الموقع رقم “8 ” تغادره القوات الاجنبية في العراق .. ماذا بعد ؟ / كاظم نوري

ما وراء الخبر- حقيقة انسحاب قوات التحالف من معسكر التاجي في العراق

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 24/8/2020 م …




التناقض في المواقف والتصريحات الامريكية الغامضة والتلاعب بالالفاظ من قبل كذابي الادارة الامريكية  وحتى على لسان الرئيس دونالد ترامب خلال وبعد زيارة الكاظمي يجعلنا نسخر من ايراد كلمة الانسحاب الامريكي من هذا المكان او ذاك في العراق  طالما تجري تعزيزات عسكرية كثيفة تجهل طبيعتها حكومة بغداد في قاعدتين رئيسيتين هما قاعدة حرير في شمال العراق  الموجهه ضد ايران وقاعدة ” عين  الاسد ” في غرب العراق ضد سورية  ودول اخرى  وتعد قاعدة ستراتيجية في المنطقة تستقبل الطائرات العملاقة وحتى طائرات تقل المسؤولين الامريكيين دون معرفة او علم السلطات الحاكمة .

وقد حدث اكثر من مرة في استهانة واستخفاف بكل العراقيين قل نظيرهما  لاشان لنا بالموجودين في السلطة لانهم لايمثلون العراق وشعبه   ان  توجه  لهذه القاعدة اكثر من مسؤول امريكي بينهم نائب الرئيس وحتى الرئيس دونالد ترامب نفسه هبطت طائرته فيها خلال اعياد راس لسنة الميلادية   دون علم سلطات بغداد  وقد وفر ” البنتاغون” لهذه القواعد حماية  صاروخية من خلال انظمة ” باتريوت” حتى لاتكرر ايران قصفها كما فعلت  انتقاما  لاغتيال سليماني .

المانيا بكل قدراتها وامكاناتها التقنية كانت تجهل ما هو موجود من اسلحة ومعدات امريكية في قواعد على اراضيها في مقاطعات شتوتغارت وغيرها باستثناء ” الاسلحة النووية” حين تتظاهر منظمات صديقة للبيئة ضد نقل النفايات النووية  من قبل  القوات الامريكية بقطارات خاصة  بهدف طمرها في مناطق المانية وتواجه مثل هذه الخطوات الامريكية رفضا  شعبيا شديدا.

 هذه المانيا هكذا تتعامل معها الولايات المتحدة الامريكية  وتريدون من العراق بوضعه  الحالي الذي كما ترونه ” عراق مستباح ” مسلوب الارادة” منهك” تقوده هذه النماذج ،  ان يعرف ماذا تضم قواعد غرب وشمال العراق الامريكية من اسلحة ومعدات وعدد الافراد ؟؟

اما يكفي  الدليل  والغدر والحيلة الامريكية استخدام واشنطن  اسلحة محرمة دوليا اثناء عملية الغزو والاحتلال عام 2003 مما تسبب في انتشار اوبئة و امراض وسرطانات مختلفة خاصة في وسط وجنوب العراق ؟؟

ما الذي فعلته السلطة الحاكمة  و”المنظمات  التي يسمونها الدولية ” ازاء تلك الجريمة ضد الشعب العراقي ؟؟

  لقد استخدمت واشنطن قاعدتها في غرب العراق في قصف مواقع عسكرية عراقية قرب كربلاء كما استخدمتها بقصف مخازن العتاد التابعة للحشد الشعبي مرات عديدة في بغداد واماكن اخرى شمال بغداد وفي القائم  مثلما استخدمتها في عملية اغتيال ابو مهدي  المهندس وقاسم سليماني في بغداد  وسوف تستخدمها في قصف اي مكان تشاء  في العراق لاحقا لاثارة الحرب الداخلية بما في ذلك استهداف مراقد مقدسة او شخصيات دينية  او سياسية لخلط الاوراق طالما ان ذلك يخدم المخططات الامريكية الصهيونية في المنطقة  .

 وحتى باستطاعتها عبر قاعدتي حرير و ” عين الحمار”   التطاول على دول الجوار مثل سورية وايران وغيرها  فهل تستطيع حكومة هزيلة” خانعة خاضعة” مسلوبة الارادة ان تمنعها او توقف مثل هذه الاعتداءات وتبعد العراق عن مثل هذه المغامرات الامريكية التي قد تجر الى حرب  مع تلك الدول ويصبح العراق مركزا لصراعات وحروب اقليمية؟؟

ان الانسحاب العسكري الامريكي وغيره  من معسكر التاجي او غير التاجي لن يحل المشكلة الاساسية المتمثلة  بوجود قواعد امريكية استراتيجية  سواء في غرب او شمال العراق وحتى في وسط العراق  ووسط بغداد قرب المطار الدولي .

 ان الاصرار الامريكي على البقاء في العراق  ل” 3″ سنوات بافتعال الحجج والذرائع ” مثل ” داعش” وغيرها هي مجرد اكاذيب اتى عليها الزمن انه اصرار متعمد من الولايات المتحدة  مرتبط بمخطط ” صهيوني امريكي” في المنطقة يتعلق  بتصفية  القضية الفلسطينية و يتزامن مع العمليات الخيانية التي بداتها الامارات   دون ان تكترث واشنطن بالمطالب الشعبيه في العراق” برلمانية  او تظاهرات” مليونية ” “.

 وقد يفضى هذا الوجود الامريكي الى حروب مع دول الجوار العراقي  لاتحمد عقباها ودمار يضاف الى الدمار الذي لحق بالعراق بعد غزوه واحتلاله دون ان  تلتفت لا  الولايات المتحدة ولاغيرها  الى ما يعانيه المواطن العراقي والعراق .

 كما ان  السلطات المتعاقبة على حكم العراق منذ عام 2003  سلطات ينخرها الفساد بكل اشكاله  سلطات عاجزة عن كسب ثقة الشعب بكل تلاوينها ومسمياتها يجمعها في الحكم ” هدف واحد”  هو  الاستئثار بالسلطة من اجل النفع الخاص ما اوصل الوضع الاقتصادي و المالي في البلاد  الى ” حافة الانهيار والافلاس” والتوجه للاقتراض من البنك الدولي بشروطه المعروفه التي سوف تكبل العراق للقادمات من السنين وهو ما تسعى له الولايات المتحدة التي تتحكم بقروض هذا البنك ذات القيود  المجحفة لتضيفها الى شروط التكبيل الاخرى وارتهان موارد البلاد وثرواته جراء عقود غير منصفة مع شركات امريكية هدفها الاستغلال واحتكار تلك الموارد  .

 

قد يعجبك ايضا