محاولات ‘‘الموك‘‘ سقطت وفي أستنة الخبر اليقين / مي حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الثلاثاء 21/2/2017 م …

محاولات ‘‘الموك‘‘ سقطت وفي أستنة الخبر اليقين .. بقلم مي حميدوش

مجدداً نعود للحديث حول ضرورة انجاح الحل السياسي القائم في استنة خاصة مع وجود الحلفاء كداعمين رئيسيين للمفاوضات الجارية حالياً وعلى الرغم من غموض موقف النظام التركي إلا ان نظام أردوغان لابد له من أن يمضي نحو إنجاح جزئي لمفاوضات أستنة.

إن التصريحات الأخيرة لوفد ما تسمى المعارضة حول مرحلة انتقالية تعبر عن تضارب آراء القوى الداعمة للمجموعات المسلحة على مختلف مسمياتها فنظام أردوغان يسعى لإبقاء وجوده على الساحة الإقليمية فيما تراجع دور نظام آل سعود على الرغم من الدعم المالي الكبير الذي يتم تقديمه للمجموعات الإرهابية المسلحة.

وعلى الرغم من كل محاولات إفشال مسار الحل السياسي في الجمهورية العربية السورية إلا أن القرار الاستراتيجي الذي اتخذته القيادة السورية والذي ينص على التوصل إلى حل سياسي يحافظ على الثوابت الوطنية السورية ما يزال هو العنوان الرئيسي للمرحلة القادمة في ظل استمرار الحرب على الإرهاب.

يرى بعض المراقبين أن فتح الجبهة الجنوبية وتحديداً في محافظة درعا يأتي ضمن محاولات الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية للتأثير على مسار الحل السياسي ونجاح الجيش العربي السوري على الجبهة الجنوبية وصده للهجوم الأخير شكل ضربة قوية لغرفة الموك ومن خلفها القوى الداعمة لها.

كما ان تقدم الجيش العربي السوري على جبهة الشمال وفي المنطقة الشرقية شكل ورقة قوة بيد وفد الحكومة السورية والذي يمثل الشعب السوري.

سورية اليوم استطاعت أن تنقل الصورة الحقيقية لما يجري على أرضها كما أستطاعت أن تواصل الحرب على الإرهاب وبدعم من القوى الحليفة وبالتالي لم يعد المشهد السوري كما كان في بداية العدوان على سورية

قلنا سابقاً أن الجمهورية العربية السورية ليست مجرد مساحة جغرافية على خارطة العالم إن سورية اليوم تشكل نقطة تحول في توازنات الدول كما أعادت رسم خارطة العالم السياسي لأعوام كثيرة قادمة وفي إطار الدور الاستراتيجي للجمهورية العربية السورية جاءت تحالفاتها مع شركاء المقاومة والنصر.

قد يعجبك ايضا