“جهاديون” في افريقيا و” متاسلمون ” في منطقتنا خدمة  للمستعمرين ؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 1/10/2023 م …




تامر الغرب الاستعماري لن يتوقف ضد الدول الافريقية التي تخلص بعضها  من المستعمرين  مثل مالي والنيجر وبوركينو فاسو سواء كانوا من  القادمين من وراء المحيطات” ماما امريكا”  او من القارة الاوربية” فرنسا واخواتها ” .

وهاهي جمهورية  بوركينا فاسو  تحبط محاولة انقلابية عسكرية وتطيح   بعدد من  العسكريين بينما بدات  جماعات الارهاب تنشط في عدد من الدول  وكانت النيجر اول  ضحية للارهاب وتتعرض لعمل  اجرامي اسفر عن مقتل 12 عسكريا  بوجود القوات الفرنسية التي لازالت مرابطة على ارض النيجر رغم ادعاءات الرئيس الفرنسي ماكيرون بانه يعتزم  سحبها نهاية  هذا العام . والسفير الفرنسي المطرود يبشر بمزيد من الفوضى  في النيجر.

 لاندري ماذا ينتظر ماكيرون وما الذي يخطط له هذا الثعلب الماكر الذي تعرض للاهانة بعد ان طردوا السفير الفرنسي الذي عاد الى باريس مؤخرا رغم اصراره على بقائه في النيجر بحجة الشرعية لكنه اذعن في نهاية الامر.

المستعمرون لن يتركوا القارة الافريقية حرة  تعيش شعوبها بسلام او تشهد الاستقرار  بعد  ان حولوها الى البقرة ”  الحلوب” منذ عقود من السنين لاسيما وان هناك معادن ثمينة  وثروات طبيعية تزخر بها حرموا شعوب افريقيا منها وجوعوها لعقود من السنين .

 واخذت اجهزة الاعلام الغربية تروج ل” اليورانيوم” وارتفاع اسعاره كما النفط لاسيما وان موسكو التي تعد من الدول التي تصدر  مادة اليورانيوم حتى الى الولايات المتحدة قد اوقفت تصديرها.

ووسط هذه الاحداث المتسارعة بتنا نسمع ان الولايات المتحدة التي لديها قوات في النيجر اخذت تحرك هذه القوات الى مناطق محددة  في البلاد.

 وادعى وزير الدفاع الامريكي اوستن ان هذه الاجراءات ” روتينية” تدخل في اطار حماية القوة الامريكية التي لم يكشف عن عدد افرادها او معداتها العسكرية.

من يدري ربما نسمع لاحقا ان وجود القوات الامريكية في النيجر يدخل ضمن” التحالف الدولي الاعلامي الكاذب  ضد الارهاب” ايضا بعد مقتل العسكريين  ال 12 في النيجر على ايدي جماعة ارهابية وصفهم الاعلام الغربي ب” الجهاديين” لتبق هذه القوات الامريكية مرابطة في النيجر الى يوم يبعثون وتتحجج بوجود الارهاب وهي ذات الحجة اتي تسوقها واشنطن في العراق وسورية   لتتم عملية سرقة اليورانيوم من النيجر وتحميله عبر الساحل الافريقي بذات الطريقة التي تسرق فيها نفط سورية  ليصبح لدى واشنطن ” تحالف دولي ضد الارهاب” يسرق النفط والثروات السورية في منطقتنا ويهيمن على اليورانيوم وبقية الثروات التي كانت تسرقها فرنسا لعقود من السنين وينهبها ليعوض عن اليورانيوم الروسي الذي يدخل في تشغيل مفاعلات الطاقة الكهربائية.

هناك رواية تخطرني تتحدث عن سلطان عثماني كان يحكم في العراق همه الاول الحصول على ” الاتاوات” من موسري الحال فكان يدعوهم الى مقر اقامته ويحضر” ماعزا  كبيرا” في احدى الغرف ويدعوا من يريد ان يحلبهم او يخويهم واحدا بعدالاخر.

صاح على الشخص الاول وساله هل هذا ” ماعز ام غزال” فاجابه الشخص مولاي هذا ماعز.

صرخ بوجهه هذا غزال وليس ماعز عليك ان تدفع  فدية ” 100  ليرة ذهب “. دفع الشخص وغادر ولما وصل الباب ساله الاخرون فقال لهم هناك ماعز في الغرفة والسلطان سالني قلت له هذا ماعز لكنه قال هذا غزال” وغرمني ” 100″ ليرة ذهبية .

دخل الشخص الثاني وساله السلطان نفس السؤال هل هذا ماعز ام غزال قال ” غزال” ايها السلطان فرد عليه السلطان انظر قرونه انه ” ماعز” وعليك ان تدفع فدية مقدراها  ”  100 ” ليرة ذهب.

غادر الشخص الثاني فساله الاخرون ما هو السؤال الذي ساله السلطان فاجاب قلت له غزال فقال هذا ماعز انظر قرونه ودفعت الغرامة ” 100″ ليرة ذهب.

دخل الشخص الثالث فساله السلطان هل هذا غزال ام ماعز” فاجاب سيدي السلطان هذا ” لاغزال ولا ماعز” هذا غضب هذه الغرامة” 100 “ليرة ذهبية ادفعها .

الغضب الان ممثل باكاذيب الولايات المتحدة” في مقدمتها  ان قواتها باقية في العراق  وسورية لمحاربة  ” داعش” صنيعة الغرب   ” تحت مسمى زائف ” التحالف الدولي لمكافحة الارهاب” وربما لاحقا نسمع  في النيجر ” ” محاربة”  الجهاديين” وهم ايضا صنيعة الغرب .

ان اكثر ما يزعج الغرب الاستعماري ودوله  ان تطلب منها مغادرة قواتها البلاد وفي جعبة دوله الكثير من الروايات والحجج التي تسوقها لفرض الاتاوات على الدول والحكام  وعلى طريقة السلطان العثماني  .

وكان اخر رد امريكي على  تصريحات السوداني بعدم الحاجة الى القوات الاجنبية في العراق والتي تضم اعدادا من العسكريين تابعين لقوات ” ناتو”  ودولها من بينها فرنسا وهولندا والمانيا وحتى استراليا وكندا الى جانب الولايات المتحدة هو ان القوات موجودة في العراق بناء على اتفاق سابق اضافوا ذلك لدورها الكاذب في محاربة ” داعش”.

 

قد يعجبك ايضا