تحت ضغط اللوبي الصهيوني … تطبيق “زوم” ترفض استضافة منتدى حواريّ بجامعة أمريكيّة بسبب مشاركة المُناضلة الفلسطينيّة ليلى خالد

الأردن العربي – الخميس 24/9/2020 م …




استنكر مركز “صدى سوشال” إعلان إدارة تطبيق “زوم” منعها جامعة سان فرانسيسكو من استخدام منصة مؤتمرات الفيديو الخاصة بها لاستضافة ندوة تشارك فيها السياسيّة الفلسطينيّة ليلى خالد (76 عامًا)، وهي من مواليد مدينة حيفا، وتمّ تشريدها وعائلتها إلى الشتات خلال النكبة الفلسطينيّة في العام 1948.

وأكّد المركز، في تصريحٍ له أنّ القرار يمثل انضمامًا لسياسات التضييق على المحتوى الفلسطينيّ، وخضوعًا للمعايير الإسرائيلية الخاصة بملاحقة المحتوى الفلسطيني والتضييق على حريات الفلسطينيين وملاحقتهم، على حدّ تعبيره.

واعتبر تذرع إدارة “زوم” بانتماء المتحدثة لما اعتبرته منظمة إرهابية مصنفة في الولايات المتحدة، تأكيدًا على الخضوع التام من قبل الإدارة للمعايير الأمريكية المجحفة بحق الفلسطينيين، ومحاولة تعميم هذه المعايير على المشتركين في التطبيق والمستخدمين له دون إرادة منهم بهذا الخضوع للمعايير الأمريكية.

وكانت الندوة المذكورة قد أعلن عن تنظيمها من قبل” البرنامج الأكاديمي لدارسات الجالية العربية والمسلمة بالمهجر” بجامعة سان فرانسيسكو، تحت عنوان “من روايات النوع الاجتماعي والعدالة والمقاومة” وتعرضت لاحتجاجات من مجموعات صهيونية.

وأشار المركز إلى أنّ هذا التوجّه لدى منصة “زوم” يثير مخاوف بشأن مزيد من التضييق على الأنشطة الفلسطينية عبر التطبيق، خصوصًا أنّ هذا القرار من إدارة “زوم” صدر بعد ضغوط مارستها منظمات ومجموعات صهيونية في الولايات المتحدة، ما يشي بقابلية إدارة زوم لقبول هذا النوع من الضغوط الموجهة ضد المشاركات الفلسطينية، وفق بيانه.

وشدّدّ المركز على ضرورة إيقاف كلّ أشكال الملاحقة للمحتوى الفلسطيني، والتوقف عن دعم سياسات الاحتلال من قبل شركات وإدارات مواقع التواصل الاجتماعي. كما دعا إلى العمل المشترك بين كافة المؤسسات المعنية، لأجل مساحة من الديمقراطية في الفضاء الرقميّ، لافتًا في الوقت عينه إلى أهمية الضغط حاليًا على إدارة منصة “زوم” لمنعها من المضي قدمًا بسياسات وقرارات من هذا النوع، وفق البيان الذي أصدره.

وهذه ليست المرّة الأولى التي تُمنع فيها المناضلة الفلسطينيّة من المُشاركة في ندواتٍ في الغرب، ففي العام 2017 منعتها السلطات الإيطالية من دخول إيطاليا وإلغاء تأشيرتها وإجبارها على الصعود في أول طائرة متوجهة إلى عمّان، حيث كان من المقرر لها المشاركة في سلسلة فعاليات وندوات سياسية ينظمها الاتحاد الديمقراطيّ العربيّ الفلسطينيّ في إيطاليا بمناسبة الذكرى الخمسين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وأكّدت آنذاك الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أنّها تابعت وتتابع عن كثب الحملة الصهيونيّة المسعورة التي شنّتها منظمات الحركة الصهيونيّة وقوى اليمين الفاشيّ العنصريّ في أوروبا طوال الشهور الماضية ضدّ الجبهة الشعبية والمقاومة الفلسطينيّة واللبنانيّة، معتبرةً قرار السلطات الإيطاليّة جزءًا من هذه الحملة المستمرة، والتي لن تُقابل من طرفنا إلّا بالمزيد من الإصرار على نقل صوت شعبنا إلى العالم، كما قالت في بيانها.

واعتبرت الجبهة أنّ الدور القياديّ للرفيقة المناضلة ليلى خالد، وما تمثله من قيمةٍ ثوريّةٍ ورمزيّةٍ وطنيّةٍ وقوميّةٍ وأمميّةٍ أزعج الكيان الصهيونيّ وحلفائه في أوروبا، ودفع قوى الحركة الصهيونيّة كي تستنفر قواها للمطالبة باعتقالها أوْ إبعادها، وقد فشلت في منع الرفيقة خالد من دخول ألمانيا وأسبانيا وبلجيكا وهولندا وغيرها من الدول الأوروبية.

كما رأت الجبهة في قرار السلطات الإيطالية قرارًا سياسيًا سافرًا بامتياز، ووقوفًا إلى جانب دولة الاحتلال وكيانه العنصري، وهو لا يُعبّر عن موقف القوى التقدّمية الديمقراطيّة، ولا عن قيم الشعب الايطاليّ الرافض للحروب والعنصريّة والفاشيّة والاحتلال.

قد يعجبك ايضا