ابحثوا عن “نترات الامونيوم” هل مازالت في ميناء حيفا بفلسطين المحتلة ؟ / كاظم نوري

من حيفا إلى أشدود.. صحيفة إسرائيلية: علينا التعلم من كارثة بيروت ...

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 7/8/2020 م …




هناك سؤال يطرح نفسه هل ان نترات  الامونيوم التي اشار لها في احد خطاباته سماحة السيد حسن  نصرالله لازالت موجودة في ميناء حيفا  بفلسطين المحتلة ؟؟ وهل المسؤولين في لبنان  الذين خزنوا هذه المادة السامة والقاتلة في ميناء بيروت لسنين  كانوا غافلين عن مخاطرها او انهم اعتقدوا انها سبائك ذهبية وان لبنان بوضعه الحالي الاقتصادي بحاجة لها ؟؟ وهل ان الاف الاطنان من هذه المادة كانت متجهة فعلا الى موزمبيق ولماذا صمت من استوردها ؟؟ وهل هو موزمبيقي ثري الى هذا الحد الذي جعله لايكترث ببضاعته المسجلة على الباخرة باسمه ” من هو؟؟ مااسمه ”  هذا” الشبح ” الموزمبيقي الذي استورد الاف من اطنان  المواد  السامة ومن هو المصدر الذي انتج هذه الكمية الهائلة    وصدرها  ؟؟ لماذا بقى كل ذلك مجهولا؟؟ وما الهدف من استيرادها من قبل ” الشبح الموزمبيقي ؟؟

 اسئلة كثيرة تحتاج الى اجا بات ؟؟

الكل يعلم ان لاسرائيل و”الموساد ” حصرا  اليد الطولى في القارة الافريقية ولها الكثير من العملاء وهل نسينا كيف ساعد ” الموساد” الاستخبارات التركية قبل سنوات لالقاء القبض على زعيم حزب العمال  الكردستاني عبدالله اوجالان في احدى دول القارة ونقله الى تركيا حيث يقبع في سجونها ؟؟

  الملاحظ  انه رغم تاكيد الحكومة اللبنانية ورغم التقارير الدولية الموثقة من ان الكارثة التي حلت ببيروت كانت نتيجة انفجاراكثر من 2850 طنا من مادة نترات الامونيوم ورغم تحديد مسار الباخرة التي نقلت تلك المواد واسمها   ومن اي ميناء انطلقت والى اية جهة كانت متجهة لكن الاعلام  الاسرائيلي والامريكي لايعرف  سوى ترديد ” مسرحية اسلحة حزب الله ” للتمويه على الفاعل الحقيقي .

وحتى تكتمل الصورة  ان  ميناء باتومي الذي  انطلقت منه الباخرة التي تسببت المواد المحملة بها   في نكبة بيروت الاخيرة  تابع لجورجيا التي كانت ضمن دول الاتحاد السوفيتي قبل انهياره وتحولت  هذه الجمهورية التي انجبت الزعيم السوفيتي الراحل  جوزيف ستالين اداة بيد الغرب الاستعماري كبقية الدول الاخرى  وقد استغلتها واشنطن مثلما استغلت بقية الدول مثل  بولندا والتشيك ورومانيا وبلغاريا ودول البلطيق الثلاث استونيا  ولاتفيا ولتوانيا  لاقامة قواعد صاروخية  على اراضيها او ارسال الجنود للاقامة فيها او اقامة مجمع اعلامي تديره ” سي اي ايه” كما حصل في براغ.

كان اول من نوه الى اقامة مختبرات امريكية على اراضي جورجيا روسيا عندما انتشر وباء ” كورونا” ولمحت الى مختبر ” لوغار” المتخصص بالمواد السمية والجرثومية.

 ومن ميناء باتومي التابع لذات الجمهورية ” جورجيا” انطلقت الباخرة التي قيل  كان بامكانها ان ترسوا في موانئ باليونان وقبرص في حال تعرضها  للخلل فني وهي اقرب لها من مرفا بيروت الذي توجهت له في ظل الحرب التي تشن على سورية منذ عام 2011 وحتى الان.

فليس من المنطقي ان تسمح ” جمهورية جورجيا” التي تعد  ركيزة امريكية  وحتى اسرائيلية حيث يوجد مختبر” لوغار”  التابع  للبنتاغون وغيره   ان تنطلق من ميناء” باتومي ” التابع  لها سفينة محملة بمواد تدخل في تصنيع الصواريخ لصالح حزب الله  في لبنان بايعاز من ايران  كما زعم المحامي “ادوار حشوة ” في ما اورده من معلومات زعم انها جديدة اراد بها ان تكون ” حشوة”  اسم على مسمى  حتى يمرر هذه الاكاذيب التي لم  تعد تنطلي  على احد ولابد ان السيد نصرالله الذي عودنا على قول  الحقيقة سوف يوضح في خطابه اليوم  تفاصيل غائبة عن  الاخرين وسوف تلقم من يروج ” دعايات ” واكاذيب” حجرا  .

 ولابد ان الاحتفاظ بهذه الكمية الهائلة من نترات الامونيوم من قبل السلطات اللبنانية لهذه الفترة الزمنية الطويلة   دون حسم وجهتها او معرفة الهدف من وصولها الى مرفا بيروت لتحدث الكارثة تكمن وراءها اسرار لابد وان يجري الكشف عنها دون تردد وان لا تضيع ” الحقيقة” في خضم الصراعات السياسية ومحاولة استغلال البعض لهذه الفاجعة وعلى طريقة ” مصائب قوم عند قوم فوائد؟؟

يجب التركيز على معرفة مصدر انتاج هذه المادة  السامة سواء كان المنتج دولة او شركة وهل انتجت في دولة المصدر الذي انطلقت منه الحمولة ” جورجيا” التي توجد فيها مختبرات للمواد السمية والجرثومية  تابعة ” لوزارة الدفاع الامريكية ” البنتاغون” وفق التقارير الروسية التي قدمتها الى واشنطن لكن الاخيرة لم ترد على اسئلة موسكو وفق مصادر روسية؟؟

كما يجب ان يجري البحث عن وجود او عدم جود ” نترات الامونيوم” في حيفا والتي تطرق لها السيد نصرالله ام انها اختفت  منذاشار لها باحدى خطاباته مما يجعلنا نشير باصابع الاتهام ” الى الكيان الصهيوني” الذي له المصلحة في مثل هذه الجرائم لانه كيان دخيل وجد على ارض فلسطين ويقتات على المصائب والحروب بدعم من ” الولايات المتحدة الامريكية التي تغطي على كل الجرائم التي يرتكبها هذا الكيان المسخ .

ان لسان حال المجرم يقول ” خذوني” عندما المحت ” تل ابيب وواشنطن” مسبقا وقبل اجراء اي تحقيق مستقل ونزيه بان ” اسلحة تابعة لحزب الله” انفجرت وتسببت بهذه الكارثة المروعة وقد تناسى الاعلام الصهيوني والامريكي الباخرة وحمولتها من هذه المادة السامة وملابسات حجزها في مرفا بيروت وغيرها من الوقائع الموثقة لدى السلطات اللبنانية نفسها ؟؟

وهناك ايضا وهذا متوقع بعض الاصوات اللبنانية والاقليمية  المعروفة اخذت تردد نفس الاسطوانة المشروخة التي اتى عليها الزمن ولم يعد احد يستمع اليها  وتدعوا الى اجراء تحقيق دولي وعلى طريقة التحقيق الذي جرى بشان اغتيال وفيق الحريري وهو تحقيق كان مسيسا  بامتياز ..

قد يعجبك ايضا