محافظ البصرة ومحاولة تبرير فاجعة موت عشرات الطلبة جراء حادث مروري / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 8/4/2024 م …




* الصورة: محافظ البصرة …

منذ ابتلى العراق بسلطة ما بعد عام الغزو وبدستور مفخخ وضعه المحتل وسلقه سلقا من اجل ان يستثمره في  الصغيرة والكبيرة واستغله الذين تسلموا السلطة حتى بتنا نسمع ” دولة الرئيس ”  ومعالي” وحتى المحافظ تحول الى الحاكم بامره واخذ يتصرف وكانه هو رئيس ايضا يستحق ” دولة الرئيس الصغير” لاسيما وان هناك ميزانيات وخدم وحشم وحمايات وامتيازات  لهذا المحافظ او ذاك والذي يفترض ان يخضع الى ما هو اعلى وفق التسلسل الهرمي  الاداري في الدولة او الحكومة.

محافظ البصرة كان يتحدث عن فاجعة وقعت مؤخرا في المحافظة اودت بحياة عشرات الطلبة والفاجعة جاءت  نتيجة فوضى الطرق والاختناقات المرورية في المحافظة .

تبرير المحافظ اسعد  العيداني الذي يشعر بالزهو عندما يطلقون عليه  تسمية ” الشيخ”   والذي كان يتحدث بطريقة وكانه ” ” اتي بالذيب من ذيله ” منذ اصبح محافظا والكل يعرف كيف يحصل هؤلاء على  مواقعهم ”   بدفع المقسوم لشراء المنصب “.

 ان ماحدث  في البصرة هي مسالة تقع في اي مكان دون ان يرف لهم جفن بل حتى عندما  ورد في حديثه عن وباء كورونا  حرص على ان يقدم نفسه على انه يمتلك ثقافة ” 5″ نجوم عندما قال كوفيد19″ ظنا منه ان بهذه التسمية سوف يبهر المشاهد ويحظى باحترامه وهو لايشعر هناك من  بات  يبصق ” على شاشة الفضائية التي تحدث عبرها هو او من هم على شاكلته  لاسيما اباء وامهات واهالي  الضحايا من الطلبة رحمهم الله.

ان  المسؤول في السلطة منذ ابتلى العراق وشعبه بمثل هذه النماذج ب”فضل المحتل الامريكي”  يصور نفسه على انه من اصحاب الفضل على العراقيين وعليهم ان يصدقوا كل الذي يقوله دون ان يشعر ان  العفن الذي اصاب السلطة وصل من الراس الى ذيل السمكة وان محاولات السوداني التي   يسعى جاهدا  من ان اجل ان يستعيد ثقة المواطن بالحكم من خلال بعض المشاريع والخدمات سوف لن يكتب لها انجاح دون ان يجري عملية تنظيف  من قمة الهرم الى قاعدته وان لايتردد اويخشى الحيتان المتربعة على العرش لاكثر من عقدين من السنين.

ان موت العشرات من التلاميذ في الحادث الاخير بالبصرة لوحدث في دولة  تحترم شعبها غير العراق لما كنا نشاهد مسؤولا في السلطة او يظهر من على شاشة الفضائيات يبرر ما حدث ويدافع عن  مسؤولين سابقين لهف معظمهم الاموال  اما هرب او انه لازال موجودا خاصة اولئك اصحاب المشاريع التي سموها ب” المتلكئة” اي التي لم تنفذ اما جراء الاحتيال او سرقة الاموال المرصودة لها وان محافظ البصرة  الذي امضى فترة طويلة  ويتصرف اشبه بالحاكم لولاية او اقليم ليس استثناء.

قد يعجبك ايضا