سلام الرمال / عدنان الأسمر

الأول من تموز … يوم أسود / عدنان الأسمر – مدارات عربية

عدنان الأسمر ( الأردن ) – الأربعاء 19/8/2020 م …




أعلن الرئيس الأمريكي توقيع إتفاقية سلام تاريخي بين الكيان الصهيوني ودولة الإمارات ولأهمية ذلك الإتفاق التاريخية يتوجب إستعراض الدلالات السياسية والإقتصادية لذلك الإتفاق المشؤوم
* إتفاق السلام ( ابراهيم ) يعني فك الإرتباط التاريخي للسردية الكبرى المتمثلة في العمل الوحدوي العربي والبعد القومي والإندماج العلني التام ببنية التبعية مع الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني والتنصل والرده على القضايا القومية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بإعتبارها قضية تحرر وطني وإستقلال شعب عن الإحتلال الصهيوني .
* إتفاقية سلام الرمال ستؤدي إلى تمدد مساحة دولة الكيان الصهيوني ومنحها فرص إمتلاك أراضي وبناء مستوطنات لليهود وإنشاء نقاط إرتكاز عسكرية تشرف على الخليج العربي وبحر العرب وإمتداد نحو المحيط الهندي وصولاً إلى الصين .
* إتفاق السلام هي أول تغير نوعي تاريخي في العلاقات مع الكيان الصهيوني والإنتقال إلى العلنية لضمان شرعية الحكم وإستمرار العائلات الحاكمة في الحكم على حساب إرادة الشعب الإماراتي وحقه في تقرير مصيره ومستقبله وضمان بقاء العائلات الحاكمة في السلطة وإغلاق الباب أمام أية إمكانية لتحول ديمقراطي أو بناء مؤسسات ديمقراطية في دولة الإمارات .
* توقيع إتفاقية السلام تعني الإندماج الإقتصادي مع إقتصاد الإحتلال ودعمه بالإستثمارات المالية وفتح أمامه مجالات الخروج من أزمته البنيوية و الإستفادة من السوق الإماراتي والإستثمار في الموارد الطبيعية والخدمات ولن يتم ذلك إلا بالإندماج التام في إقتصادات العولمة الإمبريالية وتبني القيم البروتستانتيه وإعتناق اليهودية فقد أضيف إلى عدد اليهود أعداد جديدة
* إن إتفاقية السلام وفتح دولة الإمارات أمام الصهاينة للأنشطة السياحية والرياضية والثقافية والتجارية هو معادي لحقوق الأمة في الحرية والسيادة والإستقلال ومخالف لمبادئ الشرعية الدولية وأحكام القانون الدولي العام فالكيان الصهيوني لم يلتزم بأي من قرارات الشرعية الدولية وما زال يواصل إعتداءاته على غزة ويحتل الأراضي الفلسطينية والجولان ويعتدي على سوريا ولبنان ويمارس أبشع السياسات العنصرية ضد الشعب الفلسطيني .
* إتفاق السلام تعلي شأن اليهودية ويتناقض مع مبادئ العقيدة الإسلامية وذلك من خلال تشجيع الصلاة في المسجد الأقصى في ظل الإحتلال الصهيوني والسيادة التلمودية وهذا غير جائز شرعاً كافرٌ ومجرم من تتقدم لديه الصلاة في المسجد الأقصى على حساب تحرير المسجد الأقصى وعودته للسيادة العربية الإسلامية علماً أن المسجد الأقصى يخضع للسيادة الفلسطينية والوصاية الأردنية ولا علاقة لحكام الإمارات بالقدس والمقدسات .
إنه إتفاق سلام الرمال حيث تلتحق دولة الإمارات بوحدة عضوية إندماجية بالكيان الصهيوني وتسمح له الإنتقال الجغرافي والسياسي والإقتصادي إلى الخليج العربي وهذه خيانة عظمة لا مستقبل لها وستلاقى مصير كل إتفاقيات قراصنة الرمال وقطاع الطرق فشعوبنا العربية قدرها أن تظل في حركة تحرر وطني دائمة ومستمرة ومتواصلة وفي مقدمتها نضال شعبنا الفلسطيني المجيد

قد يعجبك ايضا