بومبيو يعرف قتلة الهاشمي … و ” عند مسيلمه الخبر اليقين ” / كاظم نوري

شاهد" لحظة اغتيال الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي.. وهذه آخر ...

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 11/7/2020 م …




مايك بومبيو وزير الخارجية الامريكية يعتبر واحدا من الذين يمتهنون الكذب المؤدلج  الى جانب مهنته الحالية كدبلوماسي بل ان الكذب يطغى على سلوكه وممارساته  فتراه لن يتوقف عن ايراد القصص والروايات الخيالية  وبات يصلح ان يكون  منظرا روائيا متخصصا بالروايات البوليسية   وليس دبلوماسيا وان خبرته في  نسج الروايات تعود الى منصبه السابق عندما كان مديرا ل” سي اي ايه” جهاز الاستخبارات  الامريكية الذي يلفق التهم ويحبك القصص والروايات الكاذبة ويقدمها الى الادارة الامريكية التي تعتمدها كوثائق بالرغم من انها ” مزورة”  في ارتكاب الاعتداءات على مسؤولي الدول والحكومات  الاخرى وحتى  غزو البلدان واحتلالها ونهب ثرواتها استنادا الى تلك الوثائق الكاذبة وقد حصل  مع العراق وغيره من الدول  .

 والى جانب هذه الموهبة فان لدى بومبيو لسانا طويلا يطلق ” الالفاظ البذيئة ” وحتى الشتائم والمصطلحات ” السوقية” اذا  تطلب الامر بالرغم من انه  يحمل صفة عميد الدبلوماسية لدولة عظمى ما دعا كورية الديمقراطية ترفض ان يراس هذا الشخص الوفد الامريكي  المفاوض قبل ان  تصل المفاوضات بين بيونغ يانغ وواشنطن  الى  طريق مسدود وهاهي واشنطن تدعوا كوريا  الديمقراطية لاستئناف المفاوضات ووصلت الدعوات حد التوسل مقابل الرفض الكوري.

لم نعد نستغرب من دبلوماسيي “دولة المافيا الامريكية” ذلك  طالما ان السلك الدبلوماسي يضم عينات  تمتهن الكذب و  تتسم اخلاقها ب” الدونية” وحشر نفسها بالتدخل في شؤون الدول الاخرى خروجا على الاعراف والمواثيق الدولية فكانت سفيرة الولايات المتحدة في بيروت التي حشرت  مؤخرا انفها في امور لبنانية بحتة نموذجا اخرلسلوك دبلوماسيي واشنطن   لتلق الرد المناسب من قبل القضاء اللبناني ومن السيد حسن نصرالله  في حديثه الاخيرالذي طالبها باسلوبه واخلاقه الرفيعة التي عهدناها بالكف عن عدم حشر انفها ونصحها ان تبدي هذه النصائح الى المسؤولين  الامريكيين في بلادها .

هؤلاء يمثلون الدبلوماسية الامريكية ليطلع علينا عميدها بومبيو” الذي فاق بكذبه ” مسيلمة ” بتصريح قال فيه انه يعرف من ” اغتال المواطن العراقي ” هشام الهاشمي” قالها حتى  حكومة بغداد لاتكلف نفسها العناء بالبحث عن مرتكبي الجريمة طالما ان ” بومبيو” شخص يمثل اعلى مستويات الدبلوماسية الامريكية لديه ” الخبر اليقين ” وليس من المعقول ان لايصدقه احد.

 ولدى جهينة عفوا ” لدى مسيلمة الخبر اليقين ؟؟

قال بومبيو” ميليشيات تدعمها ايران ” هي التي اغتالت ” الهاشمي”.

يبدو ان هذا ليس  بومبيو الذي نشاهده من على شاشات الفضائيات  اشبه ب” الثور الاسباني الهائج ” ما ان  يرى ” قطعة قماش حمراء” تثير حفيظته   ما بالكم اذا كان علم الصين امامه  بلونه   الاحمر هذا  وحده  كفيلا باثارته  فتراه يهدد  الصين وروسيا وايران  وسورية  بل هو نفسه تحول الى  ” قمر صناعي عسكري ” يحوم فوق بغداد ويعلم بتفاصيل ما يدور في اجواء  العراق ويتابع تحركات الافراد والجماعات وهاهو يشخص قتلة ” الهاشمي” الذي عجزت كاميرات منصوبه قرب منزله من تحديد هوياتهم اذا استثنينا عرض الدراجات البخارية وطريقة اغتياله الاجرامية البشعة التي تمت .

 الجريمة ومن يقف وراءها  لاتحتاج الى تمحيص او تدقيق او ادلة  فقد  شهد شاهد من اهلها ” الا يكفي هذا الدليل  من ” عالم  بالغيب ” لكنه الشيطان الرجيم.؟؟؟

هناك امثال عراقية كثيرة تنطبق على ” بومبيو” وقدراته الخارقة في معرفة من يقف وراء عملية اغتيال المرحوم الهاشمي”  انه  قارئ  كف محترف  وقارئ فنجان  ماهر  ويعلم  الاخرين السحر؟؟ .

ان تنظيم ” داعش ” الارهابي اعلن مسؤوليته عن اغتيال الهاشمي ووصفه في بيان له ” بالمرتد ” وان شقيقه نقلت عنه وسائل الاعلام  تصريحا  قال  فيه ان  الهاشمي ابلغه بتلقيه  تهديدات من داعش قبل عملية الاغتيال.

 واذا كان داعش صنيعة ايرانية  بالامكان ” الاخذ بنظرية”  بومبيو” ” ميليشيات ” موالية لايران هي المسؤولة عن العملية لكن الكل يعرف ان ” داعش” صنيعة امريكية ” وبامتياز” مما يعني ان عميد  الدبلوماسية الامريكية وبخبرته ” المخابراتية في ” سي اي ايه” سابقا  يعرف منفذي العملية الاجرامية.

نعم ” لقد شهد شاهد من اهلها” ونقولها بكل صراحة وبلا تردد ان من  يقف خلف هذه الاعمال الاجرامية التي ترتكب من اجل ا شعال فتيل حرب داخل المجتمع العراقي هو من يستفيد منها ضمن مخططاته ومشاريعه وان اجهزة الاستخبارات الامريكية التي خدم فيها ” بومبيو”  وتتخذ من ” الثكنة العسكرية” ” السفارة الامريكية ” بحجمها الهائل مقرا لها  لابد انها تقف وراءها .

لا دفاعا عن ايران وغيرها من الدول الموجودة الاخرى على الساحة السياسية في العراق وفي المقدمة الولايات المتحدة الامريكية  التي تمتلك قوات عسكرية وقواعد  وصواريخ على الارض وتهيمن على اجواء البلاد  منذ تحول الوضع في العراق  الى ” كوكتيل” خليط غير متجانس بعد الغزو والاحتلال عام 2003  جراء ولاءات الموجودين في السلطة الموزعة على الدول الاخرى ويتحملون وحدهم وزرما يحدث من جرائم وصراعات  وجريمة اغتيال ” الهاشمي” ليس استثناء .

 

 

قد يعجبك ايضا