على أبواب جنيف .. الجيش العربي السوري يعلن انتصاره

 

د. مي حميدوش ( سورية ) الإثنين 27/3/2017 م …

على أبواب جنيف .. الجيش العربي السوري يعلن انتصاره …

لم يكن مستغرباً أن تقوم المجموعات الإرهابية المسلحة بأوامر خارجية بإشعال أكثر من جبهة على امتداد المساحة الجغرافية لسورية ، كما أنه لم يكن مستغرباً أن يسبق ذلك تدخلاً إسرائيلياً مباشراً والهدف دائماً هو امتلاك أوراق ضاغطة قبيل المفاوضات السياسية.

خمسة أيام من القتال الشرس في شرق العاصمة دمشق والهدف الإيحاء بأن المجموعات الإرهابية المسلحة قادرة على دخول العاصمة وبالتالي لابد ان ينعكس ذلك على اجتماعات جنيف.

وعلى الرغم من كل المحاولات التي قامت بها المجموعات الإرهابية على مختلف مسمياتها إلا أن الرد كان واضحاُ من قبل الجيش العربي السوري والقوات الرديفة بأن دخول العاصمة خط أحمر كما أن عمليات الجيش لن تتوقف حتى دحر المجموعات الإرهابية المسلحة كيف لا وأحد بنود مباحثات جنيف هو مكافحة الإرهاب.

وهنا لابد لنا أن نتوقف عند مسألة مهمة ، فتنظيم جبهة النصرة هو تنظيم إرهابي وعلى لوائح الإرهاب في الأمم المتحدة الراعية لمباحثات جنيف وماجرى في ماسمي بمعركة ( ياعباد الله اثبتوا ) ما هو إلا تحالف بين ما سمي بالمعارضة المسلحة المعتدلة وبين تنظيم إرهابي بقرار دولي.

الدكتور الجعفري وفي مرتمر صحفي له في جنيف طرح تلك المسألة إلا أن الجواب لم يأت بعد والدول الداعمة للمجموعات الإرهابية كعادتها اختارت الصمت.

أن يصدر بيان عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة ينص على استعادة النقاط التي دخلتها المجموعات الإرهابية المسلحة في شرق العاصمة بالوقت الذي تثبت به الدبلوماسية السورية ثباتها ما هو إلا رسالة إلى كل الدول الداعمة للإرهاب مفادها بأنه إذا اردتم مكافحة الإرهاب وعدم امتداده ليشمل دولكم ما عليكم إلا أن تنسقوا مع القيادة السورية وإلا فإنكم كاذبون وبالطبع أنتم كذلك.

وليس بعيداً عن شرق العاصمة كانت جبهة حماة تلك الجبهة الأسخن حيث تسعى التنظيمات المسلحة إلى دخول مدينة حماة ولكن ماجرى أيضاً على تلك الجبهة كان صادماً لتحالف الإرهاب وغرف عملياته فصمود الجيش مدعوماً بأهالي القرى التي تشكل خط الدفاع الأول عن مدينة حماة أسقط المشروع برمته فما كان لتلك الدول إلا أن تلوح بدخول الرقة عبر الحديث عن عمليات وشيكة لدخول المدينة تحت شعار محاربة تنظيم ( داعش ).

مجدداً نقول بأن التصعيد العسكري من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة إضافة للتصعيد الكلامي من قبل واشنطن وحلفاءها لن يجد له مكان على الخارطة الميدانية أو السياسية في سورية والأيام القادمة ستثبت مجدداً صدق ما نقول.

قد يعجبك ايضا