طائرة مدنية ايرانية يستهدفها سلاح الجو الأمريكي فوق التنف كاد أن يتسبب بكارثة انسانية / موسى عباس

 الأردن العربي – الجمعة 24/7/2020 م …




كتب موسى عبّاس  …

في حادثة خطيرة هي ليست الأولى منذ احتلال القوّات الأمريكية لجزء من الأراضي السورية بعد اندلاع الحرب الإجرامية ضد سوريا  اعترضت مقاتلات امريكية طائرة ركّاب مدنية تابعة لشركة ماهان الإيرانية فوق منطقة مثلّث التنف على الحدود العراقيةالأردنيةالسورية ، وبالتحديد في المنطقة المسمّاة بال 55 كم حسب تسمية الإحتلال الأمريكي .
وهذه المنطقة ينشط فوقها الطيران الحربي الأمريكي وهي غير مشمولة بتغطية أسلحة الدّفاع الجوّي السوري ولا  يحلّق فوقها الطيران الحربي الروسي.
وبسبب اقتراب الطائرات الحربية بشكل خطير من الطائرة الإيرانية وتفادياً لحدوث إصطدام أضطر قائد الطائرة للإنخفاض المفاجئ بها مما أدى إلى إصابة عدد من الركاب بجروح جرّاء ذلك وقد نقلوا الى المستشفيات في بيروت بعد هبوط الطائرة لتلقي العلاج، وأظهرت الصور التي صوّرها مراسل التلفزيون الإيراني الذي كان على متن الطائرة صوراً لطائرتين حربيتين تحلقّان قريباً من الطائرة الإيرانية إحداهما فوقها والثانية من أسفلها  إحداهما تقوم بحركات بهلوانية ، وأكّد ربّان الطائرة المدنية الإيرانية أنّه طلب عبر اللاسلكي من قائدي الطائرتين الحربيتين الإبتعاد إلى مسافة آمنة.
وأكّدت وسائل إعلام إيرانية  أنّه لم يكن على متن الطائرة أي شخصيّة عسكريّة أو سياسية.
وكانت وسائل إعلام  خليجيّة قد كرّرت لعدّة مرّات  أنّ الطائرة الإيرانية قد تمّ اعتراضها من قبل مقاتلات  صهيونية فوق دمشق وأنّ الطائرة اضطرّت للهبوط في مطار دمشق قبل أن تتوجّه إلى بيروت .
ومن الواضح أنّ الهدف من  تكرار خبر بشكل غير دقيق هو إظهار أنّ دمشق وحلفاءها في موقف ضعف وأنّهم غير قادرين على حماية حتى الطائرات المدنية فوق أجواء العاصمة السورية، وقد كذّبت الوقائع ما جاء على شاشات التلفزة التي اشتهرت بتنظيرها للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

قد يعجبك ايضا