ميركل مصاصة الدماء الانسانة / ناجي الزعبي

 

ناجي الزعبي ( الأردن ) السبت 5/9/2015 م …

قرفونا بانسانية ميركل التي استقبلت ٣٥٠ الف مهاجر سوري وتعهدت بعدم اعادة اى واحد منهم لتعارض ذلك مع المبادئ الانسانية

يقولون اذا اردت مكافحة البعوض جفف منابعه

ميركل المرابية التي جوعت ملايين اليونانيين وخربت بيوتهم تؤمن بالانسانية ، اذا كانت كذلك فعلاً لتتوقف عن تصدير الارهابيين لسورية ولتتوقف عن تذيل السياسية الاميركية قائدة المؤامرة على سورية ستتوقف هجرة الشعب السوري ويتوقف التهجير المفتعل والمتعمد

استقبلت سورية الهجرات وفتحت ذراعيها ولم ينطق احد , ولم تتسابق الفضائيات وكتاب التدخل السريع للاشادة بالانسانية السورية .

تاجرت دول الجوار  بتشجيع وتهجير الشعب السوري لتقاضيها اموالاً من قطر  وجهات اخرى نظير كل مهاجر

ثم سرقت مخصصاتهم وبعد نفاذ هذه  المخصصات  اخذت تتبرم وتتهرب من تحمل مسؤولياتها , ثم تسابق نفس كتاب التدخل والفضائيات التي اشادت بميركل للاشادة بهذه الدول لنتستنج ان المايسترو الذي ” يدفع لهؤلاء “   واحد .

ولم يعد يخفى على احد حجم معاناة المهجرين وشروط المعيشة غير  الانسانية التي يعيشونها   , وقد اختفت الاصوات التي كانت تنادي بحريتهم  , وحماية حقوقهم الديمقراطية , وبحق الجهاد لتخليص سورية من الكفار    “والعلويين ، والرافضين ” الى آخر هذه الخزعبلات .

اختفى وعاض ومفتوا الفتنة والاعلام الماجور وحتى المؤسسات العربية كالجامعة  “العبرية ” والنظام الرسمي العربي .

لتوقف ميركل مساهمتها بالعدوان على الشعب السوري ، ثم يمكن الحديث عن انسانيتها التي اباحت لها ان تنهب كادحي اوروبا واليونان وان تسرق مدخراتهم ورواتبهم التقاعدية وتبيعهم اسلحة فاسدة ليسوا بحاجتها وليسوا قادرين حتى على تلبية خدمة دين اثمانها , ولم يتبقى الا بيع لحمهم ودمائهم ” لشيلوك ومرابي العصر ” ميركل والراسمالية الاوروبية الاميركية .  

تستقبل اوروبا  المهاجرين العرب  لكن في سياق العدوان على اوطانهم بقصد تفكيكها وتدميرها وسرقة ثرواتها وافراغها من شعوبها افراغا ممنهجا سعت اليه الدوائر الاستعمارية عبر عقود وعقود . 

لنتنبه

بقصد افراغ الوطن العربي من شعبه

واحلال اليهود

واستثمار تجمعات المهاجرين لتفريخ الارهابيين  واعادتهم حسب الحاجة والسيناريو الاميركي

كما يجري توطين جنسيات اسيوية  من دول اسيوية كتركستان مشحونين بالفكر التكفيري يدربون حتى اطفالهم على القتال للجهاد ضد النضام السوري في مدن وقرى سورية جرى تهجير سكانها , اي توطين احلالي , تكفيريين مقابل السكان الاصليين وتتحقق

 -نبؤة فرانز فانون – حول اضطهاد السكان الاصليين ومعاناتهم التي لا تتوقف ” كسزيزيف “  الذي حكمت عليه الالهة ان يحمل الصخرة من اسفل الجبل الى القمة الى مالا نهاية في الاسطورة الاغريقية .   

لا اعتقد ان هناك شعوب تطبل وتزمر لمن يمتطي ظهورها سوى شعبنا العربي

نطبل لميركل التي فتحت بوابات المانيا للشعب السوري لتفريغ مدنه وقراه وتوطين شعوب اسيوية مشحونة بالفكر التكفيري معدة لصراع طويل الامد لاستنزاف وطننا العربي نيابة عن العدو الاميركي والصهيوني , ولاستخدام عشرات الوف المهجرين كارهابيين معدين للعودة وخوض المعارك ضد سورية

 والاستفادة منهم كايدي عاملة ومن علمائهم وخبرائهم ، كما ان تفريغ الوطن العربي من ابنائه يمهد  لعملية التغيير الديمغرافي والعبث بالنسيج الاجتماعي العربي  وتفكيك تلاحمه حتى لا يتمكن من بناء قواه للدفاع عن وطنه وبناءه وصنع نهضته  وتنميته الوطنية  .

تفريغ الوطن العربي مسألة بالغة الخطورة والاذى ينبغي التنبه لها والحيلولة دون استمرارها، ميركل وحلفائها يسعون 

لكل الاحتمالات والاغراض الا الجانب الانساني

هؤلاء المرابين مصاصي الدماء لا يأبهون الا لتحقيق الارباح والمكاسب مهما بلغ الثمن والكلفة

هي  حالة ربى وسرقة واطماع وخدمة للمشروع الاستعماري وللعدو الصهيوني والرجعية العربية العميل القذر,

لو ان الجانب الانساني يعنيهم لتوقفوا عن ارسال الارهابيين لسورية وتوقفوا عن دعم العدو الصهيني وتوقفوا عن امتصاص دماء الفقراء

وهاهي شعوب  اليونان , والبرتغال  , واسبانيا ضحايا ميركل والراسمالية الاوروبية الاميركية   نماذج حية .

 فهل سمعتم عن شعوب تطبل وتزمر لمن يمتطي ظهورها سوى شعبنا العربي

بلا انسانية غربية بلا هبل

 

قد يعجبك ايضا