مدارات عربية – الخميس 21/3/2024 م …
هالة جربوع … هالة وعمالة.
قبل سنوات أربع إشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي وبعض القنوات الأخبارية، بخبر مفاده تعيّن “هالة جربوع” من أصولِِ عراقية، والتي تم تعينها من قبلِ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية “ترامب” ك قاضيةِِ لدائرةِ مقاطعة أوكلاند في ولايةِ ميشيغان،
هالة جربوع، والتي ولدت في عام١٩٧١ في بلدة تلكيف في محافظة الموصل من عائلة كلدانية مسيحية، والحاصلة على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال، والدكتوراء في الحقوق، وإن إسم “جربوع” هو ليس إسماََ لأبيها كما يظن الكثير، بل إن جربوع هو أسم عشيرتها المنتشرة في منطقة تلكيف أي هي عشيرة تلكيفية، أو الكاك الرئيسي للكلدانية المسيحية في العراق.
أما إسم أبيها فهو “يوسف يلدا جربوع التلكيفي” وهو العالم النووي العراقي والذي يعتبر أحد أعمدة علماء الذرة العراقيين الذين ساهموا في إنشاءِ المفاعل النووية في العراقِ، ولكن سرعان ما تم الكشف عن عمالة أبيها “يوسف يلدا” للكيان الصهيوني،
“يلدا” الجاسوس الذي خان وطنه وأرضه بأبخسِ الأثمانِ، والذي سرب جميع معلومات المفاعلات النووية العراقية للموساد الإسرائيلي، وإستطاع أن يهرب الى أمريكا ليمنح الجنسية الأمريكية، وعلى أثر هذا التسريب قامً هذا الكيان وبمساعدةِ أمريكا بضرب وتدمير هذهِ المفاعلات تدميراََ كاملا، وكان ذلك تحديداََ في عام ١٩٨٠،
وعلى أثر عمالة أبيها” يلدا” دخل العراق إلى مرحلةِ الحظر الخاصة بإنشاءِ المفاعلات النووية والكيماوية، والذي أدى في نهاية المطاف إلى إحتلال العراق بسببِ هذهِ المفاعلاتِ المزعومة.
هالة جربوع تم تسويقها عن طريق الأخبار ومواقع التواصل الإجتماعي على إنها كفاءة عراقية مهاجرة أو مغتربة، وهذا الخبر غير صحيح على الأطلاقِ، بل إنها أبنة الجاسوس الصهيوني “يوسف يلدا التلكيفي” والعميل الذي هرب من العراق إلى أمريكا بسببِ خيانتهِ العظمى للعراقِ وشعبه، وهنالك فرق كبير بين المهاجر والجاسوس.
يبدو إن تعيين هالة “جربوع” كقاضية فيدرالية لولاية ميشيغان الأمريكية تمت على يدِ الموساد الإسرائيلي تكريماََ لما قام بهِ والدها “يلدا التلكيفي” من خدمةِِ مثالية لهذا الموساد، لأن أول من أذاع هذا الخبر هو الإعلام والمواقع الصهيونية، ومن بعدها تلاقفه الإعلام..
