لماذا تغير موقف بعض الدول ازاء مجازر غزة التي ارتكبها الصهاينة ؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 25/11/2023 م …




الدول الاوربية وتحديدا حليفة الولايات المتحدة مثل فرنسا وبريطانيا والمانيا الى جانب الولايات المتحدة نفسها اجبرت على تغيير موقفها من العدوان الصهيوني الاجرامي على غزة وارتكاب الجرائم البشعة التي ترقى الى مستوى ” الابادة البشرية” التي يتوجب ان يمثل من ارتكبها ومن قدم له الدعم العسكري واللوجستي والمالي امام المحاكم الدولية بصفة ” مجرم حرب” وفق القوانين والشرائع اذا كانت هناك عدالة في عالمنا الذي حولته ” واشنطن ” وحليفاتها الغربيات الى “شريعة غاب” من خلال هيمنتها على المنظمات الدولية التي باتت تحمل الاسم فقط لكنها تسير بنهج امريكي استعماري واضح المعالم .

والا بماذا نفسر صمت محكمة الجنايات الدولية على هذه الجرائم في غزة والضفة الغربية المحتلة وبقية المناطق لكن المحكمة ذاتها اصدرت قرارا كان سياسيا بامتياز وبتوجيه من واشنطن بالقاء القبض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في اوكرانيا والكل يعلم ان القوات الروسية دخلت اراضي اوكرانيا دفاعا عن الشعب الروسي بملايينه الذي يعيش بدونباس الروسية يعاني من تمييزعنصري وقومي وتعرض للابادةوسط صمت غربي استعماري.

القوات الروسية كانت حريصة وطيلة فترة الحرب التي تسبب الغرب الاستعماري في اطالة امدها لاغراض استعمارية بحتة على استهداف المواقع العسكرية والقواعد الاوكرانية والمطارات والبنى التحتية العسكرية والاسلحة والمعدات الحربية التي يضخها حلف ناتو العدواني بزعامة الولايات المتحدة الى نظام العميل المتصهين زيلنسكي”.

ولن ترتكب جريمة شبيهة بواحدة من مئات الجرائم بل المجازر التي ارتكبتها قوات الكيان الصهيوني ضد الاطفال والنساء والشيوخ والمستشفيات وهدم المدارس والبيوت وقتل مئات الالاف وتشريد امثالهم من المدنيين .

وبعد ان عبر الماكر ماكيرون رئيس فرنسا وريشي سوناك رئيس حكومة بريطانيا والمستشار الالماني شولتس عن دعمهم المطلق للكيان الصهيوني لم يتوقعوا هذا الصمود البطولي للمقاومة في جميع المحاور وفي المقدمة غزة وارغام الكيان الصهيوني على القبول ببعض مطالب المقاومة التي تمثلت بالهدنة المؤقتة والافراج عن اسرى من الجانبين وفتح منفذ رفح الذي عجزت قمم الامتين العربية والاسلامية في الرياض عن فتحهما لمرور المساعدات الانسانية والغذائية والطبية الى غزة في وقت كان يصر النتن ياهو رئيس الحكومة الصهيونية ان لامواد غذائية تمر ولامشتقات نفطية ولا اي مادة تساعد على مواصلة الحياة في غزة و لاهدنة على الاطلاق وانه عازم على اجتياح غزة و الافراج عن جنوده وعسكرييه الذين وقعوا في قبضة المقاومة دون شروط يدعمه في ذلك سيد البيت الابيض وبقية الذيول في اوربا.

وتراجع الجميع عن عنترياتهم جراء صمود المقاومة وتكبيد الصهاينة خسائر جسيمة على كافة الجبهات فضلا عن التظاهرات العارمة التي طافت مدن دول الغرب تندد بمجازر الصهاينة وتدعم مطالب شعب فلسطين مما اجبر واشنطن والعواصم المهرولة وراءها على التراجع عن عنترياتها كما تراجع النتن ياهو هو الاخر عن عنترياته والقبول بمطالب قادة ” عاصفة الاقصى” التي حددوها قبل قرار الكيان الصهيوني اجتياح غزة عسكريا والافراج عن الرهائن في قبضة المقاومين وفشل في تحقيق امنياته فشلا ذريعا ليرضخ لشروط المقاومة كما تراجع اسياده عن مواقفهم العدوانية التي رددوها ومنها ان تسلم ادارة غزة الى اطراف عربية ثم الى السلطة الفلسطينية ثم الحديث عن قوات دولية تتحكم بغزة.

وقد افشل المقاومون كل المقاومين على كل الجبهات تلك التمنيات واضطر بعض القادة العرب الى رفض مثل تلك المخططات لخشيتهم من هجرة شبيهة بنكبة عام1948 وكان لشعب غزة بصموده والمقاومة ببسالتها وتضحياتها دور واضح بافشال تلك المؤامرة الخبيثة.

 

قد يعجبك ايضا