صراع الجبناء جزء من وهم امتلاك السيادة .. وحماة الديار أصحاب القرار

 

 

د. مي حميدوش ( سورية ) الأربعاء 3/5/2017 م …

صراع الجبناء جزء من وهم امتلاك السيادة .. وحماة الديار أصحاب القرار …

لم يكن مستغرباً ما يجري اليوم من صراع في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق ، فالعصابات المسلحة ومنذ اليوم الأول من قيامها كانت تبحث عن تدمير الدولة والمؤسسات، تلك العصابات الممولة من دويلات الخليج كانت وماتزال تسعى لإقامة إمارات إرهابية وتحت عنوان الحرية.

اشتباكات عنيفة استخدمت من خلالها كافة أصناف الأسلحة من رشاشات ودبابات ومدفعية حتى قذائف الهاون تم استخدامها من قبل القصائل الإرهابية فيما بينها.

من يريد أن يقرأ المشهد بشكل صحيح عليه بداية أن يبحث عن سر التوقيت ، حيث بدأ القتال قبيل أيام من انعقاد مباحثات أستنة ، حيث تسعى الفصائل المسلحة التابعة لنظام آل سعود بأن تمتلك أوراقاً بيدها علها تجد لها مكاناً على خارطة العمل الميداني ، فتنظيم ( جيش الاسلام ) يريد أن يظهر نفسه كفصيل معتدل وبالتالي من الممكن أن يثبت مناطق سيطرته في محيط العاصمة دمشق ، وهنا نقول بأن القائمين على هذا التنظيم من مجرمين قد نسوا أو تناسوا بأنهم هم من قصفوا العاصمة دمشق بقذائف الهاون التي راح ضحيتها عشرات بل مئات الشهداء والجرحى من مدنيين آمنين ، يأتي ذلك بعد فشل المجموعات الإرهابية في اختراق العاصمة قبيل المباحثات الماضية.

كما ان الصراع الدائر حالياً يشكل مشهد دموي يوضح حقيقة الفكر الإرهابي لهذه التنظيمات ، ناهيك عن أن الصراع اليوم هو صراع بين اللاعب القطري الداعم لتنظيمات ( فيلق الرحمن – هيئة تحرير الشام ) الإرهابية ، واللاعب السعودي الداعم لتنظيم ( جيش الإسلام ) ، فكلا الدويلتين تبحثان عن موطئ قدم على خارطة السياسة الإقليمية.

كما لابد لنا من أن نتحدث عن استهداف المسلحين للمظاهرات التي خرجت في مناطق الغوطة الشرقية وهنا علينا أن نتوجه بسؤال مفاده ، ما سر صمت المحافل الدولية مجدداً وإلى متى سيقى الصراع دائراً بين الأفرقاء الداعمين للمجموعات الإرهابية المسلحة.

بالنسبة لنا كمواطنين في الجمهورية العربية السورية نقول بأن الجيش العربي السوري والقوى الرديفة والحليفة ، من يمثلنا والجيش وحده القادر على مكافحة الإرهاب وإعادة الأمان لربوع الوطن .

وعلى صعيد آخر فإن مشهد مدرعات الإحتلال الأمريكي التي دخلت أراضي الجمهورية العربية السورية وتم استقبالها من القلة القليلة بالترحيب فهي قوة احتلال ودخولها غير شرعي ولابد أن يتم الرد على هذا الاعتداء عاجلاً أم آجلاُ ليس بالضرورة أن يكون الرد عسكرياً وبشكل مباشر ، فالتاريخ يشهد بأن سورية قيادة وجيشاً وشعباً لم تسكت على أي احتلال .

قد يعجبك ايضا