دولة  قرار” وعد بلفور” وداعميه يتحملون الدماء التي تسيل على ارض فلسطين / كاظم نوري

بين بلفور الوعد والقرارات الأممية ... الثابت هو الإحتلال (تحليل إخباري)

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 13/5/2023 م …




 لن يمر يوم الا  وتتناقل وسائل الاعلام  عملية اغتيال او قتل مواطن او اثنين من الفلسطينيين في الاراضي المحتلة او تدمير منازل  على ايدي المجرمين الصهاينة .

ولن تخلوا  صفحات الصحف او وسائل الاعلام في كل يوم من استشهاد مواطن فلسطيني ووصل الحال ان تستهدف قوات الاحتلال اشخاصا   معينين اي ان الكيان الصهيوني يمارس الارهاب  وسط صمت دولي معيب  يتشدق بتشكيل ” تحالفات دولية” لمحاربة الارهاب واذا بها تحالفات للسرقة واللصوصية ونهب ثروات الشعوب ” سورية مثالا”.

وعندما يرد الشعب الفلسطيني ومقاومته على هذه الجرائم يطل علينا سادة واشنطن وبقية عواصم الغرب “ارض الكراهية بمقولة” من حق ” اسرائيل” ممارسة ذلك  باعتباره دفاعا  مشروعا عن النفس.

 لكن عندما يدافع الفلسطيني عن تفسه و ارضه و ومنزله وعرضه وممتلكاته فان ذلك في نظر ” دول الديمقراطية” وحقوق الانسان والحرية”  وغيرها من الشعارات الكاذبة ليس حقا مشروعا بل يجري التاكيد وفي كل عدوان صهيوني يجري بحثه في اروقة الامم المتحدة  على التصويت  ضد حق الشعب الفلسطيني بالدفاع عن نفسه.

وفي العدوان الاخير والمستمر على غزة وشعب فلسطين  ابدت الولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات ذات الاسطوانة المشروخة ” وتعهدت بالوقوف مع ” المجرمين في تل ابيب”.

ان ترديد مسرحية ” حقوق الانسان والحرية للشعوب” لم يعد لها قيمة بل كانت ومازالت مجرد شعار بال خدعت به الدول الاستعمارية الشعوب لعقود من السنين  تستخدمه دول ” الديمقراطيات” الزائفة سلاحا ضد الشعوب والدول والحكومات التي ترفض الهيمنة الاستعمارية وتتدخل في  شؤون تلك الدول حاملة هذه ” اليفاطات الكاذبة “.

 وها هي ” اسرائيل” ترنكب الجرائم بصورة يومية وتمارس ” الارهاب” بابشع صوره  لكنها تلقى الدعم والمساندة من الدول الاستعمارية وفي المقدمة الولايات المتحدة سواء في اروقة المنظمات الدولية التي تتشدق بحقوق الانسان او في اروقة الامم المتحدة التي لم يعد لها قيمة بعد ان فقدت وزنها الدولي جراء الهيمنة الغربية وتحديدا الامريكية  عليها  وسخرتها لغايات واجندات استعمارية وكانت روسيا على حق عندما اتهمت ”  محكمة الجنايات  الدولية” بانها مجرد منظمة تتلقى ” الرشاوى” من الولايات المتحدة لاتخاذ قرارت عدوانية ضد الدول التي لاتروق سياستها لواشنطن .

ان سيل الدم الذي لم يتوقف منذ وجد هذا الكيان المسخ على ارض فلسطينن بما في ذلك دماء القادة الشهداء في عدوانه المتواصل على غزة  حتى كتابة هذه السطور  والحروب العدوانية التي شنتها ” تل ابيب” ضد الدول الحرب  تتحمله بريطانيا صاحبة ” القرار المشؤوم” ” وعد بلفور” فضلا عن الدول الاستعمارية التي ساندتها في قراراتها اللاحقة عندما اباحت لنفسها ” حق منح الكيان الصهيوني” اغتصاب ارض شعب  فلسطين تدعمها بذلك الحكومات الاستعمارية  التي تواصل دعم هذا الكيان المسخ منذ وجد بصورة غير شرعية على الارض الفلسطينية.

 واذا كان هناك شيئا  يستحق تسمية ” محكمة الجنايات الدولية” فان اول من  يجب  ان يمثل امامها قادة الكيان الصهيوني  والمسئؤلين عن كارثة ” اقامة هذا الكيان على ارض  فلسطين وداعميه عسكريا وسياسيا فهولاء جميعا عليهم ان يدفعوا ثمن الجرائم  التي ارتكبت  وتترتكب منذ عام 1948 وحتى يومنا الحاضر.

قد يعجبك ايضا