الازمة الاوكرانية تكشف ان ” محور الشر” كان ولازال غربيا بامتياز ؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 2/10/2023 م …

اطلقوا مسميات واوصاف عديدة على الدول التي تناهض السياسة الغربية الاستعمارية وترفض الهيمنة والاذلال الذي تمارسه الولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات منها مسنى “محور الشر”




وقد نسيت بل و تناست هذه الدول ان ” وصف “محور الشر” ينطبق على الدول اتي تؤجج الصراعات والحروب وتبتكر الطرق لاثارة النزاعات وتغذيتها حتى على حساب اوضاع شعوبها الاقتصادية طالما ان ذلك لايكلفها ” نفر واحد” وهاهي الازمة الاوكرانية تكشف ” محور الشر” الحقيقي الذي تتصدره الولايات المتحدة وبريطانيا؟؟

اخر فتنة قد تجر العالم الى حرب نووية ابتكرها ” ابو ناجي” الذي تشهد له الساحة الدولية بانه خبير في هذا المجال ولاينافسه احد حتى ان عضوا في مجلس النواب الامريكي ” مارجوري تايلور غرين” قالت ان بريطانيا سوف تبدا الحرب العالمية الثالثة بارسال قوات الى اوكرانيا.

غرين اكدت على صفحتها في شبكة ” اكس تويتر سابقا” في تعليق لها على تصريح وزير الدفاع البريطاني “غرانت شابس” حول خطط نشر قوات بريطانية في اوكرانيا.

وكان غرانت شابس قد زار كييف مؤخرا ووعد بزيادة الدعم العسكري لاوكرانيا من لندن فضلا عن اقامة مصانع للاسلحة على اراضيها .

وجاء الرد الروسي سريعا جعل ريشي سوناك رئيس الحكومة البريطانية يتراجع عن تصريحات وزير دفاعه اارد الروسي على لسان ديمتري مدفيدف نائب رئيس مجلس الامن حين قال” في حال قيام مستشارين بريطانيين بتدريب العسكريين في اوكرانيا فسيتم القضاء عليهم ليس كمرتزقة بل كمتخصصين تابعيىن لحلف ” ناتو”.

وشدد مدفيدف على انه في حال تزويد اوكرانيا بصواريخ ” تاوروس” لضرب روسيا فان الهجوم على المصانع التي تصنع فيها ستكون متوافقة مع القانون الدولي.

وحذر مدفيدف ايضا المانيا من تسليم كييف مثل هذه الصواريخ.

الحديث عن التصعيد الغربي الاعلامي يرافقه تسريبات غربية تحاول ان تقرب المشهد في اوكرانيا الى المشهد في شبه الجزيرة الكورية وهو ما ترفضه موسكو وتؤكد على شروطها ومنها حيادية اوكرانيا وتجريدها من السلاح وضمان عدم انضمامها الى ” حلف ناتو” العدواني الى جانب مطالب اخرى تتعلق بامن روسيا وقد تملص منها الغرب رغم تكرارها من قبل موسكو مما اضطرها الى العملية العسكرية الحالية في اوكرانيا والتي استغلها الغرب لاطالة امدها بدعم كييف عسكريا وماليا وتشجيعها على عدم اجراء اي حوار مع روسيا والمراهنة على ” هجومات مضادة ” افشلتها موسكو.

ان بريطانيا كانت ولاتزال السباقة دوما في التقدم بمقترحات تصعيدية في اوكرانيا حتى ان بعض المسؤولين لوح بمساهمة عسكرية بحرية بريطانية لتوفير الحماية للسفن والبواخر الاوكرانية التي تحمل شحنات تجارية في البحر الاسود من الموانئ الاوكرانية وهو استفزاز متعمد تقف وراءه الولايات المتحدة لان بريطانيا لاتقدم على خطوة الا بتنسيق مع الولايات المتحدة.

وكان خبراء روس قد اكدوا مرارا من ان بريطانيا سوف تتلقى الضربة الاولى في حال نشوب حرب مستندين الى ماورد على لسان الزعيم تشيرشل في مذكراته خلال الحرب العالمية الثانية عندما طلب من واشنطن توجيه ضربة نووية الى الاتحاد السوفيتي والصين شبيهة بضربة ناغازاكي وهيروشيما في اليابان علما ان الاتحاد السوفيتي كان قد تقدم الصفوف في الحرب العالمية الثانية لالحاق الهزيمة بالمانيا الهتلرية وقدم اكثر من 20 ملبون قتيل وفق الاحصاءات الرسمية .

 

قد يعجبك ايضا