تفجيرات الفجيرة …  إستعجال إغراق  ترمب في الخليج / أسعد العزوني

نتيجة بحث الصور عن اسعد العزوني

أسعد العزوني  ( الأردن ) الأربعاء 15/5/2019 م …




بداية لا بد من التأكيد على أن هناك تململا واضحا ضد ترمب في كل من مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية والإمارات والسعودية،لأنه يريد فرض صفقة القرن على “إسرائيل”قبل منحهم الضفة الفلسطينية وربما الضفة الأردنية أيضا،أما بالنسبة للإمارات والسعودية ،فيبدوأن أصابع ترمب القاسية قد آلمت أضرعتهم بسبب حلبه الجائر لهم ،لذلك إتفقوا  مع “إسرائيل”على توريطه مع إيران كي يخلصوا من جنونه.

عندما غزا الرئيس المجنون بوش الصغير العراق ودمره ربيع 2003 ،طار السفاح الإرهابي شارون إليه وطلب منه إكمال مسيرته ضد إيران ،كي تكتمل الحلقة الأمنية للصهاينة ،لكن بوش إنتفض وطلب من شارون ألا يضغط عليه بخصوص إيران ،وأن يكتفي بما فعله في العراق ،وقال له “هؤلاء فرس وليسوا عربا”….!!!؟؟؟

من هنا نبدأ في الحديث عن تفجيرات الفجيرة في الخليج والتي إستهدفت سفنا نفطية إماراتية وسعودية فارغة ،ولم يتسبب الهجوم”الخفي”عن خسائر بشرية ،وهذا هو مدخلنا للقضية ،فهوية هذه السفن وخلوها من النفط تعطينا الدليل القطعي على من نفذ الهجوم ،وهو بكل تأكيد حسب التحليل المنطقي التحالف الإسرائيلي الإماراتي السعودي،لتوريط ترمب مع إيران “الفارسية”.

قالوا لنا قديما إبان الحرب الباردة بين الأمريكان والسوفييت أن الأقمار التجسسية الأمريكية فوق الإتحاد السوفييتي تستطيع كشف جنس النملة في الشوارع بموسكو إن كانت ذكرا أم أنثى !!؟؟فما بال هذه الأقمار المتناثره فوق الخليج  وبكثرة ،وهي متطورة أكثر من السابق طبعا،لم تكتشف الجاني الذي إعتدى على 7-8 سفن إماراتية وسعودية فارغة في منطقة الفجيرة؟

بداية أنكرت الإمارات وقوع الإعتداء  ،ولكنها وبعد ان “فاحت الريحة”،إعترفت بالأمر ورأينا الصور الفاضحة للدمار الذي لم يسفر عن خسائر بشرية ،وهنا كما أسلفنا تثار الأسئلة الطاحنة حول العملية برمتها ،ونخرج بحقيقة ثابتة أن الهجوم مدبر ومعد له سلفا ،إذ كيف لا يقتل العديد من كادر تلك السفن ؟والجواب المكرر هو أن عمالها قد تم حشرهم في زاوية محددة حتى لا يطالهم الهجوم .

المنطق الذي ينطلق من نظرية القياس والتطبيق التي نعتمدها في تحليلنا عادة هو أن ذلك الثلاثي”إسرائيل والإمارات والسعودية”هو الذي نفذ الهجوم ،حسب قدرة كل طرف ،وكان التنفيذ الفعلي من قبل قوة خاصة إسرائيلية مقيمة أصلا في الخليج ،بينما إقتصر الدور الإماراتي –السعودي على التمويل فقط .

ظن هذا التحالف أن ترمب المجنون الذي يحشد أساطيله في الخليج  ،لأنهم كانوا يفكرون حقا أنه سيضرب إيران ،وعندما لمسوا منه برودة الكوانين لجأوا إلى ضرب محطات ضخ نفط سعودية بواسطة طائرات درون مسيرة مفخخة وألصقوا التهمة بالحوثيين في اليمن ،لتكثيف الضغط على ترمب كي يتهور ويضرب إيران ،ومن ثم يتفرجون عليه وهو يغرق ،تحقيقا للهدف الإسرائيلي الأساس الذي بدا تنفيذه ،منذ جريمة إنهيار البرجين في سبتمبر 2001 عن طريق الموساد الإسرائيلي واليمين الأمريكي “الإنجيليون”وبتمويل سعودي بطبيعة الحال،وبالنسبة لإعتراف الحوثيين بالعملية فهذا امر يحتاج لدراسة موسعة ،لأن الحوثي في حقيقته نما وترعرع في قصور الرياض.

لن يضرب ترمب إيران ضربة على مقاس الوهم الإسرائيلي الإماراتي السعودي ،فهو رغم جنونه المطبق يعرف حدوده ويعرف خصمه “الفارسي”،وفي حال إضطر لمزيد من الحلب فإنه سيأمر بعمليات عسكرية محدودة هنا وهناك لذر الرماد في عيون الإمارات والسعودية ،لزيادة مبلغ الفاتورة الذي سيثقل كاهل الإمارات والسعودية ،وبطبيعة الحال فإن لمستدمرة إسرائيل نصيب من الخاوة على الإمارات والسعودية.

ما أضحكني حد القهقهة أن الموسادي “كيس النجاسة”حسب التعبير الحريديمي المتخصص في شتم العرب مع أنه حبيبهم وهو إيدي كوهين،غرّد بأن طوربيدا إيرانيا أطلق ثلاثة صواريخ على مجموعة السفن ودمرها ،وأن الإمارات تعلم ذلك ،لكنها لا تجرؤ على إتهام إيران ،كما وصف حليفتهم الإمارات بالجبن،والسؤال :كيف عرفت مستدمرة إسرائيل بهذه المعلومة؟وأختم أن هذه التغريدة الكوهينية هي التي كشفت حقيقة ما فعله التحالف الثلاثي في منطقة الفجيرة بالخليج .

قد يعجبك ايضا