زيارة الكاظمي لواشنطن باهتة وليست ذات قيمة / كاظم نوري

مرحلة جديدة.. الكاظمي من واشنطن: العراق دولة ذات سيادة | مرصد ...

كاظم نوري ) العراق ) – السبت 22/8/2020 م …




صحيح ربما الاعلام يهول احيانا ولاينقل الحقائق بل يتصيد المواقف المثيرة ليعرضها على المشاهد او  يتركها  للمستمع   ويجعله يقررلكن هناك مشاهد لاتقبل التاويل  ومواقف لاتقبل اكثر من تفسير واحد وهو ماشهدناه وسمعناه  خلال زيارة رئيس الحكومة الاخيرة مصطفى الكاظمي للولايات المتحدة وما تمخض عنها من نتائج تعد “صفرا” عندما يجري الحديث عن مصلحة العراق وشعبه وبمايخدم موقعه في المنطقة بينما جرى الاعلان عن اتفاقات باكثر من مليار دولار لابد وان تميل لصالح المحتل الامريكي وشركاته الاحتكارية لان واشنطن وهو ما عرف عنها ترفض اية منافسة شريفة في المجالين الاقتصادية والتجاري  وهي التي عرقلت  العديد  من الاتفاقات التي حاول العراق ابرامها مع جهة واطراف دولية اخرى تتعلق باعادة البنية التحتية المدمرة .

 وحتى  حلفاء الولايات المتحدة الغربيين يعانون من هذه المسالة ومحاولة الضغوط عليهم جراء ممارسات  واشنطن للانفراد والاستحواذ   على الاسواق الاوربية بعيدا عن اية منافسة شريفة وقانونية.

 انظروا المانيا كيف ترفض بل  تتمرد على محاولات استبدال الغاز الروسي بالغاز الصخري الامريكي رغم سعره المرتفع لكن برلين تصر على السير قدما في انجاز مشروع الغاز الروسي الذي يطلقون عليه ” السيل 2..

وزير الخارجية الامريكي بومبيو اعلن خلال مؤتمر صحافي مع نظيره  “الكردي”  ان الولايات المتحدة قررت منح العراق 200 مليون دولار هذا الرقم  المضحك لا يوازي ما قرره” الكاظمي” قبل سفره بدعم حكومة  منطقة كردستان لشهر واحد بحجة الرواتب التي لم يتسلمها ابناء الشعب في المنطقة  الكردية وتدخل في جيوب القادة طبعا  دون مساءلة  قادة الكرد عن واردات ”  بوابات الشمال العراقي مع دول الجوار ولا حتى اموال النفط المسروق او المنهوب  مما اثار جميع الموجودين في “البرلمان” باستثناء الكرد طبعا واعتبروا ذلك خلافا للدستور” وعن اي دستور يتحدثون انها مكرمة من “حاتم الطائي”  رغم الوضع المالي المتردي في  البلاد  ؟؟؟

خلال لقاء الكاظمي مع الرئيس الامريكي  ترامب  يوحي مشهد الصورة  التي جمعتهما اننا امام  استاذ وطالب يتلقى الاخير من استاذه محاضرة مصحوبة بحدة التهديد هكذا يبدوا وجه ترامب الصارم ويجلس امامه القرفصاء من يتحدث باسم العراق.

  وقد وصفت بعض الجهات المسؤولة في  السلطة الحاكمة بالعراق  المشهد  بان الكاظمي  اشبه بالموظف لدى ترامب وقد نسي هؤلاء انفسهم بانهم جميعا اما   مجرد موظفين لدي الادارة الامريكية واما البعض خادم مطيع لها او عميل  او موظف لدى احدى الدول  المجاورة وغير المجاورة التي تتدخل بالشان العراقي منذ الغزو والاحتلال وتحول العراق اثر ذلك الى ” كوكتيل”  من الولاءات للاجنبي ولاجهزة  استخباراته  حتى ” الموساد”  دون ان نلمس  ان  هناك  من يوالي العراق وشعبه الذي يعاني طيلة 17 عشر عاما     ياللسخرية  ؟؟

الانسحاب العسكري الامريكي من العراق يقرره الجانب الامريكي وليس الجانب العراقي وان الجانب الامريكي يعرف  وهو الذي يقدر حاجة الجانب العراقي اكثر مما يعرف الجانب العراقي عن نفسه؟؟

الانسحاب بعد 3 سنوات حتى بلا جولة مفاوضات  جديدة اتفق عليها في  بغداد كما زعموا.

 قالها ترامب بنفسه  وحسم الامر دون ان يرد عليه  احد ”  وطز بل الف طز بقرار البرلمان” اما ما يترتب على ذلك من صدام عسكري واسالة دماء عراقية جديدة  فهذا ما تسعى له واشنطن  . 

 وحتى يعطي الكاظمي  لزيارته واشنطن بعض  النكهة الاعلامية  باعتباره ” اعلامي ” كما يدعي التقى بالسيدة” سفيرة النوايا الحسنة” في الامم المتحدة نادية مراد  الفتاة  الايزيدية التي تعرضت للاعتداء والانتهاكات الصارمة على يد عصابات داعش تلك العصابات صنيعة ” الاستخبارات الامريكية”  اثناء اجتياحها مناطق عراقية تحت مراى ومسمع  القوات الامريكية في المنطقة التي تركت هذه العصابات تمارس فضائحها الوحشية فكانت نادية والعديد من العراقيات ضحايا هذه العصابات المدعومة  امريكيا لتتفضل ” واشنطن” على السيدة الايزيدية   وتتكرم عليها  بتعيينها ” سفيرة  للنوايا الحسنة في الامم المتحدة ” بعد تلك الفاجعة المروعة” .

الكاظمي وجدها فرصة اعلامية بعد الفشل المعيب الذي واجهه في زيارته ليتحول الى مدافع عن  حقوق الايزديات امام ”  سفيرة  النوايا الحسنة”.

اما  سفيرة  “النوايا السيئة في العالم”  الولايات المتحدة الامريكية فعلى الجميع ان يستمع الى محاضراتها والا فان مصيرا مجهولا بانتظاره اما اولئك الذين صدعوا رؤوسنا بالتهديد والوعيد فها هي الولايات المتحدة تصر على البقاء في العراق عسكريا ومخابراتيا لسنوات ثلاث  وتعمل وفق اجنداتها تقتل من تريد وتتخلص من ما ترغب به.

 وان سفارتها ستبقى دولة داخل العراق واذا تعرضت لسوء او اتسخت شوارعها  فهناك من ينظف بل يشرف على تنظيف ذلك ويقدم الاعتذار وقد فعلها سابقا من كان بمنصب وزير عندما اشرف على ” مجموعة” تكفلت بتنظيف محيط السفارة عقب تعرضها لهجوم شعبي غاضب .

 

 

قد يعجبك ايضا