قبل فوات الاوان / العميد ناجي الزعبي




العميد ناجي الزعبي ( الأردن ) الأحد 31/3/2019 م …
جاء لقاء رؤساء الاركان الثلاث السوري والعراقي والايراني بدمشق رسالة واضحة لمن يعنيه الامر بان لغة المستقبل القريب هي البندقية والسلاح لغرفة عمليات مشتركة ستعمل على تطهير سورية من كل قوة غازية وغير شرعية  .
لقد  اعقب اللقاء تصريح رئيس الاركان العراقي الفريق اول عثمان الغانمي عن قرب افتتاح الطريق بين بغداد ودمشق وازالة العقبات التي تعترض ذلك وهي بالضرورة قسد وفلول داعش والقوات الاميركية .
كما اتى تصريح رئيس الاركان  السوري عن حتمية تطهير شرق الفرات والتنف  واي بقعة تراب سورية من اي قوة عسكرية غير شرعية.
ثم اكد رئيس الاركان الايراني  اللواء محمد باقري على مواصلة تقديم الدعم لسورية .
وقد اعقب اللقاء زيارة وزير الدفاع الروسي شويغو كرسالة لاهمية الاطلاع على نتائج اللقاء العسكري والخطط التي اعدت للمرحلة القادمة ولتأكيد روسيا على لعب دور رئيسي وحاسم بمجريات المعركة والمستقبل السوري .
وقد وصلت الرسالة  لترامب وادرك ان مغادرة القوات الاميركية سورية ثم العراق حيث يتأهب مجلس النواب العراقي لاتخاذ قرار برفض الوجود الاميركي العسكري بالعراق باتت مسألة وقت .
لذا كان لابد من اجراء يستبق الاحداث ويقطع الطريق على التموضع العراقي بمحور المقاومة والحيلولة دون حسم المعركة العسكرية والحلول السلمية بسوريةومواصلة الجهود والمساعي لتوفير الامن للعدو الصهيوني وفتح آفاق اعادة بعثه اقتصادياً بعد عجزه عن لعب دوره العسكري او انحساره للحد الادنى ومنع هبوب اي ريح نهوض وطني يعقب الانتصارات السورية  فأتى مؤتمر القاهرة استكمالاً للمساعي التي ابتدأت بوارسو وهذا ما يفسر وجود رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مع الاردن ومصر .
لقد أتى صاروخ غزة الذي دك تل ابيب والذي اعقب عملية الفدائي الشاب الشهيد عمر ابو ليلى الذي يقول بعمره الندي ان الكفاح المسلح هو مستقبل الشعب الفلسطيني وليبعثر الأوراق الانتخابية ويضع الامن الصهيوني في ذمة الغيب والمجهول ويسدد ضربة موجعة للاقتصاد كما للامن الصهيوني اضافة للازمات والمعاضل التي يأتي في مقدمتها هاجس القنبلة الديمغرافية الفلسطينية وتعمق صمود غزة وازدياد قوة محور المقاومة وامتلاكه فائض قوة تضع العدوبين فكي كماشة غزة في الجنوب ومحور المقاومة في الشمال والغرب وعمق العدو وسماءه وسواحله .
اذا كان لابد من التسريع بإناطة مهمة خلق فضاء جيوسياسي يقدم العدو اقتصادياً للوطن العربي والعالم  للاردن الذي جرى تهيئته على مدار عقدين لهذا المشروع فكان الحضور الاردني بمؤتمر القاهرة ليقوم بهذه المهمة اضافة للعب دورا يتفق والمرحلة القادمة وهي حصار سورية الاقتصادي .
نفي الاردن على لسان الملك  ان المملكة الهاشمية هي الاطار القادم بعد الرفض الشعبي الاردني الحاسم كما نفى التوطين والوطن البديل ، بانتظار نفي الكونفدرالية التي تقول كل المؤشرات انها السيناريو الذي يجري التمهيد له .
فقد بدأت سلسلة من التسريبات عن حجم المديونية الخرافي  وعن الجوع الذي ينتظر الاردنيين وكما اتي تسليط الضؤ على موضوع الغارمات الذي يمس وتراً اردنياً خساساً وخطوط كرامة حمراء غير معهودة فالمساس بالمرأة هو بمثابة جرح كرامة دامي واذلال متعمد ، كما ازدادت وتيرة التلويح  برفع اسعار المياه والكهرباء وحتى القمح المستورد والمشتقات النفطية والإجراءات اللافتة في احالة عدد كبير من مرتبات المخابرات كسابقة تصب في ذات الاتجاه وتنفي التصريحات الرسمية واللاءات الثلاث لا للتوطين وللوطن البديل ولضم القدس ونعم لفلسطين  ، ولتنبعث الحياة بالتصريحات الايجابية الحاسمة التي أشاعت مناخات شعبية مبتهجة ينبغي ان تقترن بالغاء اتفاقية الغاز وسكة الحديد وناقل البحرين   ووادي عربةو العلاقات والتطبيع مع العدو  الذي الذي يعتبر غطاءً لمجازر العدو التي يوقعها بصفوف شعبنا الفلسطيني وموافقة ضمنية عليها تنفي كل موقف ايجابي تجاه فلسطين والقدس  ، كما ينبغي ان يعمل النظام على الالتحام   بجماهير شعبنا ورد الارادة السياسية ورفع الظلم والتجويع عنهم   وتعزيز المنعة الاردنية  الاقتصادية والعسكرية
  وقد جاء مؤتمر  القمة بتونس يؤكد على
صبغة  الارتهان  للوصاية الاميركية بعدم عودته لسورية وابقاء مقعدها شاغراً ليؤكد هذه الحقيقة .
  ان السباق بين المشروعين الاميركي الصهيوني والرجعي العربي والمشروع التحرري المتطلع للحرية والاستقلال الوطني يحتدم
والمستقبل يؤكد انه في مصلحة قوى التحرر كما اثبتت السنوات الثمانية الماضية وارتفاع منسوب الوعي الاجتماعي الفلسطيني والاردني  الرافض لكل المشاريع الصهيو اميركية.
وعلى الاردن الرسمي ادراك هذه الحقيقة قبل  فوات الاوان

قد يعجبك ايضا