انه اعتراف من المجرم بلير / كاظم نوري

عبدالله بن زايد وتوني بلير يستعرضان جهود «الرباعية» - عبر الإمارات - البيان

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 11/9/2020 م …




حتى يضيف نفسه لبقية شلة المتامرين وقتلة ابناء الامة وهو يفتخر بانه لعب دورا اساسيا في التقارب بين ” الكيان الصهيوني” والامارات  اكد توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الاسبق الذي كان واحدا من الذين يتحملون الجرائم وقتل الالاف من الابرياء  العراقيين اثر الغزو والاحتلال عام 2003 عندما قال كلمته المشهورة” نقف كتفا الى كتف” مع الرئيس الامريكي بوش الابن  لغزو العراق مستندا الى ذات الاكاذيب التي سوقتها الادارة الامريكية واجهزة استخباراتها ” وجود اسلحة الدمار الشامل”.

 اكد بلير المنبوذ حتى من اوساط شعبية  في بلاده انه تنقل بين نيقوسيا ولندن وابو ظبي لعقد لقاءات سرية على مدار السنوات الماضية لانجاز هذه الصفقة الخيانية.

وفي مقابلة اجرتها معه صحيفة” يسرائيل هيوم” كشف بلير انه كان وسيطا بين ” اسرائيل والامارات” اجتمع مع وزير في الامارات دون ان يسميه والمحامي يتسحاق مولخو المبعوث الخاص الاسبق للنتن ياهو رئيس حكومة الصهاينة .

وكشف بلير الذي يعد احد  كبار مجرمي الحرب جراء الغزو والاحتلال للعراق الذي كوفئ بدعم امريكي  بتعيينه ” مبعوثا للسلام في الشرق الاوسط” في واحدة من مهازل الامم المتحدة كشف ان اللقاءات السرية التي انطلقت بمبادرة منه كما قال عام 2015  واستمرت على مدار سنوات وضعت حجر الاساس للتحالف بين ” اسرائيل والامارات” وتطبيع العلاقات بينهما.

 كان بلير اسوا خلف لاسلافه منذ  وعد بلفورالمشؤوم الذي انطلق من بريطانيا ايضا وكم من المرات حاولت قوى ومنظمات بريطانية ناشطة اقامة الدعاوى على بلير لمثوله امام القضاء  بصفته مجرم حرب لكن الاسس والقوانين  التي تستند عليها تركيبة الحكم في بريطانيا والتي تحمي كبار المسؤولين  جعلته يفلت من العقاب رغم  دخول بريطانيا الحرب ضد العراق  الى جانب الولايات المتحدة دون موافقة ” البرلمان”   علما  انه تعرض في اكثر من مناسبة للاهانات الشعبية حتى عندما كان رئيسا للحكومة  وممثلا لحزب  العمال في حينها.

 فقد زار احد المصانع  في بريطانيا واخذ يسلم على العاملين والعاملات  فيه في مشهد تلفزيوني بادرته احدى النساء عندما مد يده لها لمصافحتها  قائلة ” لااصافح يدا ملطخة بدماء الابرياء وصرخت بوجهه قائلة لااصافح يد مجرم قتل ابناءنا في ادخال بلادنا بالحروب.

ابتسم بليرفي حينها ابتسامته الصفراء المعهودة وبلع الاهانة  من  سيدة بريطانية ربما فقدت عزيزا عليها في حرب غزو واحتلال العراق.

الشيئ المثير للسخرية ان بلير اعلن  مشاركته في مفاوضات سرية في هذا الوقت الذي تتردد فيه  شائعات حول احتمال ” منح الرئيس الامريكي ترامب جائزة نوبل للسلام “جراء مواقفه الداعمة للصهاينة ” بؤس الجائزة و بؤس من يستلمها  ربما اراد ان يشارك بلير ترامب الجائزة لتكون مناصفة بين اثنين من الكذابين “.

ان اكثر ما يثير التساؤل هو ان بليرالذي  يحمل صفة ” مبعوث سلام في الشرق الاوسط” لم  يلتق  اي ممثل  عن الطرف المعني بالسلام صاحب القضية الحقيقية” الشعب الفلسطيني” لكنه كان ناشطا متامرا يعمل في السر ضد اصحاب القضية الاصليين ليعلن ذلك بنفسه بعد الصفقة الخيانية التي ابرمت بين ” تل ابيب ودبي” انه كان يعمل طيلة سنوات من اجل ذلك.

هكذا تسير الامور اشخاص مثل بلير وغيره يحملون  القابا براقة كمبعوثين دوليين واذا بهم مجرد متامرين ولم نسمع يوما ان مسؤولا يحمل لقبا دوليا جرى تكليفه لمتابعة ازمة ما في العالم وخرج بنتائج عادلة حتى الان.

 هناك ازمات في سورية واليمن وهناك مبعوثا هو الاخر بريطانيا لليمن لكنه يتصرف وكانه يمثل الجانب الاخر ولم يكن موضوعيا في طروحاته لحل الازمة في اليمن الذي يتعرض لعدوان صارخ منذ قرابة ست سنوات.

وهناك مبعوث اخر حول سورية يتدخل في  شؤون البلاد لكنه يحمل صفة دولية.

لاغرابة عندما يعترف بلير بانه كان يتامر منذ عام 2015  ويتنقل بالسر بين لندن ونيقوسيا  وابو ظبي للقاء مسؤولين في الامارات و”اسرائيل” اما الشعب الفلسطيني صاحب الحق فلا مكان له وفق تحركات بلير المريبة  المسؤول عن قتل الاف العراقيين في الغزو والاحتلال .

 

قد يعجبك ايضا