تحرير دير الزور .. شاهد على عصر الانتصارات ونقطة تحول استراتيجي / د. مي حميدوش

.



 

د. ميّ حميدوش ( سورية ) الخميس 7/9/2017 م …

تتسارع الاحداث على الساحة الاقليمية فيما الانظار مشدودة على شريط الاخبار العاجلة لمحطات التلفزة ومختلف الوسائل الاعلامية.

تقدم نوعي على مختلف جبهات القتال ومحور المقاومة يسقط اسطورة الارهاب المدعوم دوليا.

بداية من اعلان تطهير الحدود السورية – اللبنانية انتقالا إلى تطهير منطقة عقيربات في ريف حماة وتضييق الخناق على المجموعات الارهابية المسلحة في ريف حماة.

اضافة للتقدم عبر البادية السورية وريف حمص كل ذلك توجه الجيش العربي السوري بفك الحصار عن مدينة دير الزور ذلك الحصار الذي استمر لأكثر من ثلاثة أعوام.

من يتابع الاخبار الميدانية ومنذ بداية الحرب الظالمة على الجمهورية العربية السورية ومحور المقاومة يعلم أهمية الانتصارات الاستراتيجية الأخيرة فبعد القضاء على البؤر الارهابية في منطقة القلمون باتت الحدود السورية – اللبنانية آمنة.

كما أن تسارع العمليات العسكرية في المنطقة الجنوبية واستعادة السيطرة على المخافر الحدودية مع الاردن يسقط مشروع المنطقة العازلة ويوقف عمل غرفة الموك ويفتح الطريق امام تفعيل المصالحة الوطنية في تلك المنطقة وبالتالي البدء بتطهير ما تبقى من جيوب ارهابية في ريف السويداء ودرعا وعزل المجموعات الارهابية في ريف القنيطرة.

كل ذلك بالتوازي مع تقدم الجيش العربي السوري على جبهة الغوطة الشرقية مع الحفاظ على معادلة تخفيض التوتر. وعلى خارطة الميدان لا بد من التذكير بأن جبهات ريف حلب وريف اللاذقية باتت آمنة مع تثبيت نقاط الجيش العربي السوري والتقدم نحو ما تبقى من نقاط تمركز للمجموعات الارهابية في تلك المناطق.

ان فك الحصار عن مدينة دير الزور يسقط مشروع التقسيم كما يمهد لتطهير الحدود السورية – العراقية وبالتالي تبقى عملية تحرير الرقة قاب قوسين أو ادنى.

ما يجري اليوم على الساحة الميدانية السورية يثبت بأن محور المقاومة قد نجح بقلب المعادلة الدولية الهادفة إلى تقسيم المنطقة وتثبيت أمن كيان الاحتلال الصهيوني.

بعد أيام قليلة تبدأ جولة جديدة من المفاوضات في استانا ومعها ستختلف بنود التفاوض فأصحاب الحق والشرعية قادرين على تبديل المعادلة فالحرب ضد الارهاب مستمرة فيما العملية السياسية مستمرة لما فيه مصلحة الشعب السوري.

ان معادلة محور المقاومة انتصرت عبر صمود الشعب السوري وايمانه بقدرة الجيش والمقاومة والحلفاء على تحقيق النصر وايمانه ايضا بحكمة السيد الرئيس بشار الاسد ومصداقية القادة الحلفاء. والسؤال اليوم أين محور الاعتلال العربي من تلك المعادلة .. والاجابة ستأتي في الايام القادمة عبر تغييرات حقيقية وكما انتصرت سورية سينتصر اليمن والعراق.

وليس بعيدا عن الانتصارات الميدانية فقد أثبت الشعب السوري أنه عاشق للحياة مؤمن بثقافتها قادر على تحقيق الانجازات حيث لم تمضي ساعات على الانتصار الميداني وكسر الطوق عن مدينة دير الزور تمكن منتخبنا الوطني من تحقيق انجاز كروي هام حيث تأهل إلى الملحق الآسيوي في مسابقة كأس العالم وقد أثبت نسور قاسيون أنهم قادرون على تحقيق الحلم وقد رفعوا علم الوطن في المحافل الدولية. وطن لم يهزمه الارهاب .. وطن مازال وسيبقى صامد محقق للانتصارات على كافة الجبهات .. وطن يستحق التضحية.

قد يعجبك ايضا