من قدم فلذة كبده بمحراب الوطن لن يتردد بتقديم الدماء على طريق النصر

 

د.مي حميدوش ( سورية ) السبت 18/3/2017 م …

من قدم فلذة كبده بمحراب الوطن لن يتردد بتقديم الدماء على طريق النصر …

مجدداً طالت يد الإرهاب المواطنين الآمنين في بلدي الحبيب سورية ، في جريمة إرهابية أتت في ذكرى انطلاق المؤامرة التي استهدفت سورية دولة وشعباً ، لتؤكد أن ماتتعرض له هذه الدولة المقاومة ليس سوى مخطط إرهابي إجرامي يتم تنفيذه بأيدي داخلية لتسليم البلاد لقمة سائغة للطامعين ، وكسر إرادة الشعب السوري والنيل من صموده في كل مكان من أراضي الجمهورية العربية السورية .

هذه الجريمة الارهابية أتت كرد فعل فاشل على انتصارات جيشنا الكبيرة وحلفائه على كل الجبهات ، لأن سورية اليوم أذهلت الجميع بفضل انتصارات الجيش وصموده وبات العالم يقر بنصرها وبات عليه ضرورة إغلاق صفحة الإرهاب والإرهابيين بعد أن أصبح فوزهم أو تأثيرهم على الأرض محال وأصبح بالإمكان الحديث عن الحل السياسي كطريق إجباري للتسويات في سورية والإقليم والعالم .

هذا وتسعى الميليشيات المسلحة إلى العودة إلى إستراتيجية التفجيرات لتحقيق عدة أهداف منها إفشال مساعي الحل السياسي في أستانا وجنيف، وفرض نفسها وكأنها أكثر فاعلية على الأرض من أجل استقطاب مزيد من الدعم الخارجي والهيمنة على الساحة في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة .

إضافة إلى ذلك فقد أكدت وسائل إعلام أن شهر آذار 2017 سيكون ساخناً بسبب ما تخطط له جبهة النصرة للرد على أستانا وجنيف والقيام بهجمات إرهابية واسعة في بعض المناطق لاسيما في دمشق وريف حلب الغربي وريف حماة.

وهذه التفجيرات الإرهابية أتت تزامناً مع مقاطعة وفد الميليشيات المسلحة اجتماع أستانا مع تأكيد تركي بإفشال الاجتماع ، وأصبح ذلك هدفاً مشتركاً لدى كل من وفد الميليشيات التابع للإرادة التركية وهيئة تحرير الشام التابعة ايضاً لمشغليها في الخارج وهو ما يؤكد وجود مصالح بين الطرفين .

نحن اليوم نقف إلى جانب أهلنا في مصابهم الجلل كما وقفنا في كل مرة تضرب يد الإرهاب فيها شعبنا البطل ، والشعب السوري لايعرف الهزيمة وستبقى راية النصر خفاقة عالية في سماء الوطن ، فمن قدم فلذة كبده بمحراب الوطن لن يتردد بتقديم الدماء على طريق النصر .

قد يعجبك ايضا