الحاكم الامريكي مثخن بجراح القارة الافريقية وما يحصل في  شرق اوربا ؟؟ / كاظم نوري




 كاظم نوري ( العراق ) – الأحد  13/8/2023

اصيبت الولايات المتحدة ودول الغرب الاستعماري بهستيريا شبيهة بالهستيريا التى نلمسها عند “الضبع الجريح”   الذي لم يستطع لعق جراحه بعد الاحداث التي شهدتها القارة الافريقية بكنس احد رواد ” الديمقراطية وحقوق الانسان والشرعية” الزائفة  على طريقة  الغربية  الكاذبة من الحكم في النيجر .

وسبق ذلك فشل رهانات واشنطن على الحرب في اوكرانيا التي تحولت  الى  ” مزرف” يخترق الميزانية الامريكية وميزانيات دول الاتحاد الاوربي التي تخضع لاوامر ” واشنطن.

   ووجه عسكريون  في النيجر صفعة اخرى الى واشنطن  وعواصم الغرب   بعد ان تسلم  السلطة عسكريون لتخليص البلاد من استعمار فرنسي غربي  مقيت  بصرف انظر عن الطريقة التي وصلوا بها الى السلطة الا ان المعطيات تؤشر ان شعب النيجر الذي يعاني من استعمار غربي  بغيض  وتجري عملية نهب منظم لثرواته ويبحث عن لقمة الخبز وحتى الملبس رغم ثروات البلاد المعروفة في زراعة القطن يدعم التغيير العسكري  الجديد.

 ولانريد ان نتحدث عن عقود  من سنين النهب و فقدان ابسط الخدمات ” كهرباء” وغيرها  في الوقت الذي تنعم الدول الاستعمارية خاصة فرنسا  بالنور والكهرباء  بفضل ” يورانيوم” النيجر بينما تعيش معظم مدن هذه البلاد التي يقطنها نحو ” 25″ مليون شخص بظلام دامس.

الولايات المتحدة ورغم نفي  كبار المسؤولين فيها بان لاعلاقة لروسيا بما حدث في النيجر لكن ردة الفعل لديها كانت واضحة  تتمثل بالخبث والحنق والكراهية ضد روسيا فحركت عملاءها من ارهابيين داعشيين ” وقسديين من الكرد الخونة  الانفصاليين “وغيرها من المسميات  ضد سورية وتخطط  الان لافتعال حادث ما  ورميه على سورية غير مكتفية بما تعرض له الجيش السوري عندما فقد نحو 20 عسكريا قرب دير  الزور في عملية اجرامية ارتكبتها ” داعش” وفق بيان  صادر عن التنظيم الارهابي كما تناقلته وسائل الاعلام .

واشنطن لازالت  تعتقد ان هذا التحرك قد يبعثر جهود موسكو التي ردت بقصف  صاروخي من بوارج تابعة لها  ترابط في  المياه السورية  مستهدفة قاعدة لداعش صنيعة الولايات المتحدة   التي تعتقد ان مثل هذه  ” الحركات” يغير المشهد في اوكرانيا التي فشل هجومها المضاد  رغم مراهنات  واشنطن  بعد ان ضخت مليارات الدولارات والاسلحة هي وعواصم دول الاتحاد  الاوربي التي تخضع للارداة الامريكية   ولاوامر سادة البيت الابيض وعانت ولازالت تعاني اقتصاديا وماليا وعسكريا جراء ذلك دون ان تكون لدى رئيس دولة من هذه الدولة الشجاعة بقول ” لا” او انتهاج سياسة مستقلة وهم يزعمون  ان هناك برلمانات  هي التي تقرر لكن لم نسمع صوتا فقد اخرست تلك الالسن   رغم الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية  المتردية  التي تعاني منها شعوب هذه الدول .

و لم تكتف واشنطن بايصال دول القارة الاوربية الى حافة التردي الاقتصادي  وبعضها الى الافلاس بل مهدت  وهي  المعروفة  باستفزازاتها  بل وخبثها بارسال قطع بحرية الى منطقة الخليج فضلا عن الاف العسكريين محاولة نسف كل عمل ومسعى  من قبل دول المنطقة يهدف الى ابعاد اساطيل الدول الاجنبية عن  المنطقة وتتكفل هي وحدها بالحفاظ على الامن .

انها حقا دولة مستهترة  ولن تصغي الى لغة العقل ولايردعها الا الوقوف بحزم ضد مخططاتها واجنداتها التخريبية في مناطق العالم.

حتى هذه اللحظة وبحكم وجودها على  الارض السورية بصورة غير شرعية ووجود قواعد عسكرية لها في العراق تعتقد واشنطن ان الاسلوب الافضل هو ان تواصل عنجهياتها واساليبها  الخبيثة دون ان تلتفت الى الوضع الدولي ونظامه الجديد الذي بات يتشكل رغما عن كل الذي تفعله من دسائس وممارسة ضغوط على دول تريد ان تكون بعيدة عن الهيمنة الاستعمارية.

يبدوا ان الولايات المتحدة لاتتحمل ”  اندثار لقبها الذي يطلقه البعض عليها  من المنافقين ” سيدة العالم الحر”  ليحل محله لقب ” سيئة العالم الحر” حتى لو تطلب ذلك اشعال فتيل حرب عالمية في اطار نظرية ” عليه وعلى اعدائي”.

قد يعجبك ايضا