النصر على ابواب استانا .. مصالحة و مصارحة / د. مي حميدوش

د.ميّ حميدوش ( سورية ) الثلاثاء 12/9/2017 م …




لم يعد خافيا على أحد حقيقة ما يجري اليوم على الساحة السورية من صراع للنفوذ الاقليمي والدولي.

قتال في الميدان بين محور المقاومة من جهة ومحور الاعتلال العربي والذي يمثل الارهاب من جهة والكيان الصهيوني من جهة أخرى.

اليوم استطاعت الجمهورية العربية السورية تبديل قواعد اللعب السياسي حيث تمكنت من تحقيق انتصارات ميدانية استراتيجية تركت أثرها على الحل السياسي التفاوضي.

إن ما جرى منذ أيام في دير الزور ليس مجرد فك للحصار وتحرير للمدينة من المجموعات الإرهابية بل كان تحطيم لحلم التقسيم واعادة لخلط الأوراق على طاولة المفاوضات. ونحن على أبواب الحوار في استانا نجد بأن الجيش العربي السوري ومعه الحلفاء تمكن من تحرير آلاف الكيلومترات من الأرض السورية كما استطاع فرض الأمان على الكثير من المناطق الحدودية.

كما أن ظهور قوة محور المقاومة العسكرية ترك أثره سياسيا حيث تتوالى التصريحات الدبلوماسية الغربية منها والعربية ومفادها الحفاظ على وحدة الأرض السورية ومكافحة الإرهاب وعدم التدخل بالشأن الداخلي السوري وتحرك الحكومة الأردنية الأخير عبر سحب ميليشا الارهاب نحو الداخلي الأردني خير دليل على تغير المناخ السياسي في المنطقة.

كما علينا أن نذكر بأن الظهور الاعلامي العلني لأحد القادة الميدانيين في حزب الله ومن منطقة دير الزور ماهو إلا رسالة تحدي واضحة لكل من يحاول استهداف سورية كما هو رد علني على الغارة الصهيونية الأخيرة على أحد المواقع البحثية في سورية.

إن الحوار القادم في الاستانة سيكون مختلفا عن غيره من الحوارات والمعادلة السياسية الجديدة ستكون مرتكزة على أساس المصالحة الوطنية أولا واستمرار تخفيض التوتر مع فصل المجموعات الإرهابية عن بعصها والتعامل معها حسب كل حالة وبالتالي استعادة الأمان إلى الكثير من المناطق السورية والمضي بمشروع إعادة الاعمار.

قد يعجبك ايضا