لو كان مع الشيخ الفلسطينى الجليل “خيرى حنون” بندقية، لما تمكن هذا الجندى الصهيونى من الاعتداء عليه بهذا الشكل الاجرامي!

ولما تجرأ هؤلاء الجنود الصهاينة على رفع بنادقهم فى وجه الاهالى الفلسطينيين الذين تظاهروا ضد محاولات المستوطنين الصهاينة مصادرة أراضيهم بالقرب من قرية شوفة قرب مدينة طولكرم فى الشمال الغربى من الضفة الغربية.

بل ولما استطاعت دولتهم المسماة (إسرائيل) من الاستيلاء على مزيد من ارض فلسطين كل يوم، ولما فكر ترامب اساسا فى وهب ثلث اراضى الضفة الغربية لاسرائيل، لأنها ستكون حينئذ فكرة غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ.

*     *     *

في أى قرية صغيرة على امتداد الوطن العربى، اذا تعرض قيراط واحد للعدوان او التهديد بالاستيلاء من قبل الغير، لسالت فيها دماء، واذا تعرض شيخ مسن لمثل هذا الاعتداء لطارت فيها رقاب.

ولكن فى فلسطين كل شئ مباح لجيش الاحتلال الصهيونى، بعد ان تواطأ الجميع من صهاينة يهود وامريكان وعرب على تجريد الشعب الفلسطينى من كل اسلحة وادوات الدفاع عن النفس والارض والعرض.

أما فى الاراضى التى رفض فيها الشعب القاء سلاحه، فلقد خرجت قوات الاحتلال هاربة ومطرودة، ولم تستطع رغم كل ما تمتلكه من ترسانات عسكرية، الاستيلاء على شبر واحد او على اهانة مواطن عربى واحد.

حدث ذلك فى غزة وحدث قبلها فى لبنان، وحدث على مر تاريخنا الطويل وتاريخ عديد من الامم والشعوب؛ فمن يقاتل ويقاوم ينتصر ويتحرر. ومن لا يفعل، يفقد ارضه وكرامته بل ووجوده.

قالها نتنياهو كبير الارهابيين بنفسه من بضعة ايام، حين قال بالنص ((في الشرق الأوسط القوي فقط هو الذى يبقى.))

ان المسئول والمتسبب الحقيقى فى ضياع الارض والعرض هو من قبل بتجريد الشعب الفلسطينى من السلاح، ومن قام بالتوقيع على اتفاقيات ومعاهدات تتنازل عن الحق فى المقاومة وتحظر على الفلسطينيين حمل السلاح وتطالب بنزعه وتجرم وتطارد وتحاصر من يحمله أو يقاوم به، وكله من أجل حماية أمن الاحتلال وتسهيل مهمته.

*     *     *

ان تسليح الشيخ خليل حنون هو السبيل الوحيد لرد اعتباره وتمكينه من الدفاع عن ارضه وحفظ كرامته.

* محمد سيف الدولة ناشط وباحث مصري في الشأن الصهيوني، مستشار رئاسي سابق.