حلب انتصرت ببركة دماء الشهداء .. وقلاع الإرهاب سقطت / مي حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الخميس 15/12/2016 م …

لم يكن مستغرباً أن تنتصر حلب .. كيف لا وحلب باتت عاصمة للصمود .. ما يجري اليوم على الساحة السياسية يعكس واقع الميدان حيث حقق الجيش العربي السوري وحلفاؤه انتصارات استراتيجية على مختلف جبهات القتال.

في اليوم الذي سقطت بعض أحياء حلب بيد المجموعات الإرهابية المسلحة كان المواطن السوري يعلم بان القيادة السورية لن تسمح باستمرار الوضع على ذلك الحال وبأن القرار قد اتخذ بتطهير كل شبر من الأراضي السورية من رجس المجموعات الإرهابية السورية المدعومة إقليمياً ودولياً.

من لا يعلم عليه أن يعلم بأن سورية تقاتل على جبهات خارجية وداخلية مدعومة من الخارج فالجيش العربي السوري يحمي حدود الوطن وعندما نقول حماية حدود فهذا يعني بأن قواتنا المسلحة الباسلة تحمي حدودنا مع كل من العراق وتركيا ولبنان والأردن وفلسطين المحتلة ناهيك عن منعه لعمليات تهريب السلاح والمقاتلين إلى الداخل السوري على الرغم من وحود خروقات على بعض الجبهات إلا ان حماة الديار استطاعوا الحفاظ على تلك الحدود ومواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة والتي تمثل مصالح الدول الطامعة بتقسيم سورية.

وعلى صعيد آخر تحالفت كل قوى الشر في العالم من دول استعمارية قديمة وحديثة مع دول الاعتلال العربي لتفتيت ما تبقى من الأمة العربية وتحطيم إرادة المقاومة لدى من تبقى من شرفاء في عالمنا العربي والعالم.

منذ أشهر قليلة كانت المجموعات المسلحة المدعومة إقليمياً تطبق الحصار على الكثير من المناطق الجغرافية في حلب وهنا كان للصمود الدور الأكبر في تغيير الواقع الميداني.

واليوم مجددا تعود حلب الشهباء إلى واجهة الحدث كيف لا وحلب قد انتصرت وانتصارها سيترك أثره على الساحة الإقليمية والدولية.

على الرغم من دخول قوى إقليمية بكامل ثقلها في معركة حلب حيث قدمت تلك الدول الدعم العسكري واللوجستي إضافة للتدخل السياسي إلا أن الجيش العربي السوري مدعوماً بالحلفاء والأصدقاء استطاع أن يكسر القاعدة ويحقق النصر.

انتصار اليوم هو جزء من عملية النصر الأكبر وقريباً سنشهد انتصارات أهم على امتداد المساحة الجغرافية للجمهورية العربية السورية.

منذ بداية الحرب على سورية استطاع الجيش العربي السوري ومحور المقاومة أن يقلب المعادلة على الأرض ويسقط أحلام المتآمرين فمن تحدث عن أسابيع وأشهر سقط أحلامه عبر سنوات من الصمود السوري.

قد يعجبك ايضا