أكاذيب مستهلكة وإدارة أمريكية متهورة والجيش سيكمل مشروع مكافحة الإرهاب

 

د.مي حميدوش ( سورية ) الأربعاء 12/4/2017 م …

أكاذيب مستهلكة وإدارة أمريكية متهورة والجيش سيكمل مشروع مكافحة الإرهاب …

هي ليست المرة الأولى التي تنفذ بها المجموعات الإرهابية المسلحة مجازر بحق المدنيين ، فمنذ بداية العدوان على سورية بدأت تلك المجموعات باستهداف المدنيين عبر رصاص القنص واتهام الحكومة السورية بإطلاق النار على المتظاهرين ، إلا أن تلك الكذبة سرعان ما انكشفت ، ومسألة السلمية الكاذبة سرعان ما تحولت إلى مواجهات عسكرية مع وحدات الشرطة المكلفة بحماية المدنيين .

وماتزال مجزرة جسر الشغور ماثلة امام عين المجتمع الدولي الصامت.

ومع احتدام المواجهات كان لابد من التصعيد من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة والهدف الضغط على المجتمع الدولي للتدخل عبر الدول الداعمة لتفتيت سورية واحتلالها برعاية من مجلس الأمن الدولي ، إلا أن الفيتو المزدوج أسقط تلك المحاولات فما كان من تلك المجموعات إلا أن تقوم باستهداف إحدى المناطق الخاضعة لسيطرتها بقذائف تحمل مواد كيميائية واتهام الجيش العربي السوري ، وهنا لابد أن نؤكد بأن عقيدة الجيش العربي السوري تمنعه من استخدام تلك الأساليب كما أن مناقبية الجيش وأخلاقه تحرم تلك الأساليب ولو أراد الجيش تطهير منطقة من رجس الإرهاب لاستخدم غزارة نارية تقضي على أي وجود مسلح ، إلا أن سلامة المدنيين تمنعه من ذلك وكثيرة هي الأمثلة على مدى ستة أعوام.

كما أنه علينا التذكير بأن إرهابيي ما يسمى فيلق الرحمن استخدموا السلاح الكيميائي ضد وحدات الجيش في منطقة جوبر منذ ثلاثة أعوام وقد سجلت إصابات في صفوف الجيش تم توثيقها لدى الأمم المتحدة.

وللأمانة المهنية علينا أن نذكر بأن القيادة السورية اتخذت قراراً استراتيجياً بتسليم السلاح الكيماوي وبإشراف دولي ، علماً أنه سلاح ردع بوجه الكيان الصهيوني الذي يمتلك السلاح الكيماوي والنووي.

اليوم ومع الإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب عادت المجموعات الإرهابية لاستخدام نفس الأسلوب عبر تنفيذ مجزرة في منطقة خان شيخون واتهام الجيش السوري باستهداف تلك المنطقة بغاز السارين وهنا علينا أن نوضح أكثر من مسألة.

أولا : قامت التنسيقيات التابعة لتلك المجموعات وقبل يوم من تنفيذ المجزرة بنشر تغريدات تؤكد على استهداف سلاح الجو السوري لمنطقة خان شيخون بغارات استخدمت بها قذائف مزودة بغازات سامة.

ثانياً : لقد أعلنت روسيا منذ أشهر بأن المجموعات الإرهابية نقلت مواد سامة من بينها مادة الكبور عبر الحدود التركية إلى ريف إدلب حيث تم تخزين تلك المواد ليتم استخدامها في وقت لاحق.

ثالثاً : ما هو سر توقيت تنفيذ هذه المجزرة في وقت تتعثر به مخططات الدول الراعية للمجموعات الإرهابية بدخول العاصمة دمشق واحتلال مدينة حماة.

إضافة إلى ذلك فإن بعض وسائل الإعلام الغربي تحدثت عن دخول قوات بريطانية إلى مدينة الطبقة السورية تحت عنوان مكافحة تنظيم داعش الإرهابي .

وعلى الرغم من وضوح حقيقة ما جرى في خان شيخون وبعد تصريحات السيد وليد المعلم وزير خارجية الجمهورية العربية السورية قامت الولايات المتحدة بعدوان سافر على السيادة السورية عبر استهداف أكبر القواعد الجوية السورية والتي ساهمت في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي ، وقد تزامن هذا الاعتداء الغاشم مع هجوم نفذته المجموعات الإرهابية المسلحة في ريف حمص وهنا يبرز جلياً مدى الارتباط العضوي بين تلك المجموعات والإدارة الأمريكية وحلفائها في العالم والمنطقة.

هي ليست المرة الأولى التي تحاول بها واشنطن الاعتداء على سورية إلا أننا لابد أن نذكر تلك الإدارة يوم أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرتين مقاتلتين امريكيتين في ثمانينيات القرن الماضي وتحديداً في حرب لبنان.

لن نطيل أكثر في الشرح لأن الحقيقة واضحة والجيش العربي السوري مدعوم بالشرعية الدستورية والشعبية سيواصل مكافحته للإرهاب ولن توقفه أكاذيب المجموعات الإرهابية .

** الصورة لأصحاب القبعات البيضاء أثناء فبركة الفيلم الكيماوي في جسر الشغور واتهام الجيش السوري بذلك

قد يعجبك ايضا