اليوم  العالمي للوالدين / جمال المتولى جمعة المحامى

جمال المتولى جمعة المحامى* ( مصر ) – السبت 3/6/2023 م …




  • مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا …

يحتفل العالم فى اليوم الاول من شهر يونيو من كل عام باليوم العالمى للوالدين , وفقا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة عام 2012 , حيث يعد فرصة لتكريم الآباء والأمهات فى جميع انحاء العالم لالتزامهم بنكران الذات من اجل أطفالهم وتضحياتهم مدى الحياة  لتعزيز هذه العلاقة,  فهما اللبنة الأساسية لآى أسرة مستقرة فى أي مجتمع .. يجتمع قادة المجتمع والاباء والاطفال والمعلمون والمنظمات الاسرية معا للاحتفال بهذا اليوم لتعزيز الابوة والامومة كما يتم استضافة الحملات والبرامج التعليمية على نطاق واسع للأباء ولتشجيع الاستقرار داخل الاسر النواة كما تستخدم المنظمات ذات الصلة هذا اليوم للترويج لنموذج الاسرة النواة المكونه من والدين . ووفقا للجمعية العامة للأمم المتحدة يعد هذا اليوم  احتفال بالوالدين ودورهما الحيوى فى توفير الحماية والتنمية الايجابية لأطفالهما.. اصبح الدور المهم للاسرة موضع  اهتمام المجتمع الدولى بشكل متزايد منذ ثمانينيات القرن الماضى الى يومنا هذا . ان اليوم الدولى للاسرة توكيدا لدور الوالدين الحاسم فى تربية الأطفال ولم تزل الأسرة هى المسؤول الرئيسي عن رعاية الأطفال وحمايتهم ولكى ينشأ الاطفال متكاملين .. حيث يتناغم نموهم مع شخصياتهم .. فان من الضرورى تنشئتهم فى بيئة أسرية تحيطها المحبة والتفاهم , والوالدين فى كافة انحاء العالم هما الراعيان والمعلمان الاساسيان لاولادهما من حيث اعدادهم لحياة منتجة ومرضية..وتعتبر الاسرة هى القلب النابض للحياة الاجتماعية فهى تضمن رفاة افرادها وتعلم اطفالها وشبابها وتنشىء الوعى الاجتماعى فيهم,  ولذا فهى  وحدة رعاية الكبار والصغار ويمكن أن تسهم الاسرة فى وجه الخصوص فى صياغة السياسات المعنية بها فى مايتصل بتحقيق اهداف التنمية المستدامة وخاصة الاهداف المعنية بالقضاء على الفقر والجوع وتعزيز الحياة الصحية والرفاه للجميع وضمان الفرص التعليمية الدائمة وتحقيق المساواة بين الجنسين .. لذا حرص الاسلام على بنائها بناء سويا وقد علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن خير الناس انفعهم للناس وخير الناس خيرهم لأهله.. وقال صلى الله عليه وسلم دينار انفقته فى سبيل الله ودينار انفقته فى رقبة , ودينار تصدقت به على مسكين , ودينار انفقته على أهلك اعظمها أجرا الذى انفقته على أهلك ” .. ولاشك ان الاسرة السوية هى التى تقوم العلاقة فيها على الحقوق المتبادلة بين الآباء والأبناء ووفاء كل منهم بحق الاخر ولا سيما حقوق الابوين فالأبوان ليسا مجرد شخصين عاديين فى حياتنا ..الأبوان ذو شأن خاص لم يتقدمه بعد طاعة الله وعبادته فى القرأن الكريم شىء حيث يقول الحق سبحانه واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا وبالوالدين إحساناويقول الحق سبحانه ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهراويزاد حق الوالدين وحق العناية بهما إذا بلغ أحدهما أو كلاهما الكبر , حيث يقول الحق سبحانه أما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولاتنهرهما وقل لهما قولا كريما ”  ثم علينا ان نعلم انك كما تدين تدان وقد قالوا: ثلاثة تعجل بها العقوبة فى الدنيا , الغدر ,واليمين الكاذبة , وعقوق الوالدين.. ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم ) لايدخل الجنة عاق ولا منان ويقول (صلى الله عليه وسلم ) ” إن اعمال بنى أدم تعرض على الله تعالى عشية كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم فإذا كان هذا حال من يقطع رحمه فما بالكم بعاق والديه .. اننا فى هذا العصر  فى امس الحاجة الى اقامة علاقاتنا الاسرية على البر والرحمه وعلى مكارم الاخلاق التى أمرنا بها ديننا الحنيف لتحصين مجتمعنا من التفكك ونرضى خالقنا سبحانه وتعالى بإتباع ماأمرنا به من البر وحسن الخلق  والمسئولية الاسرية فكلنا راع وكلنا مسئول عن رعيته .

 

 

 

قد يعجبك ايضا