الدثار الأخير ( شعر ) / المحامي عبد الكريم الكيلاني .




المحامي عبد الكريم الكيلاني ( الأردن ) – السبت 25/11/2023 م …

دثَّرته أمُّه  ، بوشاح من ربيع.

رَسْمُه زهرٌ و طير

 نقشه،  بحرٌ  ونهر

 خيطه غَزْل يديها،

من سماء و نجوم

لثمت جبهته شفتاها   ،

عوذت طفلا لها ، لا يعي صوت القنابل ، لا يعي معنى رصاص ،

لا يعي معنى العدو ..

،لا يعى شيئا ، ،، سوى معنى الامومة،

يرفع الروع عن القلب الجفول ،

في احتضان القلب للقلب في امتزاج  للملامح

بين أم و ضناها

ما أدارت  ظهرها حنى اطمأنّت ،

انه قد نام في المهد ، و المهد سلام .

هكذا قالوا :

هكذا كنا نظن :

حتى أتوا ،،،

فاستباحوا مهدنا  واستباحوا ذبحنا

لم يكن ضوء النهار لم يكن صوت العصافير تزقرق

لم يكن فجرا

بل كان انفجار ا

حاولوا نزع وشاحه

صرخت … ان طفلا ابن شهر سيوارى بالوشاح ….سيوارى في وشاحي  ،سوف يخطو في وشاحي ، وسيمشي في الدروب سوف يمشي في البحار السبع مثل كل الاولياء ، مثل كل الشهداء

سوف يمشي في المدن

ان طفلي سوف يصحو سوف يصحو في غزل

  قبلته امه ،

ودعته امه ،دثرته امه ، لثمت جبهته واطمأنت لنهاره واطمأنت لدثاره،

هكذا نام أمير ،

هكذ لف دثاره

، هكذا قد ضم قبر طفل أرضي

قبل ان ينسل خيط ، قلب أمٍ

في وشاح  من ربيع .

هكذا كان احتضاره ،

في هزيع الليل نام ،

في هزيع الليل  قام ،

هكذا غاب امير

في دثار من حرير

 

قد يعجبك ايضا