السيسي يغادر السعودية عائدا الى مصر

 

 

الأردن العربي ( الأحد ) 1/3/2015 م …

 

غادر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأحد، السعودية عائدا إلى بلاده، بعد زيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات، هي الأولى له منذ تولي الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي.

وكان على رأس مودعي الرئيس المصري بمطار الملك خالد في العاصمة الرياض كل من الأمير مقرن بن عبد العزيز، ولي العهد، والأمير محمد بن نايف، ولي ولي العهد ووزير الداخلية، بحسب بيان للرئاسة المصرية.

وفي بيان سابق الأحد للرئاسة المصرية، قال علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أنه عقب الاستقبال اصطحب الملك السعودي الرئيس إلى القصر الملكي حيث عقدت قمة ثنائية مغلقة تلتها جلسة مباحثات ثنائية موسعة بحضور وفدي البلدين.

وتناولت جلسة المباحثات التي حضرها الوفدان، وفق البيان الرئاسي، “تبادل الرؤى بشأن مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية في المنطقة”.

كما تباحث الزعيمان بشأن عددٍ من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما فيما يتعلق بتدهور الأوضاع في اليمن وضرورة تداركها؛ تلافياً لآثارها السلبية على أمن منطقة الخليج الفارسي والبحر الأحمر، حيث أعرب الرئيس عن تأييد مصر للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وضرورة الحفاظ على السلامة الإقليمية لليمن ووحدة شعبه، وأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لعدم السماح بالمساس بأمن البحر الأحمر أو تهديد حركة الملاحة الدولية.

وعلى الصعيد السوري، أوضح السيسي أن اهتمام مصر ينصرف إلى الحفاظ على الدولة السورية ذاتها وحماية مؤسساتها من الانهيار، مؤكداً على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية ويحول دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السوري.

وبشأن ليبيا، أكد الرئيس المصري على أن “جهود مكافحة الإرهاب في ليبيا لا تتعارض مع دعم مصر لجهود المبعوث الأممي لإيجاد حل للأزمة عن طريق الحوار، كما شدد على ضرورة وقف إمدادات المال والسلاح للميليشيات الارهابية والمتطرفة في ليبيا، وأهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، وعلى رأسها البرلمان المنتخب (في طبرق) والجيش الوطني، بالإضافة إلى مساندة الحل السياسي وصولاً إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي”.

وأضاف البيان أن اللقاء “شهد تأكيداً على أهمية مجابهة كافة محاولات التدخل في الدول العربية أياً كانت مصادرها، وتفويت كافة المحاولات التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء، وذلك حفاظاً على النظام العربي الذي نهدف إلى ترميمه وتقويته في مواجهة محاولات اختراقه وإضعافه”.

 

قد يعجبك ايضا