بعض الاعلام العربي الزائف ازاء الازمة الاوكرانية؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 27/8/2023 م …




هناك العديد من الدول العربية تدعي الحياد ازاء الازمة الاوكرانية لكننا نلمس عكس ذلك لان المحايد عليه ان يكون محايدا حقا في التعامل مع الازمة الاوكرانية ليس سياسيا فحسب بل اعلاميا ايضا لا ان يبرر بان هناك فسحة من الحرية للاعلام وعلى طريقة السويد والدنمارك عندما سمحوا بحرق القران الكريم بحجة ” حرية التعبير الكاذبة” .

اعلام عربي ينشط على طريقة الاعلام الغربي و الامريكي بل هناك من تحول الى اعلام ينطق باسم العميل زيلنسكي ويردد ما يصدر من اكاذيب في اوكرانيا ازاء الحرب الدائرة الان في شرق اوربا .

اما موضوع تزويد كييف بالاسلحة وخاصة المسيرات ” بيرقدار” و ربما غيرها فلا يعني ان تركيا التي سبق وابدت استعدادها لاقامة مصنع للمسيرات في وكرانيا تقف على الحياد بل انها ضالعة في الازمة الى جانب طرف بعينه بصرف النظر عن تحمسها لعقد لقاءات مع المسؤولين الروس حول بعض المسائل ومنها مسالة ” صفقة الحبوب” التي تخدم اوكرانيا اولا بعد ان جرى تهميش المطالب الروسية المشروعة التي اضطرت بسببها موسكو الى الانسحاب من الصفقة .

وهاهو اردوغان الذي بات يلح على لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اسطنبول لكن موسكو لم تخيب امال الحالم بالسلطنة ووافقت على عقد لقاء في اسطنبول بين وفود روسية وتركية وليس على مستوى القمة التي قيل انها تعقد بين بوتين واردوغان في سوجي الروسية بداية الشهر المقبل بدلا من اسطنبول التي يلح اردوغان على مكان عقدها .

المتتبع للاعلام التابع لدول عديدة ن بينها قطر والسعودية وانظمة اخرى تدعي الحياد ازاء الازمة الاوكرانية لايغمره ادنى شك بان هناك تنسيقا بين الاعلام الغربي واعلام هذه الدول التي سبق وان قدم بعضها مساعدات مالية الى اوكرانيا تحت مسميات ” انسانية” او عقد مؤتمرات هدفها ارضاء واشنطن وكان اخرها مؤتمر عقد في جدة حول االازمة الاوكرانية جرى خلاله استثناء طرف مهم من حضوره هي روسيا وخرج المؤتمر بخفي حنين.

صحيح ان روسيا ابدت وفي مرات عديدة استعدادها وموافقتها لتحقيق بعض المبادرات سواء كانت من بعض الدول العربية او تركيا.

لكن ما حدث من افراج تركيا عن جماعة ازوف الارهابية دون اشعار موسكو اغضب الجانب الروسي لانها انتهكت الاتفاق بين الجانبين.

 

وزير خارجية تركيا الجديد توجه الى كييف بعد ان زار العراق لاشعار واشنطن ان تركيا لاتخرج عن الاطار الامريكي المرسوم لدول حلف ” ناتو” تركيا عضو فيه انها مجرد محاولة ارضاء ” حتى لاتزعل ” ماما امريكا” .

هذا ما يتعلق بالاعلام التابع لبعض الدول العربية مثل ” سكاي نيوز العربية” وفضائية العربية والجزيرة” ودول اخرى في منطقتنا .

اما الاعلام التابع لشخصيات عربية بينها عراقية ” الذي يسير على النهج الغربي فلا غرابة في ذلك لان شعاره دوما ” مع الذي يدفع ازيد من الاياغات ” كونه يقتات على ” عداد” اشبه بعدادات السيارات.

كل هذا يحصل ويحجبون الاعلام الروسي ويلاحقونه في اوربا والعالم للخشية من فضحهم امام شعوبهم لكنهم يلوكون حتى الان ” مقولة حرية الاعلام والصحافة الكاذبة” وغيرها من الشعارات الزائفة التي بات يمقتها المواطن العربي وحتى الاوربي.

 

قد يعجبك ايضا