أيّها الصهاينة!! … إنتظروا جُندَ الحقّ، إنّهم قادمون لا محالة / موسى عباس
موسى عباس ( لبنان ) – الثلاثاء 28/7/2020 م …
مزارع شبعا المحتلة هي أكثر المناطق حساسية على الصعيد الأمني فهي معلنة من قبل الصهاينة كمنطقة عسكرية مغلقة والتدابير الأمنية فيها وفي محيطها صارمة جدّاً.
كذلك يسيطر جيشهم على القمم الجبلية العالية المشرفة على المزارع والممتدة على نحو 25 كيلومترا، والتي يزيد ارتفاعها على 1500 متر فوق سطح البحر، مما يوفر لها تفوقا من حيث قوة النيران، فضلا عن أهميتها الإستراتيجية كموقع لمراقبة ورصد تحركات المقاومة اللبنانية في جميع أنحاء القطاع الشرقي.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قد أصدر مطلع العام الجاري تعليماته إلى كافة وحدات الجيش بضرورة الخضوع لتدريبات عسكرية صارمة ومكثفة، تحاكي احتلال قرى في جنوب لبنان وخوض قتال شوارع مع حزب الله، في مؤشر لاحتمال أن يشهد العام الجاري مواجهة عسكرية جديدة.
وكشف الجيش الإسرائيلي في هذا السياق أنه أقام وحدات قتالية صغيرة تشارك فيها قوات من المشاة والهندسة والمدرعات ومدعومة من سلاحي الجو والبحرية، وذلك لإنجاح التنسيق بين أذرع الجيش الإسرائيلي المختلفة، وإخضاعها تحت إمرة قائد واحد يتحكم فيها ويدير عملياتها لضمان نجاح أي مواجهة في المستقبل مع المقاومة اللبنانية.
وما جرى يوم أمس هو تأكيد جليّ على مدى فشل تلك الخطط والإجراءات ويؤكد على لهزيمة النفسية التي لحقت بجميع مقوّمات كيان العدو الذي أرعب العرب منذ تأسيسه فرفعوا شعار : ” العين لا تقاوم المخرز”.
وعلى الرغم من الإنتصارات المتتالية التي حققتها المقاومة في لبنان وفي غزّة إلّا أنّ الأعراب يهرولون مسارعين إلى التطبيع مع الكيان الغاصب ويتآمرون على المقاومين ويسخّرون جميع إمكانياتهم المادية والإعلامية والأمنية والسياسية لمساندة الكيان الغاصب علناً .
وكذلك أصحاب ودُعاة مقولة الحياد في لبنان الذين لا يألون جهداً في التآمر على أشرف الناس ، إنّهم وبالرّغم مما جرى وعلى شاشات التلفزة وبالبَثّ المباشر ، إلا أنّهم يزدادون حقدا وينفثون سمومهم على الهواء من خلال تحليلات انهزامية واهية أثناء ما جرى وبعده على الرغمِ من اتّضاح المشهد واعتراف الصهاينة بفشلهم.
إنّه نصرٌ جديد حققته المقاومة في لبنان وجميع الشرفاء يوم أمس ، ومن المؤكد أنّ أولئك المتخاذلين لن يتّعظوا ولن يثوبوا إلى رشدهم لأن مَن جُبٍلتْ طينته بالذلّ والهوان والعمالة استمرأ العبودية والنذالة وان يحيد عنها.
“أيّها الصهاينة إختبئوا خلف الجُدُر المشيّدة وانتظروا جُندَ الحقّ إنّهم قادمون لا محالة وإنّ الله على نصرهم لأكيد”.