روسيا لاتقاتل من اجل حريتها بل من اجل حرية الجميع ؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 30/11/2023 م …




اثبتت الحرب في اوكرانيا التي غطت على مجرياتها “عاصفة الاقصى” ومادار من مجازر ارتكبها ال صهيون ضد شعب غزة اثبتت وللعام الثاني انها حرب دخلتها روسيا من اجل الحفاظ على سيادتها وامنها بالرغم من اطلاق تسمية ” عملية عسكرية خاصة” عليها لكن مجريات الحرب واطالة امدها لهذه الفترة تؤكد انها حرب وجدت فيها الولايات المنحدة وحليفاتها الغربيات ضالتهم للمراهنة على اضعاف روسيا اقتصايا وعسكريا بعد ضخ هذا الكم الهائل من الاسلحة والاموال وتحويل الحرب الى حقل تجارب للاسلحة الغربية دون ان يخسروا بشرا لانهم يقاتلون الروس باخر جندي اوكراني .

واتضح وبعد مرور اكثر من عام ونصف ان مراهناتهم باءت بالفشل فان روسيا التي صوروها تارة على انها تستعين بدول اخرى للحصول على المعدات العسكرية مثل ايران وكوريا الديمقراطية وحتى الصين وغيرها وتارة على انها سوف تنهار اقتصاديا وهي التي تزود معظم دول الاتحاد الاوربي بالغاز والنفط والمواد الاخرى استطاعت ان تجد اكثر من بديل لذلك بعد فرض العقوبات والحظر اللاشرعي ا لجائر عليها والتي اضرت بالغرب اصلا .

كل هذه التصورات انعكست سلبا على اعدائها الغربيين وعلى راسهم الولايات المتحدة التي باتت شعوبها تعاني اقتصاديا وانتشرت البطالة في صفوف مواطنيها فضلا عن ارتفاع اسعار المواد بما في ذلك الغذائية فكانت الحرب وما رافقها من اجراءات ضد روسيا بمثابة ” كرة مرتدة” على اللاعبين الغربيين لعبتها موسكو بنجاح مما جعل بعض الدول الداعمة لمواصلة الحرب تتراخى في تحمسها نحو حلم ” الحاق هزيمة سترانيجية بروسيا” و توجد المبررات لمراهناتها الفاشلة على الهجوم الاوكراني ” الموعود” تارة شتاء وتارة صيفا وان الخسائر البشرية والمعدات العسكرية في صفوف الاوكرانيين اخذت ترتفع يوما بعد يوم فضلا عن الاحباطات والانتكاسات العسكرية والخلافات التي تدور وسط المؤسسة العسكرية الاوكرانية والتي شملت قائد الجيش هذه المرة .

كان على روسيا ان تجعل من الحرب حربا ذات ابعاد اخرى للتخلص من ” النظام الفاسد ” وزيلنسكي العميل للغرب دون الاكتفاء بتحرير ” دونباس” لان وجود هذا النظام سوف يكون عبئا على روسيا في المستقبل بصرف النظر عن القيود التي سوف تفرض عليه في حال الحاق الهزيمة به وهي اتية لاريب لان الغرب سئم اكاذيب ومطالب كييف واخذت بعض من دوله تتراجع عن حماسها له مبررة ذلك بصور واسباب شتى بعضها مثير للضحك والسخرية.

القيادة في روسيا تدرك ذلك لكنها ابقت تحركاتها العسكرية في اطار ” دونباس ” فضلا عن اتخاذ الموقف الدفاعي في كل الاحول لافشال الهجمات المضادة والحاق خسائر جسيمة بالمهاجمين الاوكرانيين.

ان حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اما م اجتماع لمجلس الشعب الروسي العالمي يؤكد ان روسيا ماضية في نهجها من اجل عالم متعدد الاقطاب ولن تتراجع عن ذلك بتنسيق مع دول اخرى من بينها الصين وقال بوتين انه من دون روسيا القوية ذات السيادة لايمكن تحقيق نظام عالمي دائم ومستقر.

واستبعد الرئيس الروسي وجود نظام عالمي مستقر بغياب روسيا ذات سيادة معتبرا ان المعركة التي تخوضها بلاده هي ذات طبيعة تحررية.

 

قد يعجبك ايضا