البشير يحج الى دمشق / ناجي الزعبي




ناجي الزعبي ( الأردن ) الثلاثاء 18/12/2018 م …
حين يعود العرب الى سورية يغسلون أدران سنوات  عجاف وقباحة مرحلة الارتماء بالحضن الصهيو اميركي ويلتئم جرح الجسد العربي .
 سورية راية الشرق وروحه هذه القوة الهائلة من ارادة الصمود والتضحية والفداء والثبات والقوة العسكرية والانتصارات التي صنعتها دماءابناء الشعب العظيم يعود  اليها  العمق العربي ليصبح عمقاً عربياً وطنياً  وهو  رد اعتبار للعرب ومنحهم مكانة عربية جماهيرية ، واقليمية ، ودولية وتعزيز لمنعتهم وقدرتهم على المجابهة والخروج من حالة التشرذم والتفكك والعبث بالوطن العربي قطعة قطعة ليصبح صاحب هوية  نضالية عصي على المؤامرات
عودة سورية المظفرة انقلاب على عصر الذل والهوان والهزائم لفضاء عصر يكون به الوطن العربي حرا سيداً  على جدول التاريخ الجارف .
ويصبح المساس بالجسد العربي في علياءه حلم يراود الأقزام الذين عجزوا عن النيل من سورية في لحظة تظافر العالم كله ضدها فكيف وهي منتصرة مدججة بمحور مقاومة اصبح قوة كبرى وتحالف قوى عظمى .
لم تكن زيارة البشير الذي هدد الاسد بجيش يضطره للرضوخ قبل فترة وجيزة  منة ومكرمة منه ولا حصافة ظهرت أعراضها فجأة بدون سابق انذار ، ولا حرص على الوطن العربي ومستقبل السودان ، بل هي تعبير من سادته ومنه وببساطة متناهية التحاق بالمركب الناجي  والذي ستكون له كلمة الفصل بمستقبل الوطن العربي  .
زيارة البشير اعتراف بانتصار سورية جاء متأخراً ًمثقلاً بالخطايا والدماء ،  لمحور عربي  كان مجلس التعاون الخليجي الذي بدى بمؤتمره الاخير بصورة مفككة هزيلة تائه بلا عنواين ولا هدى  ، كان مركزهذا المحور العربي و مقر قيادته بتل ابيب وواشنطن .
زيارة البشير اعتراف بانتصار سورية وبتحولات إقليمية ودولية كبرى وبعودة نوعية تتبوأ بها دورا محوريا ودينامية  تفوق وتتخطي الإقليمي للدولي واقرار بالهزيمة في سورية ،  والعراق ،  واليمن
ومن الحصافة والإقرار بالأمر الواقع الالتحاق بالمركب المنتصر والاحتماء به والتخلي عن المركب الموشك على الغرق .
 والبشير النسخة الهزيلة من اردوغان اللاعب على الحبال تحديدا يمر بمرحلة من انعدام الوزن تملي  عليه البحث عن ملاذات ومنقذ ، وتعبر عن سعي  السعودية لفتح افق في نفق الازمات الخانقة التي وضعها بها ابن سلمان اللاهث وراء العرش باي ثمن بعد ابتزاز ترامب  اللامحدود وإهانات الكونجرس وفضائحه التي زكمت الأنوف وركاكة الوضع الصهيوني بارقة الأمل السعودية    والغرق بالمستنقع اليمني والتجلي الاخير للنصر اليمني في ستوكهولم .
ومهمة البشير دور سعت اليه قطر المحاصرة ،  والامارات  ابدت بعدة إشارات الرغبة في اعادة بناء العلاقات السورية الاماراتية منذ بضعة شهور وتزامن تصريح وزير الخارجية التركي بضرورة الانفتاح على سورية الاسد اذا فاز بانتخابات ديمقراطية مسألة تصب في نفس الدلالات وبما يخبئه المستقبل من عودة سورية صاعدة .
المجد لسورية وللدماء التي طهرت العالم وصنعت الانتصار

قد يعجبك ايضا