اللي ما يزور ” اسرائيل”  عمره خسارة / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 19/10/2023 م …




جرت العادة ان تقلد” القردة ” الانسان في حركاته وتصرفاته واطلاق بعض الالاعيب التي يقلد بها البشر تذكرت ذلك المشهد ” القردي” وانا اتابع نشاطات بعض قادة الاتحاد الاوربي ونقولها بصراحة البعض وتحديدا المستشار الالماني شولتس واعقبه رئيس حكومة بريطانيا ريشي سوناك في التوجه الى الكيان الصهيوني لتقديم الخدمات وتشجيع  الصهاينة على ذات الطريقة التي اقدم  عليها الرئيس الامريكي جو بايدن.

شيئ يؤسف له ان تضع دولة مثل المانيا كل اوراقها بيد ” ماما امريكا” اما بريطانيا فلا غرابة من مواقفها الذيلية لانها تمارس هذه السياسة منذ وجدت على الارض خاصة بعد انحسار دورها الامبراطوري” وتحولت الى ” اشبه ب” جزر” لكن راسمالها الذي تستغله وتستفيد منه الولايات المتحدة هو انها خبيرة باثارة المشاكل والنزاعات وتتقدم الصفوف ما  ان تلمح لها واشنطن باصبعها وحتى في المجال الدولي فان الولايات المتحدة تعتمد عليها في سن ” مشروعات القرارات” الدولية” التي تستغلها واشنطن لتنفيذ مشاريعها الاستعمارية من خلالها رغم ” مسمياتها” قرارات دولية لكنها تخدم المستعمرين   في اروقة مجلس الامن الدولي وتمرير مثل هذه القرارا ات.

  وتاكد ذلك في اكثر من ازمة دولية  وهوما التفتت له روسيا والصين متاخرة باستخدام ” الفيتو” وعدم السماح بتمرير مثل تلك القرارات باسم” الامم المتحدة”.

حقا نشعربالالم ونحن لمسنا ان دولا مثل بريطانيا والمانيا وفرنسا وكل الدول الاستعماري تخضع بشكل معيب للاوامر الامريكية لكن معظم حكوماتنا ولانريد ان نعمم تنفذ اوامر من  ينفذ اوامر ” ماما امريكا”.

لقد اكتشفنا كل ذلك اثناء وجودنا الذي فرضته الظروف في مثل هذه الدول واتضح لنا انها مجرد العوبة بيد “واشنطن” اما  البرلمانات وقراراتها”  والديمقراطيات والحريات التي كنا  مغرمين بها وعشقناها عن بعد تبين انها مجرد اكاذيب.

اللوم كل اللوم يتحمله حكامنا الذين انبطحوا للاخر لمثل هذه الدول واستقبلوها بالاحضان ونفذوا اجنداتها بل ” اوامرها” وهي دول تخضع للقرار الذي يصدر عن البيت الابيض.

والا بماذا نفسر هذه الهرولة ” نحو تل ابيب” ما ان بداها  الرئيس بايدن ليتبعه المستشار الالماني  شولتس وسوناك رئيس الحكومةالبريطانية  وربما سوف يهرول اخرون كما هرولوا نحو كييف ما ان اندلعت الحرب بين روسيا واوكرانيا فالحاكم في كييف هو صورة  مشابهة لصورة من يحكم في “تل ابيب” ووصل الحال ان يتحث عميد الدبلوماسية الامريكية  بلينكن بافتخار عن كونه ” يهوديا”وقد زار الكيان الصهيوني بهذه الصفة  كما اعلن وبطريقة عنصرية مقيتة مثيرة للاشمئزازتتنافى مع ” ديمقراطياتهم الكاذبة وشعاراتهم الزائفة وحرياتهم المهمشة  التي تاجروا بها عقودا من السنين.

ويتبين من هذه الزيارات التي قام بها اكثر من مسؤول غربي ان وراها ما وراءها من مؤامرات لانها تشجع اعتى كيان اجرامي في العالم على مواصلة اجرامه ومده بالاموال والاسلحة حتى ان ”  النتن   ياهو” تشجع و اخذ يلوح بشعار اسياده ” الشرق الاوسط الجديد” ومن يدري قد يعود الى ترديد شعار ” من النيل الى الفرات” طالما ان بعض الحكام  العرب والمطبعين مع الكيان الصهيوني منحوا الفرصة للقاتل  نتن ياهو وغيره من السفاحين للحديث عن حلم ” داسته المقاومة باقدامها عام 2006 جراء مواقفهم المائعة ازاء ما يحدث من  كارثة  انسانية في غزة .

قد يعجبك ايضا