“ابن الكلب” وسم لكل القطعان في أمريكا وتل أبيب / فوزي بن يونس بن حديد

 

نتيجة بحث الصور عن فوزي بن يونس بن حديد
فوزي بن يونس بن حديد ( الخميس ) 22/3/2018 م …




ابن الكلب ليست كلمة نابية في حق السفير الأمريكي في تل أبيب، بل هو وسم مستحق لما يقوم به من تخريب في فلسطين المحتلة أوله التحضير لنقل السفارة الأمريكية الى القدس الشريف، بل إن هذه الكلمة يستحقها كل أمريكي عنصري وكل صهيوني مستوطن الذي احتل الأرض ونهب المال وسرق الخيرات واعتدى على أقدس مكان.
“ابن الكلب” أقلّ ما يقال في حقّ هؤلاء الذين يسعون إلى تخريب العلاقات بين فتح وحماس وإثارة الاضطرابات الداخلية وقطع المساعدات وحصار غزة ومنع المواطنين الفلسطينيين من العيش بحرية وسلام، وهو وصف منطقي لكل من يسعى إلى  تضييق الخناق على حياة الملايين من الشعب الفلسطيني المحاصر منذ عقود من الزمان الذين عانوا الويلات خلال سنوات الاحتلال الغاشم من الكيان الصهيوني المستبد المخضّب أيديه بالدماء الفلسطينية البريئة.
ما يحدث في فلسطين اليوم يدعو كل فلسطيني إلى أن يشتم السفير الأمريكي في تل أبيب وليس الرئيس الفلسطيني وحده، خاصة بعد أن حوصر من كل الجهات، بعد أن غضبت منه الإدارة الأمريكية وتفكّر في عزله، وبعد أن أظهرت الفحوصات الطبية أنه مريض بالسرطان، وبعد أن أفسد علاقاته مع حماس التي سعت للمصالحة واتهمها بأنها وراء عملية محاولة الاغتيال التي حدثت في قطاع غزة لرئيس وزرائه، وبعد أن هدّده ابن سلمان وخيّره بين أمرين أحلاهما مرّ، وبعد أن خذله العرب يمينا وشمالا، وجد نفسه على فوهة بركان بدأ ينفجر وينثر حممه شيئا فشيئا، فكيف ستكون نهاية عباس؟
وما يثير الاستغراب أن جميع القنوات الإعلامية التي حرصتُ على الاستماع إليها، تجنبت إذاعة الكلمة “ابن الكلب” خوفا من الانتقاد والمتابعة والاتهام بمعاداة السامية كما يريد ترامب ومن شايعه أن يتهموا عباس بها وغيره ممن يطلق هذه الألفاظ، بينما لا تتورع في أن تعيد ما وصفه الصهاينة عند وصف الأبطال الفلسطينيين الذين يقومون بعمليات داخل الكيان الصهيوني، كل ذلك يبين للعالم مدى تأثير اللوبي الصهيوني في الإعلام العالمي.
ولماذا نحن نخجل من وصف هؤلاء بالكلاب أو القردة الخنازير أو الحيوانات المفترسة، فقد وصفهم القرآن بذلك عندما مسخ الله عز وجلّ عددا منهم قردة وخنازير في قوله تعالى: “قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمْ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَوَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيل” ومن المعلوم أن الله عز وجل قد غضب على اليهود ولعنهم بصريح العبارة عندما قال سبحانه: “وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِين”.
فاليهود قردة وخنازير وكلاب، والأمريكيون الذين يناصبون العداء للمسلمين ولمقدساتهم هم كذلك أيضا، ومعرّضون للمسخ والعقاب من الله تعالى في أي وقت وفي أي زمان، فالله قادر على كل شيء، ولا تحدّه حدود، فهو الجبّار المتكبّر المنتقم، الذي يمهل الإنسان لكي يتوب ويرجع ويؤوب وإن لم يفعل تكون نهايته مأساوية، ويندثر كما اندثرت الأقوام التي قبلنا ولا أحد قادر على إرجاع ذلك، وما يفعله هؤلاء من تخطيط جديد للمنطقة وتخريب للمقدسات إهانة للمسلمين جميعا الذين هم في غفلة من أمرهم وينتظرون الفرج من السماء.
لعل ما يفعله هؤلاء الكلاب المستوطنون الذين يحتلون بلادنا وينهبون خيراتنا وثرواتنا يحفّز الأجيال المقبلة للأخذ بالثأر والنيل منهم بلا هوادة حتى تستقيم الأحوال وترتدي البلاد الإسلامية لباس العزة والكرامة لا لباس الذل والإهانة، وتزهو بحريتها وتحافظ على مقدساتها وتحارب كل فلول الاحتلال والاستيطان من أي جهة كانت، نترقب دمار الولايات المتحدة الأمريكية من الداخل وأفول دولة الاحتلال ليبزغ نجم في السماء يضيء المنطقة برمّتها ويعلن عن بداية فصل جديد في الحياة وما ذلك ببعيد إن شاء الله.

قد يعجبك ايضا