدت على كامل المساحة الجغرافية للجمهورية العربية السورية وقد لا يخلوا يوم من ذكرى تحرير.

يرى بعض الخبراء العسكريين أن تحرير ريف حماة الشمالي جاء بعد سلسلة عمليات عسكرية مدروسة حيث تم الالتفاف على معاقل المسلحين وقطع طرق إمدادهم ومنعهم من الانسحاب ولكن المسألة الأهم كانت بمنع تقدم الرتل العسكري الذي ارسله النظام التركي لدعم المجموعات الإرهابية المسلحة قبيل تحرير مدينة خان شيخون الاستراتيجية حيث وجهت القيادة السورية رسالة واضحة للنظام التركي مفادها أنه ممنوع من التدخل.

اليوم وقع النظام التركي بمشكلة سياسية كبيرة حيث تمت محاصرة نقطة المراقبة التاسعة التركية في مدينة مورك تلك القضية التي ستترك أثراً على الداخل التركية إضافة للتأثير الأقليمي.

سورية اليوم استطاعت تغيير المعادلة الإقليمية وأكدت لكل من دعم المجموعات الإرهابية المسلحة بأن قرار التحرير قد اتخذ منذ اللحظة الأولى وأن التقسيم بات جزء من معادلة خاسرة أما المنطقة الآمنة فقد سقطت قبل تنفيذها.

من لم يستطع تأمين انسحاب رتل لقواته الغازية ومن لم يستطع تأمين انسحاب لجنوده من نقطة مراقبة بالتأكيد لم ولن يستطيع احتلال جزء من الأرض السورية.

قد يعجبك ايضا