تعاون غير عادي بين أحد أفراد العائلة المالكة في البحرين وعالم الفن الإسرائيلي: نال حدث فني دولي يعرض في الجليل، إعجاب أمير بحريني، ينتمي إلى العائلة الحاكمة، فقرر انتاج كتالوج خاص يضم أعمال المعرض وتسويقه في العالم. ومن الأعمال الفنية التي استقطبت إعجاب الأمير صورة فينة لمجندات إسرائيليات يتناولن البطيخ في لفتة للوحة “العشاء الأخير”.

والحديث عن كتالوج خاص بمعرض ال”بينالي البحر الأبيض المتوسط الثالث”، يشارك فيه نحو 60 فنانا من أنحاء العالم، وتعرض أعماله الفنية في بلدات عربية ويهودية في الجليل منها: سخنين وعرابة ومسيغاف ودير حنا. ويمثل الفنانون المشاركون نحو 25 دولة، منها دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل مثل: أفغانستان، والكويت، وإيران. وتتوزع الأعمال الفنية في عدة أماكن مثل متاجر ومرافق عامة ومساجد في منطقة الجليل.

وشّد الكتالوج انتباه الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة من العائلة المالكة في البحرين، وهو رسام وجامع لأعمال فنية، ويشعل منصب الرئيس الفخري لجمعية البحرين للفنون التشكيلية. فتواصل الشيخ بقيّم المعرض، بيلو فينرو خلال حدث فني في تايلند وروى له أنه يرى في ال “بينالي” منبرا للتواصل وإقامة العلاقات بين فنانين من إسرائيل والبحرين، على الرغم من أن الدولتين لا تقيمان علاقات دبلوماسية.

وأرسل الأمير الفنان عملا فنيا من أعماله إلى المعرض وأبدى رغبته باقتناء جزء من الأعمال الفنية فيه. ولم يكتفِ بذلك، إنما قرّر تقديم الدعم المالي من أجل إنتاج كتالوج فاخر يحتوي الأعمال الفنية التابعة لل “بينيال” ونشره لمدراء متاحف وأمناء وجامعي أعمال فنية وأصحاب معارض ومعاهد فن في العالم. وطبع شعار العائلة المالكة البحريني على الكتالوج. وبين الأعمال الفنية التي تظهر في الكتالوج، عمل للمصورة الإسرائيلية أنجليكا شير، تظهر فيه مجندات إسرائيليات يتناولن البطيخ في لفتة فنية للوحة العشاء الأخير للمسيح.