هل يسعى بايدن لجر العالم الى كارثة نووية وهو في ارذل العمر؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 13/9/2024 م …




حتى هذه اللحظة يصر قادة دول الغرب الاستعماري على مواصلة استفزاز روسيا في عقر دارها دون ان  يلتفتوا الى التحذيرات المتواصلة من اكثر من مسؤول روسي  وكان اخرها وليس اخيرها تلك الاستفزازات بالحديث عن السماح للنظام الفاسد المتصهين في اوكرانيا باستخدام الاسلحة الغربيبة لضرب العمق الروسي .

لاندري هل ان دول حلف ناتو العدواني وقائدة الشر في العالم الولايات المتحدة يصرون على جر العالم الى هاوية حرب كونية تعتقد واشنطن انها ستكون  بعيدة عنها او هكذا يتصور سادة ” البيت  الاسود “وبغباء مشوب بالعنجهية والعناد من انهم ” في وضع امن” حتى لو نشبت الحرب في اوربا .؟؟

لقد طفح الكيل حقا وان تحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير الاخيرة التي قال فيها ان دول الناتو لاتناقش الان فقط امكانية استخدام كييف للاسلحة الغربية بعيدة المدى  بل في الواقع انها تقرر ما اذا كانت  ستشارك  بشكل مباشر في الصراع الاوكراني.

تصريحات رئيس روسيا ليست   اعلامية  بل رافقتها تحركات ونشاطات عسكرية بحرية وجوية  كبيرة في اكثر من بقعة في العالم  انضمت اليها الصين ايضا وربما كوريا الديمقراطية التي زارها مسؤول مجلس الامن الروسي في هذه المرحلة الخطيرة  سيرغي شويغو.

وان زيارته ليست للنزهة او للسياحة قطعا او لابراز العضلات كما يفعل الغرب بل انها زيارة عمل وان هناك نشاطا  روسيا يستند الى معلومات استخباراتية من ان دول ناتو تخطط لارسال قوات الى كييف في مسعى لفرض واقع اخر على الارض او بالاحرى لارغام موسكو على الاقرار بتسوية تخدم المتصهين زيلنسكي وهذا لن يحصل فطعا مع اصرار روسي على مواصلة العملية العسكرية وتحقيق الاهداف اتي من اجلها نشبت الحرب بين موسكو وكييف المستمرة للعام الثالث جراء تدخل الغرب ودعمهم السخي عسكريا وماليا للنظام العميل في اوكرانيا .

الكرملين اكد ان  بيان الرئيس الروسي حول عواقب استخدام الاسلحة الغربية لضرب العمق الروسي واضح ولا لبس فيه ولاشك في انه وصل الى المقصودين .

وبالرغم من تصريحات وردت على لسان ناطق باسم ” البنتاغون مفادها  ان واشنطن لاتخطط لرفع القيود عن القوات المسلحة الاوكرانية لضرب العمق الروسي لكن الاعيب واكاذيب قادة الولايات المتحدة لم  يعد   تنطلي على احد مابالكم بقادة روسيا الذين يمتلكون من الخبرات التي تؤهلهم لمعرفة ما ييدور في اذهان قادة الغرب الاستعماري وزعيمته الولايات المتحدة اتي تحولت الى اشبه ب” قنينة اوكسجين” جاهزة كلما شعر العميل زينسكي في اوكرانيا  بالاختناق.

 وكانت زيارة وزيري الدفاع والخارجية الامريكيين اوستن وبلينكين  الاخيرة الى كييف وسبقتها زيارة لندن  والتصريحات  ” المبهمة ” والمخادعة  التي تحتمل اكثر من تفسير  ليست غائبة عن قادة الكرملين الذين تصرفوا ولازالوا يتصرفون بنضج وعقلانية من منطلق الحرص على البشرية وتجنيب العالم كارثة حرب عالمية ثالثة.

 لكن بات  يفسرها  عالم الغرب  بحكم  كونه ” عالم متعجرف وكاذب ” لايكترث بمصير البشرية حتى  هذه اللحظة على انها للاستهلاك الاعلامي واندفع بشكل خطير وتمادى وكان الرد الروسي من قبل قائد لايكذب كما يكذب قادة ماما امريكا لكنه وطنيا وحريصا على  شعب روسيا اولا وشعوب  المعمورة التي ابتليت بالاستعمار الغربي وسيئة العالم الحر “ماماامريكا ”  جمعاء.

وان الرد الذي ورد على لسان الرئيس الروسي بوتين  كما قال الشاعر  ” كالقيامة ات ” لاشك فيه .

 فهل استوعبت ذلك دول اوربا   التي ستكون اول المتضررين من نشوب حرب كونية  وقادتها  ام انهم   يواصلون الهرولة وراء واشنطن  وهم يغمضون  عيونهم حتى تحل الكارثة و يلقوا حتفهم ؟؟

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تسعة عشر − 5 =