تبقى بغداد جميلة رغم وساخات من يحكمون منذ عام 2003 / كاظم نوري

المتطرفون ..لا يفهمون علم السياسة..حكام بغداد مثالاً – شبكة اخبار العراق

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 3/5/2023 م …




الشيئ المثير للاستغراب  والتساؤل ان هناك من يفسر وجود ” المولات” بهذه الكثرة  والمنتشرة في بغداد ومدن العراق الاخرى حتى في الشمال والمباني الاستثمارية كل ذلك على انه انجازات تسجل لصالح من يحكمون دون ان يعي جيدا ان محصول هذا المباني  يدخل في جيوب اولئك الذين شيدوا مثل هذه المولات  وليس في جيوب العراقيين البؤساء دون مساءلتهم ” من اين لك هذا؟؟.

وان من يكرر مقولة ان هذه المولات تحولت الى مكان للاستجمام او للراحة عليه ان ينظر الى ” متنزه الزوراء” الوحيد والبائس الذي كان ولايزال ومنذ سنوات قبلة  العوائل العراقية  التي تبحث عن مكان لها ولاطفالها .

والملاحظ رغم وجود مثل هذه ” المولات” لكنك  تجد بقربها شوارع خربة ومتربة  لا تبهر الزائر عندما ينظر اليها  فمقابل ” مول بغداد ” تجدون شوارع لاتصلح للسير وارصفة اشبه بالمصائد التي تصطاد المارة و يتعثر بها كبار السن ليلا.

 وحتى ان موقع هذا المول الذي لا نعرف عائديته لمن  ليس مناسبا اصلا وان من اقامه لن يهدف الى راحة المواطن بل خلاف ذلك حيث الازدحام والفروع المكتظة بالسيارات والمارة .

هناك مسميات داخل ” مول بغداد ” منها مثلا ”  شارع النهر ” الذي ربما استعاضوا عنه بشارع النهر التاريخي المحاذي لشارع  الرشيد المهمل وعن ” قصد” لان عشرين سنة من الحكم مضت ولن يلتفت  له احد ولوجه العراق وتاريخه” انه شارع الرشيد”.

شارع النهر في ” مول بغداد” ربما سمي بهذا الاسم تيمنا بنهر الخر الاسن القريب من المنطقة.

 شارع النهر التاريخي كما هو معروف لدى العراقيين هو قبلة” العرسان ” منذ سنين فالعروس تتحلى بزينة وذهب محلات تاريخية في شارع النهر الاصيل وليس الدخيل.

بغداد ومطارها البائس لم يلتفت له احد وبقى يحمل مسمى ” مطار بغداد الدولي ”  رغم مرور عقدين من السنين نهبت خلالها المليارات ” الدولي” وهي تسمية بعيدة كل البعد لان مطار ” سريلانكا”  وفق  بعض المعارف ربما اكثر بهجة من مطار بغداد  ماذا لوكان اسمه مطار الرشيد على شاكلة شارع الرشيد ربما سيطاله الاهمال ايضا ولن يسمحوا للطائرات بالاقلاع  منه بل لحولوه الى ” سوق” على شاكلة الاسواق والبسطات في  شارع الرشيد التي تشوه منظره وتاريخه وربما الى سوق اشبه بسوق ” امريدي.

اما شركات الهاتف النقال” الموبايل” فالحديث يطول عن الاعيبها وكيفية ممارسة الخداع والسرقة هذه ظاهرة ليست في العراق بل في كل انحاء العالم لكن الشيئ المثير للانتباه عندما تطلب الرقم ياتي الجواب ” الرقم غير معرف” باللغة العربية ثم باللغة الكردية يحصل ذلك مع شركة اسيا سيل لاندري هل ان اللغة الكردية اصبحت  لغة عالمية منذ وضعوها على الجوازالعراقي الذي تحول الى كوكتيل  غريب  من اللغات  العربية والانكليزية والكردية ومن يدري قد تضاف مستقبلا لغات اخرى حتى لغة ” الغجر ” لهم حق بذلك  مع احترامنا لكل فئات المجتمع العراقي.

ومن باب المعلومة نتمنى ان يلتفت لها مسؤول في  وزارة الصحة ان الادوية تباع في صيدليات الحارثية القريية من ” مول بغداد” باسعار خيالية و  متباينه وكاتب هذه  السطور لمس بنفسه ذلك فكانت الصيدلية المقابلة للمول تبيع  حبوبا” ب 60 الف دينار عراقي مما دفعنا الى اعادتها والعثور على نفس الحبوب ب” 34 الف عرقي ” نفس الحبوب ونفس الشركة  المنتجة ” تركية” ونفس المواصفات لكن البشر الذين يعملون في الصيدليتين   بعضهما بشر والبعض الاخر ايضا  ” بشر ” لكنه ودع الباء  الى الابد بعد ان اخذ يتعامل بجشع مع المرضى لينضم الى   شريحة  معروفة من الاطباء الذين ودعوا انسانيتهم ونكثوا اليمين الذي ادوه بعد تخرجهم فتحولوا الى مجرد تجار .

وبما ان الحديث يدور حول الاطباء ابلغني رجل يتمتع بالمصداقية التي اهتزت مع الاسف الشديد  وسط المجتمع العراقي بان هناك طبيبا تقع عيادته في عمارة تفتقد الى ” المصعد” كشفيته 25 الف عراقي لكن عندما يكون المريض في حالة لاتسمح له يتسلق السلالم ويضطر الطبيب للنزول اليه يضاعف مبلغ الكشفية.

كل هذا وغيره الكثير يحصل  بالعراق وفي بغداد الحبيبة والعزيزة التي تعاني الكثير من معالمها الاهمال المتعمد والمقصود او ان هناك تفسيرا واحدا لكل الذي يحصل في عراقنا الجريح ان الذين قدموا لحكم العراق مع المحتل الغازي هم ايضا غزاة متخصصون بنهب ”  المال ” وافساد المجتمع  وتجهيله لان  ولاءاتهم  موزعة هنا وهناك ولن نلمس  احدا تثير حميته وغيرته تلك المناظر المؤلمة  التي تتجول فيها  النسوة والاطفال  بين السيارات   المتوقفه وهم  يحملون قناني الماء او   علب مناديل الكلينكس اما الحديث عن  البطالة في  صفوف الخريجين فهو يدمي القلوب  فضلا عن مشاهد مكبات النفايات ومن يرتزق منها  ويعيش على الفضلات فيطول  في عراق  اعترف المسؤولون فيه انه باع نفطا بنحو 6 مليارات من الدولار في شهر نيسان ” ابريل ” الماضي وحده.

لا بارك الله فيكم. …  متى تصحو ضمائركم؟؟؟

قد يعجبك ايضا