ليست كغيرها من النساء … المناضلة المصرية الفدائية الحاجّة آمنة دهشان … إلى رحمة الله




الفدائية آمنة دهشان

الفدائية آمنة دهشان

الأردن العربي – الأحد 20/9/2020 م …

توفيت الفدائية آمنة دهشان، أول سيدة تحمل السلاح في إسماعيلية، التي كان لها باع طويل في المقاومة الشعبية ضد الاحتلال البريطاني، وذلك بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 95 عامًا.

وأعلن المؤرخ الإسماعيلاوي أحمد فيصل، وفاة الفدائية آمنة دهشان، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قائلًا: “أسدل الستار اليوم، على حياة شخصية نسائية تاريخية هامة فى تاريخ الإسماعيلية، فدائية من الطراز الأول، أول أمراة تحمل السلاح من بين نساء الإسماعيلية، شاركت فى أحداث المقاومة منذ عام 1951، وحتى حرب أكتوبر وأحداث الثغرة”.

وأضاف: “كما مارست العمل الشعبي والسياسي رحمها الله فترات طويلة، هي الحاجة آمنة محمد منصور دهشان التي تنتمي الى عائلة أبو دهشان، والتى ترجع أصولها إلى قبيلة مزينة، وجدهم يسمى دهشان من النصيرات من الشذاذنة من أولاد علوان، ويتمركزون في الإسماعيلية بقرية نفيشة، والسبع أبار، والمنايف وغيرها من المناطق”.

وولدت الحاجة آمنة في 16 نوفمبر 1925، حيث تعد أول سيدة بمحافظة الإسماعيلية تحمل رخصة سلاح، واستخرجت الرخصة بغرض الدفاع عن النفس وممتلكاتها من الأراضي والمواشي وغيرها.

وأشار فيصل، إلى أنها كانت تساعد فى نقل السلاح إلى رجال المقاومة خلال فترة تواجد القوات البريطانية بالإسماعيلية، وأمام نقاط التفتيش القوية، وتشديد التفتيش على طرق المواصلات، حيث كانت تخفي السلاح داخل عربة الخضار وداخل ملابسىها.

وكانت الفدائية الراحلة تساعد الفدائيين في اختطاف الجنود البريطانيين وقتلهم، وكان معها الفدائية أم رضوان، وكانت انضمت الى بعض المجموعات الفدائية، التى تم تشكيلها وتنظيمها بعد أحداث 16 أكتوبر 1951، وكانت تقوم بإخفاء أسلحة الجنود الإنجليز فى ملابسها، وكانت تساعد ايضا بعد كل عملية ضد القوات البريطانية وخاصة بمنطقة نفيشة وما حولها فى إخفاء الفدائيين فى المزارع التى يمتلكها والدها الحاج محمد منصور دهشان.

رفضت التهجير بعد العدوان الغاشم عام 1967، واستقبلت الجنود العائدين من الجبهة فى حرب 5 يونيو 1967، كما كانت تساعد رجال القوات المسلحة أثناء فترة الثغرة.

قد يعجبك ايضا