حقا ان ” واشنطن” كاذبة و مستهتره ” كبقية عواصم الغرب الاستعماري / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن العم سام والثلاث ورقات

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 10/4/2018 م …




لم  يعد الكذب والنفاق  بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية  ودول الاستعمار الغربي مسالة تعني شيئا  معيبا  تتحمل مسؤوليته  وتتنصل منه هذه الدول   حتى لو تسبب هذا الكذب في قتل  الملايين  من شعوب  منطقتنا  ولازلنا نتذكر ” كذبة السلاح الكيمياوي”  التي فبركتها واشنطن ودعمتها اجهزة استخبارات  في  عواصم غربية من بينها برلين  وروما التي تحدثت في حينها ” عن الكعكة الصفراء” القادمة للعراق من النيجر وهي اكذوبة اضافتها الولايات المتحدة الى اكاذيبها لغزو العراق واحتلاله عام  2003 وتدميره بمشاركة كذاب العصر بلير رئيس  الحكومة البريطانية انذاك  .
وهاهي واشنطن  تحاول  ان تعيد ذات السيناريو بتنسيق مع ذات العواصم المتامرة  للعدوان  على سورية ولم يعد تتحمل هذه الدول الاستعمارية هزائم عملائها من الارهابيين في المنطقة ولم نسمع منها حتى شجبا او استنكارا لللاعتداءت الاسرائيلية على دولة عضو في الامم المتحدة..
 وقد اعترف البلدان الولايات المتحدة وبريطانيا  في نهاية المطاف عقب احتلال العراق  لكن   ” بعد خراب البصرة” كما يقول المثل العراقي  انها ” كذبة الكيمياوي ”  اما الضحايا من الابرياء في العراق وبمئات الالاف  وتدمير البلاد وسرقة ثرواته ونهب مقتنيات متاحفه وتمزيق نسيجه الاجتماعي من خلال فرض ” دستور الاحتلال المشبوه”  فلن يخطر على بال الكذابين من مجرمي الحرب  حكام الولايات المتحدة وبريطانيا” من دعاة حقوق الانسان والحرص على الشعوب وحريتها زورا  واشاعة ” ديمقراطية الدم” التي خبرها العراقيون والليبيون عن قرب.
اما تداعيات الغزو وما اعقبه من اعمال اجرامية متواصلة للعام الخامس عشر   لاتعنيهم بشيئ  من  ممارسات لم يالفها العراق في حياته  من ارهاب  وتدمير وقتل وتفجيرات واعمال انتحارية وتحريب وتجسس وافلاس للوطن  سواء  ما تم سرقته في الاحتلال وما سرقه لصوص السلطة الذين اتوا على  ظهر دبابة الغازي ” كل هذا فدوة لعيون  ” المجرمين بوش  وبلير الزرقاء .”
ذات الكذبة يحاول الغرب تسويقها لحماية ” الارهابيين” الذين اتى بهم عملاء  العم سام  و”  ابو  ناجي بايعاز وتخطيط امريكي غربي ليعبثوا  في سورية  علما ان واشنطن  تعلم  وباشراف دولي  ان  كل ما  لدى  سورية من  معدات تدخل في   انتاج  اسلحة كيمياوية الى منظمة  دولية تعنى  بتدمير هذه الاسلحة وقد دمرت على متن  سفينة امريكية.
 لكن واشنطن التي اعتادت على الكذب باتت تلح على السلاح الكيمياوي السوري المزعوم الموجود في ذهنية واشنطن المريضة وحليفاتها الغربيات فقط بعد ان شعرت ان  عملاءها من الارهابيين  في الغوطة الشرقية  سوف يلقون المصير الذي يستحقون فهبت واشنطن وعواصم الغرب الاخرى مثل لندن وباريس واخذت تتحدث عن ” سلاح كيمياوي مزعوم”  تستخدمه سورية  ضد ” احباء الغرب من الجماعات الارهابية ا.
وزارة الدفاع الروسية التي تشرف على الوسائل الكفيلة باخراج المدنيين وتخليصهم من الارهابيين تنفي استخدام الجيش السوري السلاح الكيمياوي في  دوما مركز المصالحة الروسي
في سوريا  نفى  المتحدث باسم الوزارة  بشدة الأنباء حول استخدام الجيش السوري أسلحة كيميائية في دوما بالغوطة الشرقية مؤكدا أنها لا تتوافق مع الواقع..
وقال رئيس المركز اللواء يوري إيفتوشينكو، “ننفي هذه المعلومات بشدة.
وأضاف: “نعلن استعدادنا لإرسال خبراء روس في مجال الأمن الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي إلى دوما فورا بعد تحريرها من المسلحين لجمع المعلومات التي ستؤكد أن هذه التصريحات مفبركة”.
وأكد اللواء أن روسيا  بدات عملية لإجلاء مسلحي “جيش الإسلام” من مدينة دوما، مشيرا إلى أن عددا من الدول الغربية تتخذ إجراءات تهدف لإفشال هذه العملية باستخدام موضوع استخدام القوات السورية للأسلحة الكيميائية.
بعد فشل مشروعها التخريبي لتقسيم دول المنطقة التي لاتروق سياستها للولايات المتحدة تصر” واشنطن” على عدم  الاعتراف باندحار مشروعها.
 فتارة يعلن الرئيس  ترامب انه عازم على سحب القوات الامريكية من الاراضي السورية وتارة يعلن  انه سوف يبقي هذه القوات لفترة محددة بحجة وجود ” داعش”  وتارة يطلب وباسلوب ”  الاشقياء والقبضايات ” من دول خليحية بعينها ان تسدد فواتير وجود  القوات الامريكية في سورية والمنطقة .
 ان جميع المعطيات تؤكد ان واشنطن تواصل اقامة القواعد العسكرية على الارض السورية بالتنسيق مع بعض الخونة الاكراد طنا من هؤلاء الاكراد ان الولايات المتحدة سوف تواصل المشوار معهم حتى النهاية ولن تخذلهم دون ان يعودوا  ويتصفحوا فقط صفحة واحدة من تاريخهم ومواقف واشنطن وبقية عواصم الغرب الاستعماري الانتهازية.
الا يكفي  ياخونة الشعب الكردي  والشعوب التي تعيشون معها لعقود من السنين  في سورية  والعراق تجربة” جمهورية مهاباد” في العراق وموقف  الغرب من ذلك وانتم تراهنون على واشنطن من جديد  وهو رهان سيكون  شبيها برهان الكرد على لندن في جمهوريتهم المقبورة ؟؟.

قد يعجبك ايضا